أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - -الخرافات الخمسة-














المزيد.....

-الخرافات الخمسة-


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 23:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


"الخرافات الخمسة"
أمير جبار الساعدي

ونحن نعيش وسط تجاذبات صانعي القرار السياسي في العراق، وبين أحتدام اضطرابات الساحة السياسية العراقية بقصد الوصول الى مستوى من التوافق بين كل الاطراف المتصارعة على حل يقرب الفرقاء السياسيين ويجمعهم تحت مظلة الشراكة الوطنية وأكمال تشكيل حكومتنا العتيدة بعد مرور ستة أشهر طوال التي لم نرى دخان أكتمالها الى الأن، وبسبب الخروقات الأمنية الكثيرة خلال هذه المدة ولاسيما حملة الاغتيالات بكاتم الصوت والعبوات اللاصقة والتي توزعت الاتهمات بين بقايا البعث والقاعدة والاحتلال والمليشيات، والمواطن حائرا لا يعرف حقيقة هذه الشبهات التي لم تبقي أحدا من المناهضين للعملية السياسية إلا وذكرته، ولكن من المتهم الحقيقي الذي ينفذ هذه الاجندات المخربة التي تستهدف كل ما هو عراقي، فالجميع لديه المصلحة بأذكاء حالة الفرقة وخلق وضع غير مستقر لكي يصل الى مبتغاه، والخاسر الوحيد وسط كل هذه المعمعة هو الشعب العراقي.
فالتهديدات بين قادتنا والحمد لهذ أصبحت أكثر وضوحا باللجوء الى حكومة الأغلبية أو ترك العملية السياسية أو اللجوء الى أفراط عقد الشراكة وحكومتها وإعادة الانتخابات النيابية، فأي من هذه الخيارات ياقادة العراق يصب في مصلحة الشعب العراقي، وفي خضم هذا التناغم النشاز تبرز عقدة أخرى أمام توافق السياسيين وهي الوصول الى نقطة ألتقاء بينهم حول تمديد بقاء قوات الاحتلال الأمريكية أو تجديد الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، فمجلس النواب العراقي يستعد لإستضافة دولة المالكي للوقوف على مدى جاهزية القوات الأمنية وقدرتها على حفظ الأمن الداخلي، وجاهزية قوات جيشنا العراقي وأمكانياته من ناحية التسليح والتجهيز والتدريب ومدى قدرته على حفظ سيادة وحدود العراق البرية والبحرية والجوية، وإن كانت الأجواء العراقية مختزلة السيادة فهو لا يملك دفاع جوي متطور ولا أجهزة ومعدات متقدمة لرصد سماء العراق، وكذلك إفتقار القوة الجوية العراقية الى أي من الطائرات المقاتلة ومتعددة الأغراض لحماية سيادة الفضاء الجوي العراقي من أي خرق جوي من دول الجوار الإقليمي والذي تعودنا عليه كثيرا قبل احتلال العراق وحتى الأن، فلا تتعدى هيكلية قوتنا الجوية عن أسراب من طيران الجيش وطائرات ذات أستخدام ميداني قصير المدى، ومثلها طائرات للتدريب، وكذلك الأمر مع سلاح القوة البحرية والقوة البرية، فمن المؤسف بأن أغلب المعدات والأسلحة التي تم تزويد العراق بها هي من الأجيال القديمة والتي تفتقر لكثير من الأجهزة المتطورة والحديثة فهي تعود الى ثمانينيات القرن الماضي، ولكن كل هذا لن يؤثر على الالتزام به إذا ما حصل التوافق السياسي وفق أعطاء كل حظ غنميته، فأنهم سوف يوافقون على تمديد بقاء القوات الامريكية.
وبالعودة الى وجهة المنظرين الأمريكان حول مدى نجاح الولايات المتحدة في العراق وعمق أنجازات العملية الديمقراطية وعمليتها السياسية تظهر لنا قرأة عن الانسحاب الأمريكى، واستقرار الوضع الأمنى والسياسي الذي يكاد يكون "أساطير" لن تتحقق على أرض الواقع، حسبما يرى كينيث بولاك، مدير معهد (سابان) لسياسية الشرق الأوسط، فإنه يقول بأن انسحاب نهائى للقوات القتالية الأمريكية، واستقرار الوضع الأمنى، وإصلاح النظام السياسى العراقى، ورغبة العراقيين فى جلاء الأمريكيين، فضلا عن نهاية الحرب فى موعدها المحدد لها، "خمس خرافات" حسبما وصفها بولاك، مشككا فى أن يشهد العراق تحقيق أى منها عقب انسحاب القوات الأمريكية.
ولكم أن تروا حجم المأساة التي يعشيها الشعب العراقي وعمليته السياسية ومانتج عنها من حكومة كنا نأمل منها الكثير ولكن لم نرى منها إلا ما يذري الرماد بالعيون، وعلى كل المتوافقين والمتغانمين والمعارضين إن وجودا الوقوف عند هذا القول والتحليل الذي لن يرى العراق منه الخير الكثير... وعلى كل من يتصدر ويصرح بأسم شعب العراق حكومة وبرلمان أن يعيد حساباته بالتعاطي مع الولايات المتحدة الامريكية، وينغي عليهم العودة الى هوية عراقيتهم والذود عن حياضها بالالتفات الى خدمة هذا الشعب الذي عانى الكثير ومازال يعاني وللأسف....
*باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد
- حرية التعبير مستباحة بين الإعلاميين أنفسهم
- على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة
- من هو ...الناخب المنتظر
- تشتت الخطاب الاعلامي
- السياسيون يزايدون والعراقيون ينتظرون
- الضغوط الخارجية والتلويح بها


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - -الخرافات الخمسة-