أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم














المزيد.....

العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 12:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الخيبة والخذلان التي أصابت أطراف معسكر الإرهاب ورموز العدوان على سوريا تتبدى وتنعكس، جلياً، في ذاك السعار الهائج، وتلك التصريحات النارية المصدومة والمكلومة جرّاء فشل العصابات والمجموعات الوهابية المسلحة المنضوية تحت ما يعرف باسم الجيش الحر الذي يتعرض لهزائم منكرة، وعملية سحق على يد رجال الجيش الوطني السوري، الذي يقوم بالمهمة الوطنية التي وجد من أجلها، ووفق الدستور السوري، وهي حماية سوريا والشعب السوري من أي عدوان خارجي تتعرض له الأرض السورية والشعب السوري، وتحديداً حسب المادة الحادية عشرة من الدستور القائلة: "الجيش والقوات المسلحة مؤسسة وطنية مسؤولة عن الدفاع عن سلامة أرض الوطن وسيادته الإقليمية، وهي في خدمة مصالح الشعب وحماية أهدافه وأمنه الوطني".

ولم يكن محور الإرهاب والعدوان، أي حلف الأطلسي "بحاله" وبجلالة قدره وبهائه، مع وكلائه هنا وهناك، يتصورون، وفي أسوأ الأحوال، ومع أكبر عملية عسكرية، وحشد دبلوماسي وسياسي وإعلامي قام بها، بأن يـُمنى بهذه الهزيمة الساحقة والمذلـّة على الأرض السورية، وأن يتعرض أزلامه وأذنابه وعبيده المأجورين لهذه الهزة والكارثة العسكرية، والانكشاف والفضائح المجلجلة وتنكشف كذب أزعوماته عن "ثورة" للشعب السوري، لم تكن في حقيقة الأمر أكثر من مجرد إدخال عصابات البلاك الووتر بنسختها الوهابية الأكثر دموية وهمجية مع مجموعات من المرتزقة العرب والأفارقة والباكستانيين والأفغان والشيشان... إلخ، الذين أتوا من أربع أطراف الأرض ممثلين بفرع جديد من القاعدة يعرف باسم "جبهة النصرة"، الذي تباكى الدمية والكرازاي الجديد معاذ الخطيب على وضعه على قوائم الإرهاب الدولي وتوسل رفعه عنها، في الوقت الذي تقوم فيه هذه الجبهة بارتكاب فظائع مهولة وعمليات إرهاب منظم ضد المدنيين السوريين، كان آبرزها، وفي تصعيد نوعي، يعكس فداحة الهزيمة وحجم الإفلاس على الأرض، تبنيها لعملية إطلاق صاروخ على طائرة مدنية في حلب.

وحين اندلع القتال مع هذه الجبهة، وانفتحت أبواب جهنم عليها، وجـُندل أعضاؤها تحت ضربات الجيش الوطني النظامي السوري، ولاسيما في معركة دمشق التي كان يؤمل بأن تكون المعركة الأخيرة في مشروع "احتلال" سوريا وتركيعها وإلحاقها واستتباعها بالأطلسي، وبلغت خسائر النصرة آلافاً مؤلفة من القتلى، ناهيك عن الجرحى والمستسلمين، والخسائر الفادحة الأخرى في المعدات وأجهزة الاتصال المتطورة التي زوّد الغرب بها هذه الجبهة، لكنها أخفقت في معركة دمشق واندحرت مع داعميها تجرجر أذيال الخيبة، الأمر الذي دفع رموز العدوان لتبرير الفشل بالزعم والقول أن الجيش الوطني النظامي السوري قد استخدم الأسلحة الكيمياوية وتغطية الهزيمة بهذه الأزعومة التي سرعان ما انكشفت كغيرها من الأكاذيب والأضاليل والأباطيل التي حاولوا تسويقها خلال سنتين من عمر الأزمة.

فمنطق آلة العدوان في الأزمة السورية هي نصرة "النصرة" و"الثوار" ومهما يكن من أمر، وبأي ثمن، وحتى لو كانوا من مجرمي الوهابية المعروفين المطاردين دولياً بتهم الإرهاب من أعضاء القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية، ويجب أن ينتصر هؤلاء، وما على الجيش الوطني النظامي السوري إلا أن يرمي إرهابيي القاعدة بالورود والزهور، وبلقي سلاحه أرضاً، ويترك مواقعه لقمة سائغة لهم، وينبغي أن "ترحل" القيادة السورية بلا تردد، وفوراً، وأن تتنازل بالحكم لمعاذ الخطيب ألعوبة ودمية الأطلسي، مع إئتلافه المفبرك، وحتى من دون انتخابات، ومن دون أن نعلم، ومن دون أن يقول لنا أحد، مـَنْ مـِنَ الشعب السوري، الذي يتباكى عليه الأطلسيون، قد فوّضهم، وتوسل إليهم كي يـُسلم قياده دون استشارته في مسلسل تنصيب الدمى والكرازايات المسمى بالربيع العربي، وإذا لم يفعل السوريون ذلك فأن أوباما سيزمجر ويغضب، وكاميرون سيحرد، وهولاند سيزعل، ونبيل العربي سيكتئب، ونتنياهو سيصاب بالإحباط.

لم يستعمل الجيش الوطني السوري أي نوع من الأسلحة الكيميائية، أو الأسلحة غير التقليدية، كما حاول البعض تبرير أسباب الهزيمة والفشل، ولم يمتلك سوى تلك المهنية والاحترافية والروح القتالية العالية، وتزود حقيقة، وفقط، بكميات هائلة من الشرعية الوطنية والأخلاقية، وتسلح بحب ودعم الشعب السوري بكافة أطيافه، واستطاع، من خلال ذلك، تجنيب دمشق مصيراً أسود كان ينتظرها، وصد هؤلاء عن تخريبها، وإنقاذ الشعب السوري من مجازر حقيقية كانت جبهة النصرة تنوي ارتكابها كما تفعل في المناطق الحدودية التي تتواجد فيها بتسهيل وحماية تركية.

لا يحق لرموز وأئمة العدوان "الزعل" والحزن واللطم على هزيمة جبهة النصرة، والبكاء والنحيب والعويل على مصيرها في ميادين القتال، وحيث لم تفلح إلا في الاعتداء على المدنيين الأبرياء وتخريب المنشآت الوطنية العامة، ولا ينبغي لهم العتب ولوم أحد، وعليهم الاعتراف والقبول بالهزيمة المرّة التي لن ينقذها، ولن يغير الصخب والتضليل والضجيج الإعلامي من طبيعتها ومن الوقائع الصادمة على الأرض. يعتدون على الأطفال والنساء والحرمات ويقومون باختطاف وذبح الأبرياء والاعتداء على المنشآت العمة ويصورون ويتباهون به في فضائيات طويلي العمر، وحين يأتي الجيش الوطني النظامي السوري البطل ويسحقهم كالجرذان والفئران ويريح العباد منهم، يولولون ويصرخون ويستغيثون بأوباما وكلينتون وهولاند ورموز الإرهاب الأطلسي ويندحرون مبررين تعاستهم وهزيمتهم بأن الجيش السوري النظامي يضربهم بالسلاح الكيماوي ولا ندري أي سلاح كيماوي هذا لا يصيب إلا جرذان الناتو دوناً عن سائر العالمين، لكن لسان واقع الحال يقول: "العين بالعين، والسن بالسن، والبادئ أظلم"، ومن يطرق الباب سيسمع الجواب.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم هؤلاء القتلى؟
- فظائع الوهابيين ضد الوهابيين: حرق جرذان الناتو في سوريا
- الديموخراسية وربيع العرب
- إلى وزير ما يسمى بالمصالحة الوطنية: تباً لمصالحتكم
- لماذا لم أنشق؟
- ثورات بلا ثوار...وربيع بلا أزهار
- خبر عاجل: انهيار اسعار المواشي والنعاج
- متى يتوقف أردوغان؟
- مصر: ملهاة مرسي العياط
- زين الهاربين بن مرسي
- إسرائيل نمر من ورق ولكن أنتم أمة النعاج
- إلى كهنة آل سعود: لماذا لا تحارب الملائكة في غزة؟
- طوبى للشبيحة
- النعاج
- ربيع العرب: صراع الهمجيات الأصولية
- حصة ثقافة قومية: غزوة بلاد الشام
- خواطر متمردة
- بالسكتة الكلينتونية: وفاة مجلس الكرازايات السوري
- تركيا: الحمق الاستراتيجي وصفر مكاسب
- هل يستحق وسام الحسن كل هذا الرثاء؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم