أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - هل السياسي بريء؟














المزيد.....

هل السياسي بريء؟


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 06:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ ان فتحت عيني على الحياة وهذا سؤال يعيش معي ولم اتوقف عن طرحه ... والسؤال نفسه توسع في مدارك فكري وطرح اسئلة اخرى ،هل الادب بريء ؟ هل الفنان بريء ؟ هل رجل الدين بريء ؟ وهل الفكر بريء ؟ وهل هم يتعاملون مع الحياة بحيادية وايديو لوجيا بريئة ؟ ان من يتتبع الوضع الحالي في كل مخاضاته وعلى كل الاصعدة والاتجاهات بدون استثناءات ،نجد ان هؤلاء يخوضون معظم نقاشاتهم الفكرية ،وهي عملة رائجة في زمن التوتر وزمن المتغيرات السريعة ،وانعدام الثقة بكل شيء ،يستطيع اي شخص ليس المثقف او الاكاديمي فقط ان يميز بين المدعين ايهما متعصب للفكر دون دراية بواقع الحياة وبؤسها ،والاخر الحيادي الذي يقبل بكل شيء من اجل بقائه ،ومن هم اصحاب الايادي النظيفة ،ان المرء الواعي حتى لو اقر جدلا بخصوصيات التي تسبغ العمل السياسي يستطيع ان يتفرد بسهولة على اهمية الافضل وهذه تاتي بالتجربة والمعايشة والتفكر يقول هاملت :ما من حدث الا وينبئ عليّ ويحفز ثاري البليد ،ما الانسان ان كان افضل ما لديه ،وخير ما يشغله ،النوم والاكل ؟حيوان لا غير .بيد ان الذي صنعنا وجعل فينا نفسا كبيرة كهذه ترسل البصر الى الامام والى الوراء ،لم يهبنا هذه المقدرة ،هذا العقل الجدير بالالهة ،ليعفن فينا .... مجموعة من القيم نظرة للحياة البحث عن الجديد انطلاقة نحو بناء انسان متفتح يعرف ماذا يريد صاحب قضية مستقبلية ،متحرر من العبوديات ،شمولي المعرفة والتوجه ،يسال نفسه دائما ويقرأ من امامه ولا يعتبر الاخرين كالاسياسي وغيره اكثر عظمة بهذا يتمكن من فهم صياغة القيم بشكلها الجمالي ... اليوم ونحن على ابواب مصيرية من الاختيار للمستقبل جديد ،الكل يبحث عن اصواتنا لمن تعطى ،فتحت منظمات ومكاتب وهيئاة وجمعيات تظم شبابنا المثقف وتفتح له افق المستقبل وتملىء يديه بمصروف هو في امس الحاجة اليه ،واخرى متنفذة تنقل اوراقه الى جهاتها لغرض التعيين ..هذه هي قضايا الساعة قبل الانتخابات ..والسياسي هنا قد خاض ازتواجية غريبة بوصفه انسانا اجتماعيا له احلامه وحاجاته ورغباته وايضا لحظات ضعفه وقوته القائمة على وجوده واستمراريته في العمل السياسي بهذا خضع لشروط المجتمع خارج المنطق الحياتي لذلك ستكون بصمته حيادية من المساهمين في بقائه وبقاء الاوضاع كما هي .
من اجل حياة افضل علينا جميعا ان نطرح السؤال مرة اخرى هل يمكن ثمة سياسي بريء ؟ وهل يمكن ان يبقى على حيادته زاعما ان سياسته تشكل علاقة طيبة بكل اطراف الصراع على السلطة ... مستحيل ان نصدق ما نرى على ارض الواقع وهم يسعون حرق اوراق الايادي النظيفة التي تسعى ان تخدم العراق بكل طوائفه ومكوناته ..هذه الايادي التي بقت فقيرة مال وقوية فكر ليس لها عداء مع احد ولكن الجميع من حولهم من الساسة لايفهمون طريقتهم في تنمية الانسان والاقتصاد ... هم داينمو التجدد والتنوع والعطاء ..هم اصحاب الفكرة ان تكون انسان قبل كل شيء تدافع عن حقوقك عن حياتك ولا تسمح لا احد ان يصادر حريتك .. وبتوضيح ان السياسي الحقيقي في ازمة انفصام مع الجماهير ،جمهور اليوم يعي مهمته في اختيار الافضل ويصر على وجوده كانسان وان لا تمس اختياره الفردي بوصفه انسانا حرا ،والحل ليس في النواح بل في تعميم الفكر بوسائل متعددة بدلا من الوقوف مكتوفي الايدي ،الحل ليس بالانتظار فالنبدتع اساليب جديدة وحديثة ومبتكرة لرجوع الجماهير الى منصة الايادي النظيفة التي خدمتهم في كل محافل السلطة دون ان يسلط على مرؤسيها اضواء الفساد والاحتكار الفئوي والشخصي ... هكذا هو يسارنا حين يخطو نحو فكر حر يظل تحت مظلته احرار العالم بلا محدودية اتجاه ولا يسعى لتمرغل في احضان المستفيدين من وضعنا العام ... لانه داينمو يتجدد بتجدد الانسان ..طريقه واحد اهدافه واضحه ..خدماته معطاء ..صوته مع الفقراء والمظلمين ومن وضعت عليهم سياسات اليوم مؤشرات وهم نظيفي الايدي والجسد كل همه العراق لا مال العراق ...واليوم نجد ظرورة لطرحنا بعد ان اقتربنا من الانتخابات ان يفكر كل العراقيين وسألون انفسهم مرات ومرات من ينتخبون من الافضل من يخدم العراق بلا سرقات من ينور الطرقات بلا انقطاع من ياخذ ابائهم باتجاه العلم والموهبة من سيسعد الايتيم ويتواصل مع الفقير من سيساوي بين الجميع كاسنان المشط لا فرق بين ابناء العراق كلهم واحد والعراق واحد ... اسألة كثيرة والحل بين ايديكم لان دينار اليوم سيسجنك طوال عمرك ودينار الرقي والتفتح والحرية والاستقرار واحترام الجوار وفتح افق التلاقح الفكري والحضاري هو المال الحقيقي للحياة خالية من الانشطارين في كل وقت ... اظنني توصلت للاجابة على سؤالي وميزت بين السياسي الحيادي والسياسي النظيف الذي لا يجامل على حساب الوطن ..وبذلك اتبع الفكر البريء والادب البريء والدين البريء .



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب الأذرع الطويلة
- سلامًا أيها الخفاجي المكابر ابداعًا.. سلامًا لروحك
- قلق عراقي
- (سقوف ) هادي الناصر الباحرة في عالم الخوف والرعب والوجع..!
- قصة قصيرة جدا
- حوار مع الصحفي والقاص حيدرعاشور
- قصة قصيرة .....الحريق الصامت
- خدعة صديق
- كواليس
- ثقافة احترام المواعيد
- مؤامرة الغرفة
- ادباء على فراش المرض
- ادراك الشامل .. في قصائد الخزعلي
- تحت شعار : (بغداد ملتقى شاشات العالم)
- مسرحية (الحسين الآن) ولكن ؟
- في الثقافة الموسيقية


المزيد.....




- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة يفصّل ما حدث ليلة استهداف -الأ ...
- ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ويضيف منصبه لوزير الخارجية مؤ ...
- وزير النقل التركي يجدد تأكيده على مشروع -قناة إسطنبول- رغم ا ...
- برلماني روسي يدعو لإدخال برنامج محو الأمية إلى البيت الأبيض ...
- ليبيا: الوصول إلى المعلومة أشبه بالمغامرة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: منظومة الدفاعات الجوية تعمل على اعت ...
- أوروبا تسعى لبناء مجمع عسكري بحثا عن الاستقلال الدفاعي
- رسالة تحدٍّ من ناشطة بعد قصف سفينة كسر الحصار على غزة
- لبنان يحذّر حماس من تنفيذ أعمال -تمس بسيادته وأمنه-
- إحالة آبل للتحقيق لانتهاك أمر قضائي يخص شركة -إيبك غيمز-


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - هل السياسي بريء؟