أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابراهيم صافي - من قتل أبنائنا؟














المزيد.....

من قتل أبنائنا؟


علي ابراهيم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حملة منظمة من قبل مجموعات غير على قتل شباب وشابات عراقيين وبطرق بشعة,وهي تهشيم رؤوسهم بقطع كونكريتية تسمى محلياً . هذة الحملة كانت قد مهدت لها بعض وسائل الاعلام اما عن جهل او عن قصد, لغرض تشوية او اعطاء نوع من الاثارة لطريقة كتاباتهم اوتغطيتهم لهذة الظاهرة.الحكومة بدورها مهدت ايضاً ببعض القصص المفبركة والغير جادة لتصوير جماعة الايمو وكأنهم اكلي لحوم البشر ومصاصي دماء.لحد هذة اللحظة قتل اكثر من 50 شاباً وبطريقة بشعة وكيدية اقل مايقال عنها انها طريقة بربرية.
ألايمو متهمون بلبس الملابس السوداء واطالة الشعر واستخدام بعض الاكسسوارات وكذلك استعمال بعض مساحيق التجميل .وهم متهمون ايضاً بمص دماء بعضهم. وكل ماتقدم من تهم لايعاقب عليها القانون , بل على العكس القانون يحمي ظواهر اخرى اكثر شيوعاً واكثر دموية, مثلاً اكثر من نصف الشعب العراقي يلبس الملابس السوداء والتي اصبحت جزء لايتجزء من حياتنا, اما مسألة الدم وامتصاصة, فهناك بعض الشعائر <الدينية> التي يقوم ممارسيها بايذاء انفسهم وشق رؤوسهم ورؤوس اطفالهم بطريقة مروعة ومرعبة خاصة لااطفال لايفقهون من الامر شيئاً.
ألايمو اذن لم يرتكبوا جرماً ولم يخرقوا قانوناً فلماذا تهشم رؤوسهم بهذة الطريقة: هناك نظرية المؤامرة التي مفادها ان الدولة خلقت هذة القصة لتذهب بالشعب بعيداً عن مناطق لاتريد للشعب ان يصلها. النظرية الاخرى وهي ان المتشددون الدينيون من السنة والشيعة يعتبرون هذة الظاهرة بدعة وظلالة, لذلك قاموا بتطبيق الحد عليهم. ان استخدام <البلوكة> بالذات لم يأتي اعتباطاً بل هذة القطعة الكونكريتية هي الاقرب للحجر, لذلك فهي الطريقة المثلى لرجم هؤلاء الفتية وقتلهم والتقرب الى اللة .
وهناك رأياً اخر يقول : بما ان الدولة ضعيفة والحكومة منشغلة بحرب داخلية مع بعضها فان لاقانون يطبق ولاشرع يحترم وهذا يؤدي بالتالي الى ظهور عصابات وجماعات مسلحة وان كان سلاحها هذة المرة <بلوك> فهي تريد ان تطبق مايحلو لها من اعراف وقوانين.
في ظواهر قتل واغتيال سابقة لشرئح مختلفة من المجتمع كانت اصابع الاتهام تشير دائما الى ميايشيات تابعة لااحزاب وتيارات مشاركة في السلطة بعضها دينية وبعضها الاخر غير واضح المعالم.لذلك تشير الاصابع في هذة المرة ايضا الى ميليشيات وربما افراد متعصبون, قسم منهم ينتمي الى اجهزة الدولة الامنية والعسكرية لذلك وحسب شهود عيان ان بعض المغدورين قتلوا من قبل اشخاص ملثمون بينما يقوم البعض الاخر وبملابس الشرطة الرسمية بحمايهم.
ان ظاهرة اغتيال وقتل الشباب العراقي لم تكن ظاهرة جديدة بل ان الجديد في الامر دائماً هي التهم وطريقة القتل, منذ وصول حكومات الدبابات والانقلابات ونحن نرى ونسمع عن حكايا وطرق للقتل لم تخطر في بال اي كاتب بوليسي اوحتى في بال صانعي افلام هوليود.من ابو طبر والى قتل الكلاب السائبة, وقتل الحلاقين والاطباء والمثقفين والكتاب ووو...الخ والقائمة تطول.
هذة المرة الضحية شباب مسالم اعزل لايريد ان يسير مع القطيع, شباب ولد وترعرع في وسط الحروب والقتل, لكنهم ارادوا ان يجربوا شيئاً , ارادوا ان يقولوا شيئاً ارادوا ان يعبروا عن اختلافهم بطرق مسالمة وبعيدة عن ايذاء الاخر او بث روح الكراهية والحقد في المجتمع.ان شباب توهم الحرية وتوهم ان العراق بلد فية قانون ودستور. انهم ذهبوا بعيداً في احلامهم , بعيداً جداً حيث ان <بلوكة >مباركة انهت كل هذة الاحلام.
بغض النظر عن صحة او عدم صحة اي من النظريات الانفة الذكر في سبب قتل هؤلاء الشباب , فأن المسؤول عن قتلهم هو نحن جميعاً المجتمع والحكومة والدين والاعلام. الجميع قتلة والجميع مشاركون في هذة الكارثة.
المجتمع لانة لايتقبل ابنائة , والحكومة لاانها ضعيفة وغير قادرة على حماية الناس,والدين الذين يكفر اي شئ لايشبة هذة الطائفة اوتلك, والاعلام الذي اصبح اكثر خطراً من كل الميليشيا مجتمعة لوصولة للجميع وتأثيرة الكبير في خلق رأي, وللأسف غالباً مايكون هذا الرأي خاطئأ وبعيدا كل البعد عن الحقيقة. في متابعة بسيطة لوسائل الاعلام العراقية يدرك المرء وبسهولة عدم المهنية والجهل وعدم الحياد في طرح المواضيع والتعاطي معها.
تهشيم رؤوس اطفال وشباب بعمر الورد لم يحرك ساكناً, لافي الحكومة ولافي مجلس النواب. هناك اصوات خجولة, غير واضحة وهذة الاصوات ومن ضمنها السيدة صفية السهيل هي اصوات قليلة ونادرة وغير كافية في مجلس نواب من المفترض انهم يمثلون الشعب والشعب وحدة من ادخلهم هذة الجنان المعلقة.
من لنا , الى اين نول وجوهنا الى من نشكي من يسمع صوت الشباب وهم يرفسون ليلفظوا اناسهم الاخيرة؟؟؟؟!!!.
مخلفين ورائهم امهات ثكلى, واباء مفجوعون, واصدقاء حزينون .
اسئلة كثيرة تنتظر جواب , لكن من من؟؟

.
علي ابراهيم صافي



#علي_ابراهيم_صافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابراهيم صافي - من قتل أبنائنا؟