أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابراهيم صافي - حفلة عراقية سعودية !














المزيد.....

حفلة عراقية سعودية !


علي ابراهيم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في يوم الاربعاء الماضي 31/10 .2012 وضمن فعاليات مهرجان اوسلو العالمي للموسيقى حضرت فرقة موسيقية عراقية للجالغي البغدادي وقدمت بعض من موسيقى وتراث العراق الغنائي , الامسية الموسيقية كانت في كنيسة قديمة في اوسلو مخصصة للفعاليات الثقافية المتنوعة. قبل العرض الموسيقي كان هناك لقاء مع السفيرة العراقية* في اوسلو سندس عمر علي البيرقدار وكان اللقاء عبارة عن استعراض بائس لتاريخ عائلة البيرقدار وبطولات الجنرال عمر علي في الجيش العراقي ودوره في حرب فلسطين , وكيف كانت السيدة السفيرة تشفق على الحراس اللذين كانوا يتواجدون امام بيتهم في بغداد اَنذاك في ايام البرد القارص وكيف كان والدها الجنرال رحوماً عطوفاً على اؤلائك الجنود . كل هذا الاستعراض الرخيص لتاريخ عائلتها وبعد ذلك تعليقات السادة (اعضاء السلك الدبلوماسي) من المقربين للسيدة واطنان المديح الذي كالوه لها وللسيد الجنرال. اذ ان احد الدبلوماسيين الفلسطينيين قد ذهب بعيداً في مديحه اذا قال بالحرف : "ان السيد الجنرال عمر علي هو محرر جنين وهذا يعرفه كل فلسطيني شريف" . طبعاً انا لم يخطر في بالي ابداً ان اسمع هكذا معلومة مهمة عن تاريخ المنطقة ومن شخص (دبلوماسي) وهكذا بدون سابق انذار, اذ اني العبد الفقير كنت قد اشتريت بطاقة الدخول لغرض سماع موسيقى عراقية ولم يكن في بالي ابداً ان اسمع ترهات السيدة بيرقدار ولا صديقها الفَرح بتحرير جنين. (علماً ان هناك من قال وبالحرف الواحد وموجه كلامة للجمهور(عريفة الحفل)* ان هذة الحفلة هي مكرمة من السيدة سندس) وقتها صرخت بصوت سمعه من بجانبي ان : الله واكبر دفعت تقريباً 45 دولار حتى اسمع موسيقى عراقية , وحتى هاي هم سويتوها مكرمة من خرّه بربكم(انتهت صرختي).
كل هذا الذي ذكر اعلاه كنت قد تعايشت معه وحاولت ان لاافقد اعصابي واستمع للموسيقى واعطي اذن طرشاء للمحررين والفاتحين لكن لا... السيدة السفيرة لها مفاجأة اخرى الا وهي حضور السفير السعودي مع حرمة وكذلك تصدره الجلسة امام الجميع وهكذا دون خجل ساعتها فارت روحي وصعد دخان الغضب الى السماء وكاد رأسي ان ينفجر, حينها تذكرت كل القتلة السفلة الذين فجروا انفسهم وسط اهلي في العراق , تذكرت كل مجرم سلفي بعثت به مملكة اَل سعود الى بلدي, تذكرت اليتامى والارامل , السفير لازال يضحك امامي ويلحس شفتيه وهو يأكل البقلاوة العراقية التي وفرتها السيدة سندس لنا مشكورة, ماذا افعل الان ؟ ذهبت الى السيدة السفيرة وسألتها اليس هذا أمر غريب ؟
سندس : ماهو الغريب ؟!
انا: الغريب اني ارى السفير السعودي في فعالية عراقية وهو يبدو في مزاج رائق ولكن لم تكلف مملكة اَل سعود نفسها بارسال سفير في بغداد ؟؟!!!!
سندس (بارتباك ومفاجأة) : من الممكن ان تسأله شخصياً
انا : طيب وهذا هو الصحيح. ذهبت مباشرة للسفير السعودي وبعد تحية مقتضبة سألته مباشرة : لماذا لم تبعث السعودية بسفير الى بغداد؟!
السفير السعودي (تفاجأ هو الاخر) : لااحد يرغب من السفراء في السفر الى العراق وبالتالي ليس لدينا سفير
انا (بتهكم): لااعلم ياسيدي بانكم ديمقراطيين الى هذة الدرجة!!!
السفير السعودي (بغضب) : لماذا تضحك باستهزاء هل تريد ان تستفزني؟؟!!
انا (بضحكة اكثر واشد خباثة) : الذي استفزك ياسيدي ليس ضحكتي وانما سؤالي الذي يطرحه كل عراقي يتوجع ويتألم من افعالكم , انتم وباختصار تقودون حرباً طائفية في المنطقة , وتعتقدون باموالكم وعلاقاتكم مع (سندس) والولايات المتحدة سوف لاتصلكم نار التغيير. مع السلامة سعادة السفير.



#علي_ابراهيم_صافي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفزة فيلكس بين الحقيقة والخيال !
- سقوط
- قادة الدين وقادة السياسة!
- اوربا الى أين ؟ وجهة نظر من الداخل!
- من يحاربنا الان؟ وما نحن فاعلون؟
- القمة الصبح
- من قتل أبنائنا؟


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابراهيم صافي - حفلة عراقية سعودية !