أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - تعقيباً على مقال ابي حسن: الاحتلال الأعلامي اللبناني















المزيد.....

تعقيباً على مقال ابي حسن: الاحتلال الأعلامي اللبناني


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 14:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


قرأت بشيء من التمعن المشوب بالكثير من الحيرة كما الألم، مقال الزميل والصديق العزيز أبي حسن، المعنون بـ :" الاحتلال الإعلامي اللبناني للفضائيات السورية أما آن له أن ينتهي؟" يتناول فيه الزميل العزيز ما بات ظاهرة مخجلة ومهينة بحقنا كوطنيين ونشطاء وإعلاميين ومناضلين سوريين، ظاهرة باتت تكتسح وتجتاح ما يسمى بالإعلام السوري، وهو سيطرة واحتلال لوبي ومجموعة من المرتزقة الإعلاميين "القومجيين" لما كان يعرف ذات يوم بالإعلام السوري، وأصبحوا هم الناطقين الرسميين تقريباً باسمه، وعندهم خبر سوريا اليقين عن الأوضاع في سوريا، وتأتي تصريحات وزير الإعلام ووكالة سانا ومشتقاتها في المرتبة العاشرة بعد فذلكات حسين مرتضى، وأراجيف ناصر قنديل وسفسطات الفتى الجديد سالم زهران التي تتهارع وتتسابق فضائياتنا الوطنية لنقلها على عجل للمتابع السوري، فيما تراجع الاسم والشخصية الإعلامية السورية إلى الظلمات وأدراك غير مسبوقة من المسخ، والنسخ، والرسخ والفسخ والتقزيم والتهميش وبالكاد تعثر اليوم في ما يسمى بالإعلام السوري على اسم نجم إعلامي تم تصنيعه وإطلاقه إعلامياً في هذا الفضاء الكوني الفسيح وكل ما يقوله السوريون بقضهم وقضيضهم لا يساوي اليوم قشرة بصلة أمام ما يتقيأه أي لبناني من إياهم تتهارع كل الوسائل الإعلامية السورية لإبرازه كما لو كان ملاكاً منزلاً من السماء. وبذا يصبح، مثلاً، مراسل قناة العالم السلفية ناطقاً باسم السوريين، ويتم تصويره على أنه بطل وطني، ولا ادري لماذا لا يعطى هذا "الشرف" العظيم لمراسل أو لصحفي وإعلامي سوري عادي يلمـّع ويسلـّط عليه الضوء وتصبح تصريحاته ذات قيمة ومعتبرة ويتناقلها ما يسمى الإعلام الوطني كما هي تصريحات هذا الراضي المرضي المرتضى؟ ولماذا مراسل العالم "خص نص" وليس مثلاً مراسل التلفزيون الموريتاني؟ "إيش معنى"؟

نعم لقد أصبح الأمر أكثر من ظاهرة لافتة تأخذ اهتمام النخب السورية ومثقفي سوريا وكثيراً من إعلاميها وصحفييها الذين يتساءلون ألا يوجد في سوريا بطولها وعرضها، وبكل مواهبها وإرثها الإعلامي الغني والثري من يقوم بهذه المهمات الخارقة التي تقوم بها هذه الجوقة. وأمر تهميش وتجاهل وإنكار والتكبر على المواهب والإمكانيات السورية وإبعادها والتعتيم عليها وخنق صوتها والاعتماد بشكل دائم على مرتزقة للهوض بإعلام والتحدث باسم شعب واحتلال إعلام وصفه بكل وقاحة وصفاقة واستفزاز ذات يوم المدعو عدنان محمود بالإعلام الوطني، نقول لقد بات الأمر يأخذ منعطفات خطيرة تمس بوحدة وكيان الوطن ويساهم في تأزم الأمر وتعميق الجراح وكله بسبب سياسات الإقصاء والمنع والزجر والإقصاء، لدرجة ظهور وشيوع ظاهرة مقابلة ومعاكسة تجلت بالإعلان عن ولادة اتحادات ونقابات للكتاب والصحفيين والإعلاميين السوريين(1)، موازية ومنفصلة عن الجسد الوطنية ولها سياساتها وأجنداتها الخاصة، ولا أخفيكم أن من بينها أسماء كان لها ذات يوم مكانة مرموقة ومحترمة في فضاء الثقافة والإعلام والفكر في سوريا، وهذا أمر خطير ومؤرق جداً يرمي إلى مزيد من التفتيت والتذرر والتحلل والانقسام.

ولا أدري ما هو سر هذا الاستقتال والاستماتة الرسمية و"الأمنية" على الإتيان بـ، والاعتماد على شخصيات لبنانية، لتظهر في الواجهة، فيما يخص قضايا سورية بحتة، ولو كان الأمر يتعلق بقضية قومية، ورجاءً لا تقرفوا، لقلنا آمنا وصدقنا، ومعهم حق خبراء القومجية هؤلاء بالإدلاء بدلوهم، أما أن يستلموا الملف العسكري والسياسي السوري تنظيراً وتشريحاً فهذا ما يسبب استفزازاً لشرائح واسعة وغير محددة من السوريين، يطعنون في وطنيتهم وفي كرامتهم إذ يتم تصغيرهم والاستغناء عن خدماتهم وعن حماسهم وحبهم لبلادهم أمام هذا اللوبي الارتزاقي الذي يعامل بشيء من العصمة والطهارة والبراءة وكرم وسخاء النظام الحاتمي، الذي لا يمكن أن يحظى به أي كاتب وإعلامي سوري. كما لا أدري كيف يمنح أحدهم، كناصر قنديل، إمبراطورية إعلامية تدر عليهم ملايين الدولارات شهرياً، فيما يجلس المئات وربما الآلاف من إعلاميي سوريا وكتاب وصحفيي سوريا بدون عمل ولا مستقبل ولا هدف ولا أمل في هذه الحياة؟ هل يريد أن يقول لنا أحد ما بأنه أفضل وأفهم منهم؟

ولا أدري سر حساسية البعض من الإعلام السوري المستقل، ومن الإعلامي السوري المستقل وإلى متى سيتم الاستمرار بهذه العقلية والسياسة الكارثية، فالأمر لم يعد يتوقف ها هنا، بل ينتقل إلى صعد أخرى أكثر أهمية، واستراتيجية ورمزية. ففي الجيش الوطني النظامي السوري هناك المئات من الجنرالات الأبطال من ذوي الكفاءات العالية جداً والخبرات العسكرية والتاريخ المجيد والناصع البياض والولاء المطلق لسوريا ولشعبها ولجيشها الوطني العظيم ويملكون تصورات رائعة ولهم خبرات لا تجارى عسكرياً واستراتيجياً وعلى مستوى عال، ولكن لماذا يلجأ ما يسمى بالإعلام السوري إلى "العميد المتقاعد" أمين حطيط، تحديداً، و"خص نص"، للحديث عن الوضع العسكري في وطننا الحبيب سوريا ولا يتم الرجوع إلى جنرال سوري متقاعد مخضرم ممن خاضوا وما زالوا يخوضون حروب الشرف السورية وأبلوا بلاء حسناً فيها ويعرفون سوريا وتضاريسها بالشبر والفتر؟ لماذا هناك اتجاه حساسية من الصوت والاسم السوري والشخصية السورية رسمي منهجي قوي للتعتيم على الشخصية الوطنية السورية، ودفنها، وتهميشها، وعدم إبراز أية خبرة وموهبة وإبداع هذا الجيش وجنرالاته الأبطال الذين يجب أن يعطوا جنرالات الناتو دروساً في الاستراتيجيا والخطط العسكرية وكيفية تطوير والقضاء على حرب العصابات التي دوخت أعتى القادة العسكريين في التاريخ.

نعم بكل صدق، وكما جاء في مقال الزميل أبي، كتبت حوالي 300 مقالاً من بداية الأزمة وحتى اليوم، وكلها من منظور وطني وواقعي، وتفضح حقيقة هذا العدوان البربري الهمجي الوهابي الأطلسي الأردوغلني على سوريا، لم يجد أي منها طريقه للإعلام أو الفضائية السورية، وكأنني من أطراف وأسباب هذا العدوان الهمجي ومساهم، وحملت السلاح فيه،، فيما "ضرطة" من ضرطات واحد من إياهم تملأ الفضاء العالمي ويتم الاحتفاء بها أيما احتفاء، (التعبير من عند أبي وهو تعبير فصيح قح)، وكله بسبب القوائم السوداء التي تتناول وطنيين سوريين، ولا تحتوي ويا للمصادفة اسم مناف طلاس، ولا الحجاب، ولا الغزال...إلخ، يصدرها مكتب الغبن القومي، ويلتزم بها ما يسمى بالإعلام الرسمي السوري، والقضية ليست شخصية ولا فردية، ويرجى الانتباه، ثم يأتيك من يطلق تصريحات بكل وقاحة واستفزاز وصفاقة ليقول لك بأن هذا الإعلام هو إعلام وطني.

(1)- عرض علي الانضمام لواحد من هذه الاتحادات والنقابات "القشق" و"الفلش" غير الرسمية، ورغم منعي وتهميشي والتعتيم الممنهج والرسمي ضدي، رفضت الأمر جملة وتفصيلاً، لأسباب خاصة لا تتعلق بأحد، ولكن هناك بالطبع، ولأسباب خاصة، أيضاً، يقبل ذلك بكل سرعة.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يهمه الأمر: توضيحات لا بد منها
- الاخوان المسلمون: يا فرحة ما تمت
- ماذا وراء التصعيد التركي؟
- اعترافات ميشيل كيلو
- خيبة الإخوان
- القيادة القطرية نائمة، لعن الله من أيقظها
- سوريا: لماذا لا يكون منصب المحافظ انتخابياً؟
- -تفنيش- الجيش الحر
- هل تفلح قوات الردع العربية فيما فشل فيه الجيش الحر؟
- النكاح هو الحل
- سوريا: هل تتعرض الطائفة العلوية لخطر الإبادة؟
- أمة من الرعاع
- نضال نعيسة: أمنيتي أن نجد منظمات ونقابات وطنية لتمثلنا وتداف ...
- ماذا عن أفلام العرب والمسلمين؟
- مقابلة مع تلفزيون الخبر
- متى تبدأ غزوة اللاذقية؟
- صرخات سورية: وخواطر غير قومية
- أردوغان: يُصلِّي، أم يُصلَّى عليه؟
- الرحمة والمغفرة لقناة الدنيا
- أوقفوا عرض مسلسل ابن تيميه باب الحارة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - تعقيباً على مقال ابي حسن: الاحتلال الأعلامي اللبناني