أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - ميناء .. وماء .. وحدود














المزيد.....

ميناء .. وماء .. وحدود


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 23:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



بعد تفاعل مشكلة ميناء مبارك بين الأوساط السياسية العراقية والكويتية، وعدم الوصول الى قرار واضح حول مدى تضرر الاقتصاد والبيئة العراقية من انشاء ذاك الميناء، وسط ضبابية وجود اتفاق على رأي واحد لحد الآن، للوقوف على ما توصلت اليه هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء التي زارت الكويت لكي تصل الى نقطة الفصل في مسألة الميناء... أنبرت الجهة التنفيذية ذات الاختصاص الصريح بأعطاء رأي واضح وثابت بأن الميناء يضر بكل المصالح العراقية عبر تصريح وزير النقل العراقي هادي العامري إن "رأينا الفني الخاص كجهة متخصصة ومسؤولة بان ميناء مبارك حتى بمراحله الثلاثة سيؤثر على العراق، وإن هناك تأثير بيئي وتأثير موجي واقتصادي وقد يسبب تصادم وتضييق في حركات الملاحة البحرية" وأنه سيسعى من خلال الحكومة العراقية لأصدار قرار بغلق المنفذ الحدودي الوحيد بين العراق والكويت لإشهار ورقة ضغط على الكويتيين لأيقاف العمل ببناء ميناء مبارك... وهكذا نرى الحرص الكبير والبيّن لوزير النقل على المحافظة على حقوق الشعب العراقي في الملاحة ودفع عجلة نمو الموانئ العراقية لما فيه مصلحة الاقتصاد العراقي، بالوقت الذي نرى تباطأ الحكومة العراقية وسلطتها التنفيذية ذات الاختصاص المباشر بالتصدي لمشاكل هي أكثر تأثيرا على حياة المواطنين العراقيين في سعيهم للحصول على أبسط مبادئ العيش الكريم وهو وصول الماء الى أراضيهم التي تقتل كل يوم بفعل فاعل خارجي والسلطة التنفيذية تتفرج ولم تتخذ فعلا جديا يتوافق مع حجم الضرر الذي أحرق الأخضر واليابس في مناطق خانقين وغيرها من مناطق العراق نتيجة قطع ماء الانهر الداخلة الى الأراضي العراقية التي تزود روافدنا التي تتغذى من تلك المصادر المائية بحسب الاعراف والاتفاقيات الدولية والتي مازالت معطلة الى الآن لعدم التوصل الى اتفاقات جدية بين الطرفين العراقي والإيراني والتركي، ولا يمكن أن ننسى التحذيرات التي أطلقتها منظمات مدنية وبرلمانيون، من تفاقم التلوث في مياه شط العرب، ويصاحب ذلك كله أيضا قلت الحصة المائية الواردة الينا من الجارة تركيا والتي تتحمل نفس عبء المسؤولية عن تضرر الكثير من الاراضي الزراعية وحتى هجرها بسبب قلة المياه التي يطلقها الجانب التركي والسوري الى نهري دجلة والفرات وإن نسبة العجز فيهما ستتجاوز 43 في المئة بحلول 2015.. والتي سببت الكثير من النزاعات القبلية بين المزارعين العراقيين نتيجة فقر حصة المياه الواصلة الى أراضيهم الزراعية مما خلق بيئة أجتماعية مختلة التوزان وأضرارا واضحة بالجانب الاقتصادي على مستويات مختلفة لأرتباطها بسلسة واحدة، إن حصل قصور بجانب فأنه سيجر على باقي جوانب الحياة في تلك المناطق الضرر ومن ثم إلحاق الأذى بالاقتصاد العراقي. وما يخلفه قطع المياه أكثر ضررا بالحياة والاقتصاد بكل جوانبه من أذى وجود الميناء في غير محله.
وفي الوقت الذي تتعرض فيه القرى الحدودية يوميا الى القصف المدفعي والجوي من قبل الجانبين الإيراني والتركي غير أبهة بسلامة الأبرياء من مواطني الشعب العراقي والى حجم الضرر الذي لحق بأبناء تلك القرى الحدودية، التي قُتل بعض أبنائها وهجر الكثير من العائلات من مناطق عيشهم بنيران الدفاع عن المصالح الوطنية التركية والإيرانية غير ملتفتين الى مصالح جارهم العراق الذي تعصف به شتى أنواع التجاذبات السياسية والتحديات التي تتهدد كيانه السياسي والاقتصادي، والذي حتما ومن غير أدنى شك سيرجع بنتائج سلبية على مصالح تلك البلدان نتيجة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بينها والعراق والتي وصلت الى مليارات الدولارات سنويا.. وكما نرى بأن الناشطون في منظمات المجتمع المدني يتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة، وقبلها أمام قنصلية البلدين بمحافظة أربيل، احتجاجا على استمرار عمليات القصف الإيراني والتركي على القرى والمناطق الحدودية لإقليم كردستان العراق، مطالبين المنظمة الدولية بأداء دورها والعمل على وقف هذه الاعتداءات. ومع أن حجم القصف الإيراني والتركي يدمر حياة القرى في مناطق كردستان العراق، ويقتل البشر ويهجر الناس، إلا أن الحكومة في إقليم كردستان وبرلمانها ومن مثلهم الحكومة الاتحادية والجهات ذات العلاقة لم تصرح بأنها ستتخذ إجراءات رادعة لأيقاف القتل والتهجير كغلق المنافذ الحدودية بين البلدين ولا أيقاف التبادل التجاري بينهما أو حتى تقليل حجمه، وكل هذه التجاوزات خطر جلي أضر بالعراق أفرادا ومصالح، حيث نفى المتحدث باسم وزارة البيشمركة إرسال قوات، وقال انه "لا صحة للإنباء التي أشارت الى إرسال قوات من البيشمركة والقوات العراقية لحفظ حدود الإقليم". فبالمقارنة مع نداءات بعض الأكراد بالخروج في هذا الوقت وتحديدا في مدينة السليمانية للمطالبة بإعلان إقليم كردستان "دولة" وممارسة الضغوط على المجتمع الدولي للحصول على التأييد والدعم لهذا الأمر، والذي يناقض تصريحات القادة الكرد وأولهم السيد مسعود البارزاني بأن العراق والذي بضمنه أقليم كردستان "بلد ليس لديه جيش قادر على حماية أرضه ومياهه واجوائه لا قدرة لقواته الأمنية على حماية سكانه". وما نسمعه ونراه اليوم أكبر دليل على ذلك.
ويمكن أن نرى تداعيات هذه التصريحات وعدم تناسقها مع مصالح العراق أحزابا وقادة، وشعب ينتظر أن تكون مواقف حكومته موازية لحجم التضحيات والخسائر التي يقدمها ويمنى بها المواطن في شماله وجنوبه لا أن نتصفح ردود الافعال المجتزئة من مواقف تلك الكتل وليس موقفا موحدا للعراق كونه دولة ذات سيادة وحكومةً أُستنهضت للذود عن مصالح وحقوق الشعب العراق .. وليس الانغماس في الخلافات وحتى وإن كانت وجهات النظر التي قد تفسد في الود قضية بحال العراق اليوم....
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - ميناء .. وماء .. وحدود