أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - حكومة الأغلبية السياسية الى أين؟














المزيد.....

حكومة الأغلبية السياسية الى أين؟


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3884 - 2012 / 10 / 18 - 18:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




هل أن ما فات من عمر الحكومة وهي بهذا الاداء المتذبذب بعد مرور ثلاث سنوات هي دليل عافية على ما فعلته حكومة الشراكة الوطنية؟ وأن الباقي من عمرها سوف يؤهلها ويعطيها المزيد من الوقت على الوقوف على موضوع الخلاف الرئيسي وهو الغائب حقا بخدمة المواطن العراقي الذي ما زال يتأوه من نقص الخدمات وفرص العمل وعلى رأس القائمة التي تطول موضوع أمنه المهدد كلما خرج الى الشارع... والسؤال الحقيقي كم سيصب أختيار حكومة الاغلبية السياسية بمصلحة العراق وشعبه في هذا الوقت المتأزم بفعل السياسيين والذين أنفسهم ينادون بحكومة الاغلبية... وهل سيعطيها حقا فسحة من الحرية بأداء مهمامها التي تصدرت لانفاذ برنامجها المغيب عن الساحة الشعبية؟
والجواب على هذه الاسئلة ... هو مخيب للامال! وذلك لما نراه من تفاعل الازمات بفعل فاعل يبعد العملية السياسية للوصول الى حل بديل لما نعيشه من تصارع حقيقي بين شخوص قادة هذه العملية والتي تركز صنع القرار فيها على سُلط النخب وليس سلطة الديمقراطية المتمثلة بمن أنتخبناهم لتمثيلنا في أيجاد برامج الارتقاء بحال العراقيين والانتقال بهم الى عالم التطور المدني الحاصل في أغلب دول العالم... فوسط غياب صوت الممثلين في أهم سلطة موجودة في البلد وهي السلطة التشريعية والتي ترواح في إقرار حقوقنا في خضم التوافق السياسي الذي يحكم مجمل العملية في العراق والذي كان هو واحدة من أسوء الأفات التي تنخر العملية الديمقراطية متمثلة بحكومة الشراكة الوطنية، والتي غاب عنها وجود معارضة وطنية تقابلها بالفعل بحكومة ظل تساعد على تقويم البناء وليس تقاسم المغانم والامثلة كثيرة على ذلك وأخرها التقاسم المحاصصي الطائفي في توزيع أعضاء المفوضية العليا للانتخبات المستقلة... وهنا تبرز الافة الأخطر والتي تأخذ الاولوية الاولى في هدم صرح تقويم العملية السياسية في العراق كونها ما زالت تأخذ مجالا واسعا في تنظيم موزانة الهيكلية الوظيفية للدولة العراقية التي لم تبنى على قاسم هوية الانتماء العراقي والكفاءة بل بنيت على هادم هذه البنية وهي الطائفية بكل انواعها وأشكالها ... وهذه كلها تمنع أن تكون حكومة الاغلبية السياسية هي الحل المرحلي للازمة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار وجود بعضا من كتل التحالف الوطني التي نادت بهذا المطلب كونه يصب حسب أعتقادها بمصلحتها السياسية والسلطوية بعيدا عن مصلحة الشارع العراقي لما أوردناه أعلاه ....ومثالا على ذلك لمصلحة من تأخر تسمية الوزراء الأمنيين في العراق؟؟
هل هي لحقن وحفظ دماء العراقيين التي مازالت تضحياته مستمرة، ام إنه لمصلحة كتلا وأحزاب ما زالت تحاول البقاء على قمة هرم السلطة أو قريبة منه؟؟
يكون خيار حكومة الاغلبية السياسية ناجحا في العراق متى ما رأينا بأن هناك أغلبية سياسية تخرج من رحم الانتخابات بصورة ديمقراطية لا تعتمد على موازنات سياسية حاول الفاعل الدولي من أقامتها بالعراق ولكنه فشل بها بشكل كبير .. كما أنها لا تعتمد على بناءها من خلال (المكونات) وهذه الكلمة بحد ذاتها ترسيخ لمفهوم الطائفية بين نسيج الشعب العراقي، وهذا ما لانرغب التأسيس له، والذي سرعان ما سمعنا تأييد بعض كتل ائتلاف العراقية على إعلان تأييدها لتشكيل حكومة الاغلبية السياسية رغبتا منها بكسر الحاجز الطائفي، هكذا تدعي ولكن الواقع يظهر بأنه حفاظا على مصالحها.
وينغبي حسب المفهوم الديمقراطي أن تكون هذه الاغلبية السياسية متوازنة بحكومة ظل معارضة توزان عملها السياسي والوظيفي معا، وليس مثلما نراه اليوم في حكومة الشراكة الوطنية التي بنيت على مبدأ (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما) بين الفرقاء الشركاء الذين يجيدون عمل الحرب الاعلامية وسط فشلهم في حرب البناء والديمقراطية.
ملاحظة: تصريحي لجريدة الطيف عن أسئلة وجهتها عبر رئيس تحريرها الاستاذ معد الشمري في 17-10-2012.
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com
http://www.youtube.com/user/MegaAmoree/featured



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران...وقمة عدم الأحياز
- ذخيرة حية...ونتيجة ميتة!!
- أولمبياد عظمة وظلمة بريطانيا
- لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟
- -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي
- صراعات الساسة... وخيارت الشعب
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - حكومة الأغلبية السياسية الى أين؟