أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - من أجل العراق !!! (3)















المزيد.....

من أجل العراق !!! (3)


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 19:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



خلال الأشهر الماضية أوصلتنا تناقضات الوضع السياسي في العراق الى تصاعد وتيرة إظهار حالة عدم أحترام حسن الجوار مع أغلب دول الإقليم العراقي.. وبسبب ذاك كله أصبح الضعف العام هو الطابع الغالب على سياسية الحكومة وشكل الدولة العراقية الآن وهو ما دفعها الى التأخر بتقديم الحلول الناجزة للشعب العراقي..
فوسط الاتهامات المتبادلة بين قادة الكتل والأحزاب السياسية بأن هناك محفزات خارجية وأصابع خفية تحرك هذا الطرف أو ذاك خوضا في عملية التسقيط السياسي، وتشويه كل طرف ما يظن بأنه خصما سياسيا وليس طرفا فاعل في العملية السياسية ومشاركا في ما يحصل في البلد من حالة وهن يشهد بها القاصي والداني...
درسنا وقرأءنا وسمعنا وشاهدنا الكثير من أشكال الحكومات في دول العالم وواجبات كل وزارة فيها .. ولكننا لم نسمع ونشاهد بأن مجلس النواب هو من يقوم بحالة التقييم وأصدار التقارير وتشكيل اللجان المتخصصة بكل شأن يصيبه حالة الوهن في البلد .. فنحن لا نريد أن نعطل دور مجلس النواب المعطل بالاصل..ولكن هناك واجبات وأدوار لكل من السلطات الثلاث في البلد.. ومنها السلطة التنفيذية ووزارة الدفاع العراقية المسيرة بالوكالة من قبل دولة المالكي منذ أكثر من ثمانية أشهر والتي لم يبرز عنها لحد الان بأنها تقوم بكامل واجباتها السيادية لحفظ أمن وحدود وأجواء ومياه العراق.. فعندما بدأ القصف الإيراني وقبله التركي للحدود الشرقية الشمالية لإقليم كردستان العراق لم نسمع أي تصريح من قبل هئية أركان وزارة الدفاع ..ولم نر أيًّ من وحداته الجوية تقوم بأستطلاع جوي أو وحداته البرية الدفاعية لاننا لا نريد أن نسيميها مقاتلة خوفا من أن نتهم بالتحريض على أفتعال الازمات الموجودة دوما في حياتنا اليومية.. تستطلع ميدانيا ساحة العمليات المخترقة، فإن واجب التحقق من صحة الروايات التي أكدها الكثير من شهود العيان بأن القوات الإيرانية قد قامت بخرق الحدود البرية لتلاحق ما يسمى بحزب بيجاك الكردي المعارض لإيران مضافا لها الكثير من الخروقات الجوية عبر الطائرات الإيرانية التي كانت تخترق الأجواء العراقية حسب ما تشتهي قياداتها.. ومكملا له الفطور والافطار اليومي للقصف العشوائي المستمر منذ أكثر من شهرين على مناطق قضائي جومان وحاج عمران ومناطق وقرى أخرى من محافظة اربيل، وفي قضاء قلعة دزه التابعة لمحافظة السليمانية أدى الى حرق المزارع وقتل المواشي وتهجير سكان تلك المناطق، وهو ليس الأول حتما ولن يكون الأخير أيضا.. وفي خضم هذه الخروقات نسمع تصريح أحد ضباط قيادة قوات حرس الحدود العراقي بأن القصف جراء عمل سياسي.. فما هو دوركم ما عدا القاءات الثنائية من خلال اللجان الفنية التي عادة ما تنفي كل شيء؟؟
وما نتسائل عنه لماذا يقوم مجلس النواب العراقي بأرسال لجنة تحقيقية؟؟ والتي تمخض عنها بأن "استمرار القصف الإيراني على حدود إقليم كردستان العراق سيقود إلى خلق أزمة سياسية بين البلدين".. ولم يسأل أحد عما قامت به وزارة الددفاع العراقية من مهام في الوقوف على حقيقة هذه الازمة السياسية المفتعلة وبتوقيت حرج جدا وكأن الجانب الإيراني هو من يريد إبقاء قوات الاحتلال لإظهار حقيقة ذريعة عدم كفاءة القوات المسلحة العراقية وهذا ما ظهر جليا للمراقب من خلال ضعف الاداء في هذا الموقف المحرج للحكومة العراقية ووزارة الدفاع فيها.
أليس من المفترض أن تقوم أجهزة الاستخبارات العسكرية ووحدات الاستطلاع الجوية برصد ومسح الحدود، ألا يوجد تصوير جوي يمكن أن يكون فيصلا في تحديد إذا كانت هناك تجاوزات أم لا؟؟؟ كما يمكن للمراصد الحدودية ووحدات حرس الحدود وبعض القطعات البرية التي من الممكن أن تؤدي دورا مهم في التحقق من هذه الخروقات وهي من يقدم التقارير ويؤكدها أو ينفيها لا أن نعتمد على تقارير ميدانية للجنة الدفاع والأمن في مجلس النواب التي أنقسمت على نفسها في حقيقة تقييم الوضع الحقيقي لطبيعة تلك التجاوزات على الاراضي العراقية وكم انتهكت من حرمة سيادته وأعداد القتلى والمهجرين وهل هناك أسرى عراقيين لدى الجانب الإيراني أم لا وهذا لم يؤكده أحد الى حد الآن...تصورا معي بأن اللجنة هي من يوصي بزيادة أفراد حرس الحدود "ومانفعهم إذا كانوا بهذا الاداء الضعيف".. وليس وزارة الدفاع الجهة الفنية الوحيدة التي تتحمل مسؤولية أن تحدد نوع القوات وحجمها وتسليحها وأين يمكن أن تكون والتي كانت في خبر كان إذا ما تذكرنا بأن رئيس أركان الجيش العراقي كرديا..
وبعد هذا كله علينا أن لا ننسى بأن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة مع العراق باتفاقية أمنية لم ينتهي العمل بها بعد والقيادات السياسية خولت الحكومة صلاحية التفاوض مع الجانب الامريكي بشأن بقاء قواته للتدريب أو أغراض أخرى ..والتي لم نرى منها أي نفع أو فائدة وسط هذه التجاوزات على كل ما يمت بالسيادة العراقية إذا ما علمنا بأنه في حال تعرض العراق الى أي خطر فأن الولايات المتحدة ملزمة باتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل معه. ولكن هذه المادة من الاتفاقية هواء في شبك.
فأين مؤتمرات دول الجوار العراقي التي تعقد وبشكل دوري في مختلف الدول الست المحيطة بالعراق؟؟ أم أن الموضوع قد أختلف الان والمصالح قد غيرت مجريات مساراتها بأتجاه أخر وأن حالة التغيير في المنطقة قد أوجدت خريطة لا رسم لمصلحة الشعب العراق فيها موقع..
وعودا على ذي بدء، فإن تعرض المناطق والقرى الحدودية في إقليم كردستان العراق باستمرار إلى قصف مدفعي وجوي من الجانبين الإيراني والتركي، مرة تحت حجة إنها تستهدف عناصر من حركة "بيجاك" المسلحة، والتركية بأنها تلاحق المسلحين من جماعة حزب العمال الكردستاني المعارضين لهما مرة أخرى، فمن أجل العراق ينبغي أن يكون هناك فعل تضامني من قبل السلطة التنفيذية والتشريعية والقيادة السياسية في العراق لأنها وحدها من يمتلك زمام الامر أكثر من غيره في تسيير حركة ومسار الدولة العراقية اليوم وهم مطالبين بتجمعهم حول مشتركات المصلحة العراقية والدفاع عنها قبل أي شيء لأنها أمانة قد وضعناها في رقابهم، والتي يتقاذفها الموج بين الحين والآخر دون أن تصل الى شاطئ الوحدة الوطنية والمشتركات بينهم بل ما يحصل هو العكس من ذلك لما نراه من حجم التناقضات بين الاطراف الحاكمة.. فمع كثرة المدافعين عنك يا وطن قل ما نراه منهم من زاد وتمر...
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - من أجل العراق !!! (3)