أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرعاشور - ادباء على فراش المرض














المزيد.....

ادباء على فراش المرض


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 00:14
المحور: الادب والفن
    



قال ونستون تشرشل : ( إن بريطانيا على استعداد أن تضحي بجميع مستعمراتها على أن لا تضحّي ببيت شعر واحد من قصائد شيكسبير ) هذا التعظيم للاديب وابداعه عند الدول الغربية تراث ملك لها وقد حافظت عيله وصرفت وتصرف اموالا طائلة للبقائه ... وعلاج الادباء والمبدعين العراقيين لن يكلف الدولة العراقية مبالغ طائلة تؤثر تاثيرا على ميزانيتها السنوية فمن مسؤولية الحكومة العراقية الى التدخل السريع لانقاذ حياة الادباء والكتاب التي تنادي بهم الصحف والوكالات والفضائيات وتردد اسمائهم من بينهم (، زهير أحمد القيسي، جاسم المطير، محمد علي الخفاجي، جميل الجبوري، حميد المطبعي، ناظم السعود، آمال الزهاوي، جبار سهم السوداني، حسين عبد اللطــيف، غني العمار، وسلمان الجبوري) وحاليا مبدع اخر يدخل النفق العراقي المظلم الذي اخذ في ظلماته الكثيرين من الادباء والفنانين انه الروائي والقاص فهد الاسدي اسمه يعلو في كل المواقع الالكترونية تناشد اهل الغيرة من لديهم الشجاعة لنقاذ هذا الاديب العراقي المعطاء، أم نذكِّر بمبدعينا الذين ماتوا بصمت بسبب غياب الاهتمام الحكومي بالمبدعين؟؟ أن جميع النداءات ذهبت في مهب الريح، وكأن الجميع كانوا ينفخون في قريبة مثقوبة، أو أن جميع المعنيين في الحكومة العراقية ومنهم وزارة الثقافة،اعلنت الصمت الكاتم حسن مصالحها وحاجتها الاختزالية لمن يفيدها ويخدمها!
هذا المشهد، كان ومازال يختزل ببراعة حياة الأدباء المبدعين في العراق، الذين منحوا عصارة فكرهم وموهبتهم وحياتهم للجمال والإبداع في شتى حقول المعرفة، ومازالوا يعانون من شظف العيش والعوز والأمراض. لكنهم مصرون على التواصل والخلق والعطاء، باعتبارهم عقولا ثقافية انتقادية منتجة، تتحدى المحن والشدائد على مدى عقود.
وتحدثوا وكتبوا عن رعاية المبدعين من قبل الدولة، لأنهم وحدهم من يضيئون اسم العراق، وليس الكذبة والمتملقون والثرثارون في الفضائيات. لكن لا حياة لمن تنادي
وهذا هو حال القاص العراقي المعروف فهد الاسدي الذي طرحته ارضا جلطة دماغية، ارتعش لها ومن ثم وجد نفسه خائر القوى، فتم نقله الى مستشفى (الشيخ زايد) للطواريء لينام على سرير المعاناة، فليس لدى عائلته من امل الا اتحاد الادباء لتطرق بابه، فيما اهل الاتحاد علت اصواتهم في من خلال وسائلها المتاحة والممكنة، ولكن الصوت لم يسمعه سوى الادباء الذين وجدوا انفسهم يتقهقرون حزنا وضعفا ازاء الموقف الصعب.كما دعا اتحاد ادباء والكتاب في العراق، مؤخرا الحكومة الى التدخل السريع لانقاذ حياة عدد من الادباء والكتاب العراقيين الذين يلازمون فراش المرض. وأوضح المتحدث الرسمي بإسم الاتحاد الشاعر ابراهيم الخياط للجميع وعبر كل الوسائل الاعلامية إن القاص فهد الاسدي أصيب بجلطة دماغية هي الثالثة من نوعها" وهو يرقد الآن في مستشفى الشيخ زايد ببغداد، مشيراً الى ان الاسدي فقد النطق تماماً.
هذا المشهد، كان ومازال يختزل ببراعة حياة الأدباء المبدعين في العراق، الذين منحوا عصارة فكرهم وموهبتهم وحياتهم للجمال والإبداع في شتى حقول المعرفة، ومازالوا يعانون من شظف العيش والعوز والأمراض. لكنهم مصرون على التواصل والخلق والعطاء، باعتبارهم عقولا ثقافية انتقادية منتجة، تتحدى المحن والشدائد على مدى عقود.
لكن الأمراض، والعوز، ومؤثرات كبر السن لا ترحم، وها هي تدق ناقوس مخاطرها في فضاءات العديد من الأدباء المبدعين، دون أن تجد مصدا لها من أية جهة حكومية أو غيرها. مما يستدعي وضع هذه القضية الخطيرة على المحك، باعتبارها إحدى أهم القضايا الوطنية التي لها مساس خطير بالثقافة العراقية، وبفرسانها الكبار الذين أنهكتهم الأمراض، وجعلتهم على شفا الإقصاء القسري من واحة الإبداع، بعد أن غيبت قبلهم كوكبة لامعة من كبار المبدعين العراقيين الذين رحلوا، تخنقهم غصة التهميش والنسيان والإهمال داخل بيوتهم المتواضعة، وفي أوضاع خدمية سيئة يعرفها الجميع. نحن أدركنا الفشل في إيجاد مستشفيات حديثة ونظام صحي بسبب الفساد الذي يطيح بأي مشروع ينبثق من ضمير يقظ. فهد الأسدي حاليا في غيبوبة، والحكومة حتى الآن تبدو في غيبوبة أيضا. نتمنى أن يفيق الأول، ويخرج من المستشفى بصحة جيدة، ولا داع لإيقاظ الثانية.



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادراك الشامل .. في قصائد الخزعلي
- تحت شعار : (بغداد ملتقى شاشات العالم)
- مسرحية (الحسين الآن) ولكن ؟
- في الثقافة الموسيقية


المزيد.....




- -اختراع الكتب.. اللامتناهي في بَرْدِيَّة- كتاب يولد من رحم ا ...
- آن هاثاواي تستعد للجزء الثاني لفيلم (الشيطان يرتدي برادا)
- نقابة الموسيقيين تمنع راغب علامة من الغناء في مصر
- جيمي لي كورتيس وليندسي لوهان تكشفان سر اجتماعهما مجددًا في ف ...
- فرنسا: القضاء يحيل وزيرة الثقافة رشيدة داتي وكارلوس غصن على ...
- فيلم سوبرمان: الفلسطينيون ليسوا بانتظار أبطالا من الغرب لإنق ...
- هل يتناول فيلم -سوبرمان- حرب الإبادة في غزة؟
- فنان يرفع علم فلسطين في عرض مسرحي في دار الأوبرا الملكية ببر ...
- الأمين العام للأمم المتحدة: ما يحدث في غزة فيلم رعب
- لماذا وصف لسان الدين بن الخطيب بأمير الأدب الأندلسي الغرناطي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرعاشور - ادباء على فراش المرض