سلاماً على ملائكة Sandy Hook

علي ابراهيم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 15:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

قبل خمسة ايام فقط من عطلة اعياد الميلاد , وانشغال الاهل بتهيئة الهدايا لاطفالهم وتزيين شجرة عيد الميلاد برسوماتهم والوانهم, كانت مدرسة ساندي هوك على موعد مع الموت , اذ دخل الشاب المختل عقلياً (18) Lanza للمدرسة بعد ان قتل امه في البيت; , توجه الى المدرسة الابتدائية وهو يحمل معه قطعتي سلاح نصف اوتوماتيكي كانت امه قد اشترتهما بشكل قانوني. بدأ يطلق النار على كل من يصادفه , قتل مديرة المدرسة وبعدها الباحثة الاجتماعية, ليدخل على الصف الاول ويطلق النار على 20 طفلاً تتراوح اعمارهم بين الساسة والسابعة, ليسدد فوهة البندقية بعدها الى رأسه ويموت منتحراً مخلفاً ورائه عشرات القتلى اغلبهم من الاطفال.

هذة المجزرة ليست الاولى وبالتأكيد ليست الاخيرة في اميركا, اذ ان اكثر من 30000 يموتون سنوياً في حوادث اطلاق نار من قبل المواطنين الذي لديهم سلاح في أميركا وحدها. وان اكبر مجازر االقتل قد حدثت في الاربع سنوات الاخيرة ,مثل هذة المجزرة واخرى مشابه اذ اطلق القتله النار على الناس اما في مدرسة او "مول" او حتى في السينما.


القانون الاميركي يجيز ححمل واقتناء السلاح اذ ان قبل يوم واحد فقط من هذة المجزرة كان السياسيون في ولاية مشيغان قد وافقوا على قانون حمل السلاح في المدارس وفي اماكن لم يسمح فيها من قبل. كذلك ان الملحق في الدستور الاميركي يؤكدعلى حق المواطن في اقتناء السلاح والتجارة فيه. ان الاصوات المطالبة بحضر بيع الاسلحة تجابه ممانعة وعدم اصغاء من قبل الحكومة اذ ان بالاضافة الى القانون الذي يبيح ذلك وبالتالي ليس من السهولة تغييره , فان "لوبي" تجار الاسلحة من القوة بمكان حيث انهم يؤثرون ويقفون حجر عثرة في وجه اي تغيير.
هناك اصوات تطالب بتحديد وتقنين شراء وحمل السلاح ووضع شروط وظوابط مثلما يحصل في قانون اقتناء العقارات او السيارات في الولايات المتحدة.


باراك اوباما القى خطاباً مؤثراً وقام بزيارة ذوي الضحايا من الاطفال , هذا وحده لايكفي المطلوب رأي شجاع وصوت قوي من كتلة مؤثرة لوقف هذة المجازر بحق الاطفال . اغلب الذين قاموا بهذة المجازر هم شباب يعانون من امراض نفسية وبحاجة الى رعاية , لذلك على الحكومة الاميركية ان تصغي ايضا للاصوات المطالبة بتحسين الرعاية الصحية واحتواء مثل هكذا حالات, اذا لم يستطيعوا ان يمنعوا بيع السلاح , فعليهم على الاقل مساعدة المرضى من الشباب وايجاد ظوابط وشروط لحيازة السلاح. مشاعرنا وقلوبنا مع عوائل الضحايا وللملائكة الصغار سلام ومحبة وهم هناك في سمائهم التي يحبون.

#علي_ابراهيم_صافي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل