أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - نادية علي - عودي الى بلادك  














المزيد.....

عودي الى بلادك  


نادية علي

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 07:58
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


فى يوم السبت 24/03/2012 تم الاعتداء على " شيماء العوادي " لتلفظ أنفاسها الاخيرة ، بالمستشفي بعد تعرضها للضرب على راسها بعنف في منزلها بولاية "سانتياغو " في الولايات المتحدة الامريكية ، وهي عراقية ام لخمسة أطفال وتعيش في امريكا منذ تسعينيات القرن الماضي ، وكتب المعتدي بدمائها " عودي الى بلادك " وكانت الضحية حسب كلام ابنتها البالغة 17 سنة قد تلقت رسائل تحمل نفس العبارة ، ولم تعرهم اهمية واعتبرتها لعبة أطفال يمزحون ، يبدو انها كانت تحس بالامان المطلق  وهي تعيش في بلد الحرية والديمقراطية  ، والذي يعتبره ساسة العراق الجدد عراب الديمقراطية و  مستوردها  ومنفذ بلادهم و محررها ، بعد عقود من الظلم و القهر والاستبدا على يد أسلافهم ،
ضحية اخرى تحرك عدًاد القتل وسفك الدماء العراقية الزكية ، التى لا تعدو كونها مجرد رقم يضاف الى الأرشيف للتأريخ و ما اكثرها ، ذالك الأرشيف الدموي الذي بات يستحق ان يؤرخ له فعلا ، لعل الأجيال المقبلة تسعى لوقف  نزيفه الذى يعود لقرون ، لكن الجديد هذه المرة ان الضحية لم تنل شرف القتل على ارض العراق المظلوم ، بل كانت تعيش فى بلد حمل شعار  " منقذ العراق ومانح الحرية " لشعبه الأبي ، ذالك الشعب الطيب المخدوع و المظلوم على مر العصور . 
العراق حكاية لها بداية وليست لها نهاية ، معاناة تكتب كل مرة بيد قاسية لا ترحم ، وفى كل مرة تساق خيوط المؤامرة على اساس العدالة والحرية ، وكأن قدر العراقي ان يصارع الثأر مدى الحياة ، لكن في اغلب  الاوقات كان الثأر معلوم المكان و محدًد الهوية ، فمن ياتري من سيطارد ابناء "شيماء العوادي " ؟ ، فلا نيران صديقة أمامهم ولا حاكم مستبد حكم على امهم بالإعدام ، ولا مجموعات إرهابية فجرت سيارة مفخخة فى منزلهم ،
سوق الاعلام الحادثة على انها اعتداء عنصري وما اكثره ، وتكاتفت الجهود والدعوات فى الأوساط الامريكية المسلمة لإدانته ، وبدأ اسغلاله ليضاف الى سلسلة قمصان عثمان ، التى عهدناها فى تاريخنا المستغل لها ، لكن من الظلم لشيماء ان يروح دمها هباءً ويحصر فى بوتقة العنصرية ، بل يستحق ان نتوقف عنده ولا ننظر للعبارات التى رسمت بدمائها فقط ، وان لا نتناسى عمليات القتل والخطف التى تعرض  لها الجنود الأمريكيون وقوات التحالف فى العراق ، وظواهر الانتحار فى المجندين الأمريكيين العائدين من العراق ، إ ثر شن امريكا وحلفائها الحرب على العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل ، وتحرير الشعب العراقي من النظام الظالم وجلب الحرية والديمقراطية له ،.
بعد مؤتمر لندن بين 13و 17 كانون الاول 2002 الذى تم برعاية "زلماي خليل زادة " السفير المكلف بالملف العراقي " ، الذى تم الاتفاق فيه على المحاصصة الطائفية والعرقية بعد إسقاط نظام البعث  " وتعهدت اطياف العارضة العرقية آنذاك في قبول كل قرارات الامم المتحدة السابقة وإقامة دولة علمانية  " ، من قبل امريكا وحلفائها الذين فشلوا فى تمرير قرار الحرب على العراق ، فى مجلس الامن بعد معارضة محور فرنسا - روسيا - الصين وكانو قد هددوا باستخدام الفيتو ، فقررت امريكا شن الحرب ونجحت فى حشد الحلفاء بمباركة عربية باسثناء معارضة خجولة ممن لاحول لهم ولا قوة . 
سقط النظام وذهبت المعارضة العراقية بتاشيرات أمريكية واسلمت البلاد ، بحلة حمراء تشع بالدار والخراب وبدأت الحملات الانتخابية وأخفقت المحاصصة بامتياز ، وبدأ العراق مع مرور الوقت يرسم معالم مستنقع وعر لقوات التحالف بعد دخول القاعدة له، وبدأت فاتورة الحرب العراقية تدفع من دماء العراقيين ونفطهم  و جنود الاحتلال ،ألما ترك أثرا سلبيا عليى الشارع الامريكي والغربى عموما ، اذ برزت النظرة الامريكية الحاقدة على صقور الحرب ، و التساؤل عن سبب أزدياد القتل لجنودهم وكان" بوش "اول المحاسبين على ذلك ، وتتواصل العملية من قبل الشارع  الامريكي ويبدو ان الدور وصل الى محاسبة العراقيين باعتبارهم من كان السبب فى  زج بالجنود الى العراق ، ونرى ذلك في حادثة الاعتداء على شيماء ، لكن القاتل ليس بالضرورة هو من أطلق الرصاصة ، فياترى من قتل شيماء العوادي ؟



#نادية_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
-  كفى......قطر - STOP QATAR -
- جمعة التآخي أم الطوفان؟
- سوريا بين مستنقع المخربين وآمال الوطنيين
- الثورات العربية و الشاهد العيّان !
- مجلس الغرب يريد إسقاط العرب !
- الثورات العربية و سيناريوهات الحرية !


المزيد.....




- خواجه محمد آصف لـCNN عن هجمات الهند: انتهاك واضح ودعوة لتوسي ...
- مبعوث ترامب: بوتين رفض وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكر ...
- -دخلت السجن لشيء لم أفعله-.. رجل يعرب عن صدمته بعد اتهامه بـ ...
- قبيل زيارة ترامب.. مصدر لـCNN: قطر تُخطط لطلب 100 طائرة بوين ...
- إسرائيل وصدمة اتفاق واشنطن والحوثيين
- رويترز تكشف: الإمارات تقود وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل ولا ...
- بايدن يصف مقاربة ترامب تجاه روسيا بـ-الاسترضاء- في أول مقابل ...
- حين تصبح كشمير -عروس الوطن-.. لماذا اختارت الهند اسم -السِن ...
- ما الذي يحدث بين الهند وباكستان؟
- ما أصل الخلاف بين الباكستان والهند؟


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - نادية علي - عودي الى بلادك