أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية على - الاسد يجتاح الكويت ... المخرج عاوز كده !















المزيد.....

الاسد يجتاح الكويت ... المخرج عاوز كده !


نادية على

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فازت سوريا لاول مرة ببطولة غرب آسيا على العراق فى البطولة التى استضافتها الكويت.وكعادتي فأنا  اتابع معظم اللقاءات الكروية خاصة اذا كانت بتلك الأهمية  الرياضية ، ولأن المنتخب السوري طرف فيها في ظل ماتشهده سوريا من أوضاع.غير ان ما لفت انتباهي منذ ضربة البداية ان مخرج المباراة  كان يحرص على  ان لا يظهر الجمهور ، الذي هو اجمل ما فى الملعب  في أي مباراة ،  وتساءلت ما اذا كان هناك قرار من الاتحاد الآسيوي بإجراء المباراة من دون جمهور ، الاً ان بعض اللقطات التى لا يمكن للمصور تجنبها ، مثل الضربات الركنية او الجانبية او ضربة المرمي كانت تظهر جزءا منه . 

وكنت فى مقهي "عراقي "  باريسي مكتظ بالمشجعين  الذين هم من اصول عربية ، وكانوا يشجعون كلا الفريقين كل حسب انتمائه او ما يعجبه ، وبدا الاستغراب واضحا على الأحاديث الجانبية لكلا الطرفين من عدم مرور المخرج. ولو للحظات بسيطة بالمدرجات التي كانت تعج بالمشجعين ، فى سابقة غير رياضية لمقابلة نهائية للقب قاري خاصة انه بين فريقين يحتاج مشجعوهما للفرجة ، لتناسى مآسي بلديهما الغارقين فى بحور الدم والمعناة البشرية ، اذ لا صوت فيهما يعلو على صوت الرصاص والسيارات المفخخة ،  وفى احسن الأحوال مسدسات كاتمات الصوت والأسلحة البيضاء للاستمتاع بذبح الاطفال والنساء لكي لا تنقص الذخيرة . 

كان المشجعون في المقهى منقسمين  في تفسير هذه الظاهرة ، فهم فى بعض الاحيان يعزون ذلك لنقص الكاميرات فى الملعب ، والبعض يقول هي قلة خبرة فى التصوير ووو...، مع ان القناة الناقلة " الجزيرة الرياضية " تمتلك أحسن وأحدث الأجهزة الفنية المختصة ، واكبر طاقم إعلامي ورياضي يغطي أهم البطولات العالمية ، وحتي انها تحظى باحتكار تغطية كأس العالم وكؤوس القارات الخمس ، فكيف تكون غير قادرة على نقل صور الجمهور فى إستاديوم  الكويت ؟ ، 

وبعد تسجيل المنتخب السوري الهدف الوحيدالذي أهله للفوز ، سمعنا صراخا كثيرا ممزوجا بفرحة اللاعبين الذين توجهوا للمدارج مما يوحى ان هناك جمهور غفيرا ، الاً ان المخرج " أبدع "فى عدم اظهارهم ورمز على سجدة للاعبين السورين لكي لا ترتفع كاميرات مصوريه عن أرضية الملعب ، وحتى عند اطلاق صافرة النهاية واثناء تتويج المنتخب السوري بالكأس ، كان تركيز المخرج منصبا على الشخصيات الحاضرة الحفل ، وإظهار جمال المضيفات وهنً يحطن باللاعبين اكثر من الأبطال ، بينما حصة الجمهور كانت التعتيم .  

لكن الاكثر دهشة من كل ذلك ان عدسات مصوري  الجزيرة التي لم تظهر طوال تسعين دقيقة الجمهور السوري ، استطاعت فى اليوم التالى  فى إبداع  مستغرب نقتله عنها أخواتها " العربية " ومثيلاتها ونشر على اليوتوب، مرفقا بتصريح لا ينسب للاعب بل لرابطة الاحرار المناوئين للنظام ، دون تأكيد او نفي من اللاعب وغابت عنا تغطية المؤتمر الصحفي للمدرب السوري والمعتاد بعد كل تتويج لأي مدرب ، نشر ما ادعت انه مسجل الهدف الوحيد " عمرو السومة " بعد تسجيله الهدف يتجه للجمهور ، وكما تدعي الصور يحمل علم الثورة  ويهنئ أنصارها ويهديهم النصر وكانه لا يوجد فى المنتخب الذي يضم 22 لاعبا سواه .  

وبغض النظر عن ذلك التسجيل وإمكانية منتجته فان المدقق فيه ، يري ان ذلك الجانب من الجمهور الذي حظي بالتصوير ،  كان مأموما بالنائب الكويتي السابق السلفي المتشدد " وليد الطباطبائي" ، وهو يحمل علم الثورة السورية- فى صورة جديدة من صور " الشاهد العيًان " ،مع أن السلفيين يعتبرون مشاهدة كرة القدم من ضمن المحرمات ، ويقولون عنها انها  وسيلة ابتدعها الغرب لاغراق شعوبنا و شغلهم عن دينهم ، فاتمنى ان يوضح لنا الطباطبائي بأي فتوي استطاع حضور المقابلة وأين وجد سوريين سمر بملامح خليجية  ، اذ يبدو من الصورة ان من يتوسطهم لا يمتلكون اوصافا سورية ( شقر ؛ بيض اي ملامح متوسطية )  في " المدرجات المخصصة للجمهمور المناوء للنظام السوري " وكأننا فى برنامج الاتجاه المعاكس ، ولسنا فى مباراة كرة قدم رياضية .  

وفى الوقت الذي تناقلت المواقع الاكترونية نقلا  عن الجزيرة ذلك التسجيل ، انهالت على اليوتوب صور وفيديوهات معاكسة  كان واضحا انها من المدرجات لكثرتها ووضوحها ، لتكشف لنا سر معاقبة الجمهور وعدم إظهاره اثناء المقابلة. وتبين المدرجات المخصصة للجمهور السوري أنها كانت مكتظة بالشباب  وحتى النساء ، يحملون علم الجهورية السورية ويرتدي الكثير منهم فأنيلات تحمل صورة "الرئيس السوري بشار الاسد " ، وكان واضحا من العدد الكبير ومن ملامحهم التى لا تدعو مجالا للشك بهويتهم ، انهم ارادوا  إرسال رسالة ا مفادها ن الاسد رمز لسوريا حتى الان مع انهم ليسوا  فى دمشق بل بالكويت .

فى الحقيقة ما أوسخنا نحن العرب ... بل ما أوسخكم أيها الاعلام العربي المنحط (الرأي والرأي الآخر والحقيقة أن تعرف أكثر : أولاد ....لا أستنثي منكم أحدا )   ؛ وصل بكم الأمر  الى تدنيس مقابلة رياضية بريئة بين منتخبين لشعبين جريحين الخاسر منهما  فرح أكثر  من الرابح . أليس من حقنا كمشاهدين ان نستمتع بها فى اجواء رياضية بعيدا  عن كيد ودسائس السياسين الذين يعترفون بأنهم  نعاج ، ام انه فصل من تمزيق سوريا وتدميرها لدرجة انه لا يحق لها ان تفرح ؟ الم يكفي الجزيرة وأختها العربية ومن يحذو حذوهم ما يفعلوه بسوريا من تضليل إعلامي كان له الدور الأعظم فى تمزيق البلد وإثارة الفتنة بين طوائفه ، واغراقه فى مسلسل من المذابح الطائفية لا تخدم الاً اعداء الانسانية وأعداء سوريا؟.  ، الى متى سيظل دور هذه القنوات  قذرا ووسخا  ؟ ام هو اسلوب اخر لحسم المعركة في الملاعب الرياضية بعد عجزت  المفخخات والتفجيرات عن حسمها على أرض سوريا؟.   

عجبا للمستوى الذي وصل اليه إعلامنا العربي الذى أصبح لا يمتلك أدنى مقومات المهنية ، حتى اثناء نقل مقابلة رياضية كان واضحا منها  ، ان ما يحرص عليه أبطالها هو رفع راية الوطن عالا ة متناسين ما يجري فى بلدهم ، وكأنهم يسعون لأن يكتبوا بأقدامهم للتأريخ أن" سوريا للجميع " ، وأن التتويج فى دفاتر الفيفا يسجل باسم سوريا الدولة وليس لهيئة او تنسيقية ، مع الدولة ممثلة بالاتحاد السوري هي من يدفع رواتب المنتخب والاطار الفني ونفقات الفريق ، الا يحق لها بعد كل ذلك ان تفتخر باول تتويج هو رغم أنف الجزيرة سيدونه التاريخ لهم . 

اما هؤلاء الإعلاميين  فأقول بحسرة : ألم يحن الوقت لتقفوا مع أنفسكم لحظة صدق فتصحوا ضمائركم من خداع المشاهدين؟.

ألا يستحق منكم المشاهد نقلا عادلا دون تزييف لمباراة رياضية ربما لاتتكرر ؟ و هل كان ضروريا نقل المعركة الارهابية  للملعب ؟ اين هى حرية الرأي والتشجيع ؟ أأرهاب في سوريا وأرهاب على أرض الملعب ؟. الم تعيبوا على النظام السوري منعكم من نقل الاحداث الداخلية  وتدعون أنه يحجب الحقيقة ؟ هل هو من منعكم من نقل الصور الرياضية فى الكويت ؟ .

عجبا هل اجتاح الاسد الكويت؟!!.  

 






#نادية_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسد يجتاح الكويت .. المخرج عاوز كده !
- مندلاوي : طالباني أنت أم أمريكاني...؟!
- نعاج السنة ... نظف اعقالك!
- صحفيون بلا أفواه !
- يحكي ان ...مذبحة هنا ومحرقة هناك !
- الاتحاد الخليجي ..خرج ولم يعد !
- خوف على سنة لبنان ...اهلا اهلا القاعدة فى لبنان !!!
- ما اوسخنا ... نقتل القتيل ونمشي فى جنازته
- مصر تتشيع...الله!! هو فيه إيه ؟
- من قلب الطاولة على  ساركوزي ؟؟
- الأنتي ساركوزي وحسم صراع الاليزيه
- ارهاب انتخابي لكسب الناخب الفرنسي!
- عودي الى بلادك  
-  كفى......قطر - STOP QATAR -
- جمعة التآخي أم الطوفان؟
- سوريا بين مستنقع المخربين وآمال الوطنيين
- الثورات العربية و الشاهد العيّان !
- مجلس الغرب يريد إسقاط العرب !
- الثورات العربية و سيناريوهات الحرية !


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية على - الاسد يجتاح الكويت ... المخرج عاوز كده !