أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - هل يستحق وسام الحسن كل هذا الرثاء؟














المزيد.....

هل يستحق وسام الحسن كل هذا الرثاء؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 14:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لو كان لدي قوة أسطولية جرارة، وحاملات طائرات تجوب المحيطات، وفيالق مجحفلة، لأرسلتها على الفور، ودونما تلكؤ وإبطاء، لجلب رؤوس الفتنة في سوريا، ومحاكمتهم، وإيداعهم السجون كل حسب جريمته، وما فعل بهذا الشعب الأبي، والبلد الأمين، ولما توانيت مطلقاً عن الإعلان عن أسمائهم، والافتخار بهذا العمل الوطني العظيم وذلك ثأراً وإحقاقاً لأرواح الآلاف من السوريين الأبرياء الذين قضوا على يد رموز هذا العدوان البربري الهمجي الغادر والغاشم.

حين قام ذات الإرهابيون الوهابيون الهمج البرابرة، بجريمة 11/09، جن جنون الأمريكيين، وطار صوابهم، لفقدان حوالي 3000 مواطن أمريكي قضوا جراء ذلك التفجير الانتحاري الإرهابي. وما إن أعلنت منظمة القاعدة، وعلى لسان زعيمها، اسامة بن لادن، عن مسؤوليتها المباشرة، عن العملية، حتى وضعت الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى لسان رئيسها جورج. دبليو بوش، جائزة وقدرها 25 ثمناً لرأسه ولمن يقنصه أو يجلبه للعدالة، ولم تتوقف عند هذا الإجراء، بل قامت بالقبض على رؤوس كبيرة من المخططين والمنفذين والمرشدين الروحيين للتنظيم من الشيخ الأزهري عمر عبد الرحمن (1938- )، والذي ما زال سجيناً في الولايات المتحدة ولم تفلح محاولات مرسي ووساطته في إطلاق سراحه، إلى الباكستاني الأصل الكويتي المولد خالد شيخ محمد الذي تم القبض عليه في العام 2003 في عملية خاصة هو الآخر في باكستان وأودع غوانتانامو، وجيـّشت الولايات المتحدة الجيوش لذلك واحتلت بلدين إسلاميين، هما العراق وأفغانستان، انتقاماً لمقتل مواطنيها، (حتى لو كان هناك أسباب أخرى للاحتلال لا تخفى على ذي لب)، وبدأت مذاك مطاردة حثيثة وواسعة لجلب الرجل-بن لادن- للعدالة إلى أن تم قتله على يد فرقة كوماندوس أمريكية خاصة العام الماضي في باكستان. وبالأمس، وفي المناظرة الثالثة مع المرشح الجمهوري، تباهى باراك أوباما، بأن من أهم إنجازات دارته، هي قتل أسامة بن لادن ورمي جثته لأسماك القرش، كي لا يصبح ولياً أو قديساً في نظر مريديه وتنسج حوله القصص والأساطير، ويصبح قبره مزاراً وضريحاً أسطورياً لشعوب ما زالت تقدس الأساطير وتعبد الأفراد.

وبالعودة لموضوعنا، لا يخفى على أحد ما لجماعة 14 آّاذر من دور علني وفاعل في الحدث السوري تسليحاً وتمويلاً وتجييشاً، وهذا الكلام على لسان زعماء التيار الكبار الذي لا يخفون رغبتهم برؤية النظام السوري وهو ينهار ويرحل، وقد عبر زعيم تيار المستقبل، رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري وبالفم الملآن عن ذلك قائلاً بإن النائب عقاب صقر هو مندوبه الشخصي في تركيا لتنسيق الحراك الإرهابي الوهابي الطالباني المسلح ضد الشعب السوري، وهذا إذا علمنا مسبقاً بأن وسام الحسن كان "خاتماً" بإصبع الحريري وهو مندوبه في لبنان، وهو من أنشأ له فرع المعلومات ليكون بمثابة جهاز مواز للمخابرات العسكرية اللبنانية التي لا يثق الحريري، وفريقه بها كثيراً، وأراد أن يكون هناك جهاز خاص به يأتمر بإمرته وهذا ما كان. كما كان في سويعاته الأخيرة في جولة أمنية شملت باريس، وبرلين، وأنقرة ليست لوجه الله وللعمل الخيري، بل، تحديداً، لتنسيق العمل المسلح ضد سوريا، كما كان مسؤولاً عن إرسال وتسهيل مرور الكثير من الإرهابيين إلى سوريا، وهذا الكلام سمعناه كثيراً في الإعلام السوري ذاته، وعلى لسان الجوقة اللبنانية، إياها، التي تشرف عليه من الباب للمحراب، وصارت هذه الجوقة مصدراً للخير والمعلومة في سوريا.

أثق تمام الثقة بأنه لا يد لسوريا في قتل هذا المجرم الذي لوثت أياديه بدم السوريين، ولا وقت لديها، وقد لا يكون متوفراً لها أي جهد إضافي، في ظل هذه الظروف، لتبذله في هذا الاتجاه، ويا ليتهم فعلوها، لكان ذلك رسالة قوية لكل من ولغ في الدم السوري البريء ولاستحق فاعله ربما وساماً سورياً رفيعاً، تماماً كما فعل الأمريكيون فيمن تسبب بمقتل 3000 آلاف أمريكي على يد نفس الأوغاد ونفس الجناة ولتذهب إلى الجحيم كل الرطانات الأخرى والدبلوماسيات التي لا تعادل نقطة واحدة من أي دم سوري مـُراق.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسات سورية كارثية
- وسام الحسن: جاييكم الدور
- سوريا: كيماوي وعنقودي
- تعقيباً على مقال ابي حسن: الاحتلال الأعلامي اللبناني
- إلى من يهمه الأمر: توضيحات لا بد منها
- الاخوان المسلمون: يا فرحة ما تمت
- ماذا وراء التصعيد التركي؟
- اعترافات ميشيل كيلو
- خيبة الإخوان
- القيادة القطرية نائمة، لعن الله من أيقظها
- سوريا: لماذا لا يكون منصب المحافظ انتخابياً؟
- -تفنيش- الجيش الحر
- هل تفلح قوات الردع العربية فيما فشل فيه الجيش الحر؟
- النكاح هو الحل
- سوريا: هل تتعرض الطائفة العلوية لخطر الإبادة؟
- أمة من الرعاع
- نضال نعيسة: أمنيتي أن نجد منظمات ونقابات وطنية لتمثلنا وتداف ...
- ماذا عن أفلام العرب والمسلمين؟
- مقابلة مع تلفزيون الخبر
- متى تبدأ غزوة اللاذقية؟


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - هل يستحق وسام الحسن كل هذا الرثاء؟