أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - حوارات من سِفْر التحدّي البدائي - 2














المزيد.....

حوارات من سِفْر التحدّي البدائي - 2


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 22:07
المحور: الادب والفن
    



1
عندما يقول الاعلام الرأسمالي ان الغرب قد قصف العراق في الحرب معيداً إياه إلى العصر الحجري bombed Iraq back to the Stone Age، فلا بُدّ لنا إذاً، والحالة هذه، أن نشكر رجال الدين "الأفاضل" من جميع مساحات الفسيفساء الأخاذة، خاصة المقنـّعين بالسلطة بأنواعها، أنصاف رجال الدين، أنصاف المتمدنين، المرتدين البـِذلات الحديثة وأربطة العنق، ذوي اللحى القصيرة – نشكرهم لأنهم يساهمون الآن بنقل وطنهم إلى عصرٍ جديد، وإلى الأمام طبعاً، أعني: من العصر الحجري الى العصور الوسطى!

2
المراوغات الصغيرة لدى الأفراد في سلوكهم اليومي مع بعضهم هي بالتأكيد انعكاسٌ لمراوغات أكبر: بدءاً من مراوغات الإعلان التجاري، وانتهاءاً بمراوغات الحروب الرأسمالية والاحتلال، مروراً بالمراوغات السلمية للطبقات ومراوغات الإعلام والعلم المزيف الذي هو مراوغة الدين المحاصَر بالحضارة.

3
لماذا نندهش من انتشار الكذب في المجتمعات التي تؤمن بوجود الله؟

4
لستُ متأكداً إن كان يبدو لبعض المفكرين أن الله لا يمكن دحره بوسائل الإقناع!

5
مستقبل الدين مثل حياة أي نبيّ، عندما يبلغ عمراً معيناً فحتى الله لا يستطيع إنقاذه!

6
ما زال المؤمنون الناطقون بالانكليزية يبتهلون الى الله في الكنائس بقولهم: "أيها اللورد..!" O Lord! (ويعنون "الرب" أو الله أو عيسى)، لكن المثير أنهم يدّعون أن المسيحية كانت مستقلة عن النظام الاقطاعي!

7
يُقال أن الإيمان بوجود إله قد تبلور منذ أن كان "الانسان" في الأدغال، وأن من أهم أسباب نشوء الدين، إنْ لم يكن السبب الأساسي، هو الاهتمام بوضع نظام سايكولوجي لتنظيم ممارسة الجنس، نظام تتحكم به مجموعة من الأقوياء بدافع جارف من حب البقاء.

8
هناك ناس لا يؤمنون بكروية الأرض، وهؤلاء هم المؤمنون الحقيقيون.

9
معرفتكَِ للـ"حقيقة" تتطلب جرأة وتحدياً لاختبار واختراق جميع ما تعلـّمْـتـَِه، منذ ولادتكَِ، وذلك باستعمال الضوء الكشاف بطريقتك الخاصة: العلم الحديث.

10
لكنّ العلم الحديث، شأنه شأن الدين، أداة بيد الرأسمالية الغربية. انهما أداتان متناقضتان، عدوّتان لبعضهما البعض. كلاهما يُستخدم في المحافظة على "الحالة الراهنة" status quo، حالة "النمو" الرأسمالي growth (زيادة الأرباح) المستحيلة دون صراع يكبر سنة بعد سنة ثم يؤدي إلى اصطدامات عسكرية محتـّمة وضخمة جداً.

11
الحرب بين الدول الكبرى نوعان: الذرية والسرية!
كان أحد مبررات خروشجوف في تبني سياسة التعايش السلمي هو ضرورة تجنب الحرب الذرية. لكن بلاده خسرت الحرب السرية على يد كَورباجوف ومجموعته!

12
بعد عودة الرأسمالية الى روسيا ومعها عودة الاستغلال والكذب والجرائم والدعارة وخرافاتها الكنيسة وسيادة نشاط المافيات في المجتمع، وغير هذه الأخطار، ليس من المعقول على الإطلاق أن يعتبر الروس ميخائيل كَورباتشوف ومجموعته وطنيـين، أو أن ما فعلوه ببلادهم كان عملاً وطنياً.

13
كان من أول اعمال ماوتسي تونغ بعد نجاح الثورة والمسيرة الكبرى هو منع الصينيين من عادة متفشية بين السكان وهي البصاق على الأرض. الآن وبعد ثلاث وخمسين سنة، وبعد أن نسيه الشعب الصيني أو يكاد، تجد في الصين من يخرأ ضمن حدود الوحدات السكنية دون محاسبة.

14
في جزءٍ صغير من الصراع الطبقي التقليدي، أعني البدني منه، كثيراً ما ينتصر أحط الناس على أفضل الناس في تاريخ حقبةٍ ما.

15
أكثر الأسماء العامة انتشاراً في الولايات المتحدة هو إسم جورج واشنطن، القائد العسكري للثورة الأميركية (1776). لكن بسبب طبيعة العلاقة بين هذا الرجل وصديقه الكاتب السياسي المفكر توماس پين Paine، أعني بعد نجاح الثورة، فإن من المتوقع جداً أن يـُزال في المستقبل إسم جورج واشنطن من كل مكان في الولايات المتحدة كالساحات والشوارع والنقود وغيرها، ليحل إسم توم پين محلها جميعاً دون استثناء!

16
فهمكَِ لمعنى الدولة ومكوّناتها الحقيقية وأجهزتها باعتبارها أدواتٍ طبقية سيجعل فهمكَِ للتغيير الشامل واسعاً وعلمياً، وتحديكَِ للأجهزة القمعية منطقياً وغير قابل للتغيير الرجعي بسهولة.

17
إن أكثر التعابير إثارة ً للسخرية في تأريخ العالم هو تعبير "الفلسفة الرأسمالية"! والسبب في هذا يكمن في المعنى اللغوي لكلمة "فلسفة" philosophy التي هي في الأصل كلمتان يونانيتان: "فيلو – صوفي": حب الحكمة! وهو معنى لايتغير ولا يأخذ "أشكالا" أو "أنواعا"!

حب الحكمة: هو المعنى أو المفهوم الذي لا يمكن تغييره إلى "حب الحماقة" حتى لو صرفت الرأسمالية جميع رساميلها (المنقولة وغير المنقولة) من أجل هذا التغيير



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث
- القرية - 79
- في اللغة – 4 – -المادة- و -المال- وأهون الشرين سياسياً
- في اللغة -3- ملاحظات للكتّاب العرب
- مندائيو المهجر – 2 – المفارقات ال-روحانية-
- مندائيو المهجر -1 - هل هم بحاجة الى مجلس -روحاني-؟
- عصر الرصاص 19-22
- المندائيون وقطيع دراور - 3
- العشب
- القرية – 78
- كبار منسيون -1- عبد وحواح
- القرية 77
- مظفر النواب - 1 - بدايات الفرار الدائم
- حوارات من سِفْر التحدّي -البدائي- - 1
- القرية - 76
- فتوى الشيخ عبدالله الداخل برجال الدين!
- كامل الشوك
- مقدمة جدية في تحليل جذور شخصية ابراهيم عرب - 2
- ملاحظات في اللغة - 2
- ملاحظات في اللغة -1-


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - حوارات من سِفْر التحدّي البدائي - 2