أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - الشعب وخطر الساسة














المزيد.....

الشعب وخطر الساسة


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث من حراك شعبي مبتدأً بالمظاهرات الأنبارية من الممكن أن يمتد الى مناطق أخرى وهذا ما شهدناه في محافظة نينوى وصلاح الدين دليل على ذلك، كونها أصبحت تُحرك بأسم "المكونات" ومظلوميتها وتهميشها وأقصائها وهذا ما لا يمكن أستبعاده من المشهد السياسي العراقي... فهي لم تظهر أبتدأً من منطلق طائفي صرف وأنما كانت هناك بعض التعقيدات بتصاعد أزمة أعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي فجرت الموقف وألقت بأنعكاسات وتوجهات أستغلت بنفسٍ طائفي حتى يتم تحشيد الشارع أولاً لخوض الحرب الانتخابية،فأصبحنا نسمع كلمات غامضة أستخدمها السياسيين وبعض النواب مثل (حق أمة) فمن هذه هي الامة التي تحشدون لها الشارع، وثانيا لإظهار قيادات بديلة عن قيادة القائمة العراقية تتمكن من تصدر المشهد السياسي القادم، وثالثا لتحريك أوراق ضغط أكثر تأثيرا وهي الشارع العراقي والذي قد يستغل بأتجاهين أحدهما ومثلما رأينا وبشكل واضح من إعلان التقسيم (فرض إقليم الانبار) وتطبيق خطة بايدن من جديد ومثلما أعلن ذلك رئيس مجلس النواب العراقي سابقا بعد زيارته للولايات المتحدة الأمريكية... والتوجه الآخر هو إقليمي يفتح الباب لأن يستغل مثلما يحصل غالبا بالتدخل بالشأن العراقي الداخلي من قبل تركيا وغيرها وهذا ما كان واضحا من خلال تصريحات أردوغان الاخيرة التي رفضها المجتمع العراقي، كما يمكن أن يسمح بدخول أولا الاشخاص الغير مرغوب بهم من خلايا النصرة العربية والقاعدة مرة أخرى تحت غطاء "نصرة السنة" في العراق وهذا ما رأينا البعض يشير له بشكل جلي من خلال رفع أعلام ما يسمى بالنية إشاعته الجيش العراقي الحر (وليس مثلما يردد البعض بأنه علم الجيش السوري الحر) وذلك بالتحضير في إبراز مفرداته والتي ليس لها الاساس الشعبي المساند لها، لأن أهل الانبار هم من قاتل القاعدة، وبهذا هم يحاولون إيجاد الارضية الخصبة لتوالده في المناطق المعتصمة.
فقد شهدنا بعض التأييد للحقوق المدنية التي يطالب بها المتظاهرين من قبل بعض الأكراد بحضور جزئي وليس متفاعلا ورسميا، والذي أختلف عن دعم التيار الصدري لمطاليب المتظاهرين كونها تمثل حاجة جمهور كبير في العراق، وليس الأنبار وحدها ولكنه لم يشترك فعليا في هذه المظاهرات، كما أنه أنكر على أبناء المحافظة رفعهم لشعارات طائفية وتوجه مذهبي يقود الناس نحو التعصب المناطقي والديني بعيدا عن المشتركات الوطنية التي تجمع جميع العراقيين وهي وحدة الأرض والدين والتاريخ والكثير الكثير من الانتماءات الحقيقية وليست السياسية المتطرفة التي تحاول بشكل أو أخر أم التبرير لما يحصل أو أستثماره بما يعود على كتلها وأحزابها بالنفع الضيق ... فالجميع يعترف بأن المظاهرات والاعتصامات هي حق طبيعي لكل العراقيين وفق المادة (38- ثالثا) من الدستور ما دامت ضمن أفق القانون وأطره العامة ولا تشمل خرقه أو تجاوزه وذلك عبر التهديد والوعيد بالمواجهة بين أبناء البلد الواحد، وهذا ما يفقدها بريق الحق وبأنها تمثل جميع العراقيين، بل يحجم دورها على ضغوط قد تصعد بسقف المطاليب وتستغل بشكل كبير لخلق الفوضى ونقل الحالة السورية الى العراق... فالتحاور وجها لوجه بعيدا عن أطراف ثالثة أو خارجية هو من يقرب وجهات النظر ويسرع بالحلول، فجميع الأطراف تصرح بقبولها بذلك، ولكن لا يوجد من يسرع بهذا الأمر، كون الاصوات مازالت عالية ولا يسمع بعضهم البعض... فعليكم بدرئ خطر المواجهة فأنها أحق الحقوق لانها تحقن دماء العراقيين أولا وأخيرا... وهذا لا يشمل الساسة والمرجعيات وعقلاء القوم ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني وحسبها بل على رأسها وأخطرها الإعلام بكل فضاءاته...
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة العمليات وقيادة المالكي
- حكومة الأغلبية السياسية الى أين؟
- إيران...وقمة عدم الأحياز
- ذخيرة حية...ونتيجة ميتة!!
- أولمبياد عظمة وظلمة بريطانيا
- لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟
- -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي
- صراعات الساسة... وخيارت الشعب
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - الشعب وخطر الساسة