أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرعاشور - قصة قصيرة جدا














المزيد.....

قصة قصيرة جدا


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 08:52
المحور: الادب والفن
    



تحركت ورجفت أوصالها وأغرقت عيونها بالدموع وارتفع صوتها بالنحيب ولم تسيطر على نفسها ،وبدأت تصرخ بأعلى صوتها أمي تخابرني بعد وداعها الأخير ،وهي تشير الى هاتفها الخلوي .. طاف حولها اخوتها وبصعوبة أخذت أختها الهاتف من يديها ودخلت الأخر انذار من الرعب والصراخ وتلتها اخواتها الباقيات ويدخلن بنفس الخط المبكي بهلع الخوف ...فلم يسيطر عليهن ذلك الشاب الصغير وهو يحدثهن بلغة شفافة انه رقم جدتي المتوفاة هو نفسه اصبح ملكي بعد ان زود دائرة الاتصالات بصورة من جنسيتها القديمة.
قصة قصيرة جدا
خطأ مفاجئ
حيدرعاشور
هدأت أعصابها بعد مرور زمن من رحيله الأبدي ... وبدأت تستعيد نشاطها وترتب أشيائها الجميلة التي تلمس أثره وعطره بها وهي تنظف كتبه وطاولته وبقاياي ذكرياته ...جلست وراء طاولته تسحب الحسرة من أعماق روحها هما ،ووحدة ،وضياع ...فتحت جهاز حاسوبه ودخلت الى بريدها تقرأ رسائل االعزاء ...وفجأة نهضت صارخة لطمت رأسها وتصرخ رسالة دعوة ثم سقطت وأغمى عليها... دخلت شقيقتها ومن فورها قرأت الرسالة: حبيبتي انا وصلت بعد عناء طويل وادعوك ان تشاركينني المكان ،ولا تكلفي نفسك بجلب الملابس الجو هنا حار جدا كأنه جهنم يكفيني حضورك .
قصة قصيرة جدا
صباح مقدس
حيدرعاشور
تشابهت كل صباحاته ،يتنفس صباحه مع البزوغ الأول لشروق الشمس ..وأحيانا تنثر عليه السماء أثيرها الشتائي ،ومع كل قلق الحياة كان مشواره الصباحي قائم دون مناص ...كانت تنتظره على أحر من الجمر وهي تتمرد على طبيبها بعدم تناولها الفطور الصباحي وتصرخ بأعلى صوتها أين هو ؟ ،لماذا تأخر؟؟ ... كان صباحه متأخرا ونهض متثاقلا لا انتشار الحمى في جسده .. وصل ودموعه تحرق وجنته فلم تتوقف طوال الطريق ... سمع صوتها يملا القاعة والجميع ينظرون اليها بحزن وهي تبكي كالطفل الصغير ...أسرع في خطواته واحتضنها بعد ان قبل يدها فابتسمت وهي تنظر الى يده الحملة لوجبة الصباح التي اعتاد ان يتناولها معها ... رفع رأسه وجد الطبيب والممرضة يبكيان لمنظرهما وهما يتناولان الطعام كالعرائس في اصبوحتهما الأولى ... سنوات طويلة تتكرر هذه الصورة ويعلم الجميع انها لا تعرفه من يكون ،بعد ان شاخت وهرمت وماتت ذاكرتها لتعود طفلة صغيرة بجسدة امراءة تجاوزت المائة من العمر .

قصة قصيرة جدا
ذكر ولكن!؟
حيدرعاشور
انشغل به الاطباء والحكام بعد ان زجت به عشيقته في السجن بغية ان يتزوجها بعد ان قضى معها شهرا رجوليا قل نظيره بين الذكور ... اقسمت امام القاضي بان التي تحمله باحشائها من صلب اغوائه لها ...تبعثرت حياته وشتمته ام اطفاله الخمسة وطالبت بالطلاق منه ونبذته عشيرته لفعلته وسودة الدنيا في وجه و خضع للامر الواقع لولا وصول اوراق الطبيب الشرعي بحمل العشيقة منذ اكثر من ثلاثة اشهر وعقمه مستيم منذ الولادة ..!
قصة قصيرة جدا
فضول
حيدرعاشور
جلس يتأمل كأسه ويحدثه ببكاء ولغة خاصة يجهلها من حوله في المقهى ،يحاول شخصا أن يسترق منه السمع وهو غارق في هم الحياة ويسمعه ضحكات متفرقات عسى ان يلتفت اليه ويسأله عن هذا الجنون الصباحي لرجل بكامل أناقته ...لكنه ازداد في البكاء وهو يتحدث لكأسه الممتلئ، والأخر تعلو ضحكته أجواء المقهى وأراد أن يغيظه فنهض ورفع الكأس وشربه... فصرخ به كالمجنون لماذا قتلت نفسك كنت انوي الانتحار بسبب فشلي بالحياة..!



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الصحفي والقاص حيدرعاشور
- قصة قصيرة .....الحريق الصامت
- خدعة صديق
- كواليس
- ثقافة احترام المواعيد
- مؤامرة الغرفة
- ادباء على فراش المرض
- ادراك الشامل .. في قصائد الخزعلي
- تحت شعار : (بغداد ملتقى شاشات العالم)
- مسرحية (الحسين الآن) ولكن ؟
- في الثقافة الموسيقية


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرعاشور - قصة قصيرة جدا