تطور موقف مجلس الامن من الارهاب بعد هجمات 11 ايلول2001

اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 10:29
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

المقدمة
مع إن الإرهاب ظاهرة ليست جديدة ، فهي ظاهرة قديمة رافقت الوجود البشري في كافة مراحله ، فلا نكاد نجد عصرا من العصور التي مرت بها البشرية يخلو من الإرهاب ، بيد إن صور هذا الإرهاب تختلف في أساليبها وأدواتها وحجم ضحاياها من عصر إلى آخر ومن مكان إلى آخر ، إلا إن ما يشهده العالم اليوم من موجة إرهابية عاتية يمكن القول إنها الأعنف والأخطر على حياة المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية بعد جرائم الحركة الصهيونية في فلسطين ، أعطى ذلك للإرهاب أهمية دولية كبرى واهتماما دوليا اكبر بدا جليا بعد وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول 2001التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف شخص استهدفت أهم واخطر المؤسسات الاقتصادية والعسكرية في الدولة ألأعظم في العالم . لتبدأ حرب كونية جديدة ضد الإرهاب تقودها الولايات المتحدة الأمريكية يشوبها قدر كبير من العيوب وقدر اكبر من ازدواجية المعايير .
كما إن ما ارتكبه ويرتكبه الإرهابيون في العراق من جرائم يومية فضيعة وغير مسبوقة تعبر عن رغبة ونزعة شريرة عارمة لديهم في قتل كل إنسان حر لا يشاركهم هذا الشعور المعادي لكل ما يمت للإنسان والإنسانية بصلة ، حصد ويحصد الآلاف من أبناء شعبنا نساء وأطفالا وشيوخا وشبابا دون تمييز وبدون أي قدر من الضمير.



لهذه الأسباب وقع اختيارنا على هذا العنوان موضوعا لبحثنا لإلقاء الضوء على جهود مجلس الأمن بعد هجمات أيلول 2001باعتبارها نقطة فاصلة في أسلوب تعاطي مجلس الأمن مع الإرهاب كون هذه الهجمات طالت اهم مؤسسات الدولة الاعظم في العالم وهي الولايات المتحدة الامريكية كما ذكرنا، حيث تم تقسيم بحثنا إلى :
1. المقدمة
2. المطلب الأول/ تعريف الإرهاب الدولي
أ. الفرع الاول / التعريف لغة
ب. الفرع الثاني/ التعريف الفقهي للارهاب
ج. الفرع الثالث / تعريف الارهاب في الاتفاقيات الدولية
3- المطلب الثاني/ موقف مجلس الأمن من الإرهاب بعد هجمات أيلول 2001
أ. الفرع الأول/ استعراض قرارات مجلس الأمن
ب. الفرع الثاني/ تقييم قرارات مجلس الأمن

4- الخاتمة

المطلب الاول : تعريف الارهاب
في الوقت الذي اتفقت فيه دول العالم على الوقوف بوجه الارهاب فانها بذات الوقت اختلفت على تعريفه تعريفا جامعا مانعا حيث فشلت منظمة الامم المتحدة ولغاية الوقت الحاضر في وضع تعريف محدد للارهاب. ويعود ذلك الى اختلاف وجهات نظر الدول حول تعريف الارهاب فكل طرف ينظر الى الارهاب من منظاره الخاص المبني على اسباب ايدولوجية وسياسية وهذا ما تجلى من الخلافات التي نشأت بين الدول اثناء المناقشات التي دارت في لجنة تعريف الارهاب الدولي التي انشأتها الامم المتحدة عام 1972 وانبثق عنها ثلاث لجان تولت احداها مهمة وضع تعريف للارهاب الدولي وما ان بدات اللجنة عملها حتى ظهرت الخلافات بين الدول المشاركة حول تعريف الارهاب ومضمونه وتركز الخلاف على نقطتين:
الاولى: هي ضرورة التفرقة بين الارهاب باعتباره عملا محرما ومجرما وبين الكفاح في سبيل الحرية تقرير المصير بأعتباره عملا مشروعا.
الثانية: ضرورة التفرقة بين ارهاب الافراد وارهاب الدولة فالدول العربية ومعها دول عدم الانحياز ركزت على ارهاب الدولة في حين ركزت الولايات المتحدة على ارهاب الاشخاص والافراد والمنظمات فقط. فقدمت الولايات المتحدة مشروع تعريف يعتبر ان ( كل شخص يقوم بظروف غير مشروعة بقتل شخص اخر او احداث ضرر بدني اخر له او يقوم باختطافه او يحاول ارتكاب هذا الفعل فانه يرتكب جريمة ذات بعد دولي

الفرع الاول/ الارهاب لغة

جاء في لسان العرب في مادة (رهب) وأرهبه ورهبة واسترهبه. اخافه وافزعه
اما في القران الكريم فانها وردت بمعنيين.
الاول: بمعنى الخشية وتقوى الله سبحانه وتعالى ( يا بني اسرائيل اذكرو نعمتي التي انعمت عليكم واوفو بعهدي اوفي بعهدكم وأياي فأرهبون)(1)
الثاني: بمعنى الرعب والخوف (واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بهم عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)(2)
وقد اقر المجمع اللغوي كلمة ارهاب ككلمة حديثة في اللغة العربية واساسها وقد اطلق في معجمه الوسيط على الارهابين انه وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والارهاب لتحقيق اهدافهم الساسية (3)

الفرع الثاني/التعريف الفقهي للارهاب
حتى الان لم يتوصل الفقه الى تعريف مانع وجامع لجميع انواع الارهاب وصوره ويرجع ذلك الى تعدد الاتجاهات السياسية التي تتدخل لوصف الفعل فما تعتبره بع الاتجاهات السياسية عمل ارهابي تعتبره اتجاهات اخرى عمل تحرري. ومع ذلك بذلت جهود كبيرة سواء من الفقهاء او الاكادميين او المنظمات والمؤتمرات الدولية.
____________________________
(1) سورة البقرة الاية 40
(2) سورة الانفال الاية 60
(3) الدكتور مسعد عبد الرحمن زيدان قاسم ، الارهاب في ضوء القانون الدولي ،دار الكتب القانونية ، مصر ، 2007، ص 36



لقد كانت من اهم المحاولات الفقهية لتعريف الارهاب الدولي هو المؤتمر الاول لتوحيد القانون الجنائي الذي انعقد في مدينة اوسلو في بولندا ومن هذه التعريفات الفقهية للارهاب ماذكره الفقيه سويتل( بانه العمل الاجرامي المصحوب بالرعب او العنف او الفزع بقصد تحقيق هدف محدد) وقد عرف الفقيه ليمكين الارهاب بنظرة عامة بانه ( يقوم على تخويف الناس بمساهمة اعمال عنف)
الفرع الثالث
تعريف الارهاب الدولي في الاتفاقيات الدولية
أ. تعريف اتفاقية جنيف 1937. عرفت المادة الاولى من التفاقية في فقرتها الثانية بان (اعمال الارهاب) تعني (الاعمال الاجرامية الموجهة ضد دولة تهدق او تخطط الى احداث حالة من الرعب في افكار اشخاص معنيين او مجموعة من الناس او لدى العامة)(1)
ب. تعريف المؤتمر الثالث لتوحيد قانون العقوبات الذي انعقد تحت اشراف الجمعية الدولية لقانون العقوبات في بروكسل عام 1930.
عرف هذا المؤتمر الارهاب الدولي على انه ( هو استخدام متعمد للوسائل القادرة على ايحاد اداة لارتكاب فعل يعرض حياة الافراد ايا كان عددهم وايا كانت جنسياتهم او جنسهم للخطر والدمار كما يهدد صحتهم وسلامتهم بصفة عامة كما يدمر الممتلكانت المادية محدثا خسائر فادحة)(2).
ج. تعريف لجنة الارهاب الدولي التابعة للامم المتحدة عند وضعها مشروع اتفاقية موحدة بشأن اجراءات مواجهة الارهاب الدولي عام 1980 ذكرت (يعد الارهاب الدولي عملا من اعمال العنف الخطيرة او التهديد به يصدر من فرد او جماعة سواء كان يعمل بمفرده او بالاشتراك مع افراد اخرين وموجه ضد اشخاص او منظمات او المواقع الحكومية او الدبلوماسية او وسائل النقل والمواصلات او ج الجمهور العامدون تميز للون او جنس او جنسية بقصد تهديد هولاء الاشخاص او التسبب في اصابتهم او موتهم او التسبب في الحاق الخسارة بهم)(3)

_____________________________________________________
(1) لواء دكتور حسنين المحمدي بوادي, الارهاب الدولي تجريما ومكافحة, دار المطبوعات الجامعية , الاسكندرية ص 47
(2) مصدر سابق ، ص48
(3) مصدر سابق ،ص49

المطلب الثاني
موقف مجلس الامن من الارهاب بعد هجمات ايلول سبتمبر2001
الفرع الاول
قرارات مجلس الامن التي صدرت بعد هجمات ايلول سبتمبر 2001


اولا-القرار 1368 (2001) الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4370 المعقودة في 12/ايلول/ سبتمبر2001
صدر القرار في اليوم الثاني لوقوع الهجمات الارهابية في الولايات المتحدة الامريكية. ادان القرار الهجمات الارهابية المروعة التي وقعت في 11/ ايلول/ سبتمبر في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا واعتبرها تهديدا للسلام والامن الدوليين. واعرب عن تعاطفه وتعازيه لاسر الضحايا ولشعب ولحومة الولايات النتحدة الامريكية. ودعا جميع الدول الى العمل معا من اجل تقديم مرتكبي هذه الهجمات الارهابية ومنظميها ورعاتها الى العدالة.كما اهاب القرار بالمجتمع الدولي ان يضاعف جهوده من اجل منع الاعمال الارهابية وقمعها واعرب عن استعداده لانجاز كافة الخطوات اللازمة للرد على الهجمات الارهابية(1)
ثانيا- القرار 1373 (2001)الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته4385المعقودة في 12 /ايلول/سبتمبر2001
يعد هذا القرار من أهم وأقوى القرارات التي اتخذها مجلس الأمن لمواجهة الإرهاب حيث انتقل مجلس الأمن بموجب هذا القرار إلى العمل وفق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ولاهمية هذا القرار فقد قسمناه الى ثلاثة محاور أساسية وهي:
المحور الأول : ويتعلق هذا المحور بتمويل الإرهاب . حيث ألزم الدول الأعضاء بوقف ومنع تمويل الإرهاب بأى وسيلة والالتزام بتجريم توفير وجمع الأموال التي تستخدم في تمويل الاعمال الارهابية والزام جميع الدول بتجميد الاموال او اي اصول مالية أو موارد اقتصادية لكيانات او لأشخاص يرتكبون أعمالًا إرهابية، أو يحاولون ارتكابها، أو يشاركون فى ارتكابها أو يسهلون ارتكابها، او تعود لكيانات يمتلكها او يتحكم فيها هؤلاء الاشخاص او بتوجيه منهم(2)
_________________________________________________________
(1) قرار مجلس الامن1368 ، جلسة مجلس الامن4370 ،12ايلول /سبتمبر2001
(2) قرار مجلس الامن 1373 ، جلسة مجلس الامن 4385 ، 28ايلول/سبتمبر2003



المحور الثاني ويتعلق بحضر دعم الارهاب . حضر القرار تقديم أى شكل من أشكال الدعم، الصريح أو الضمنى، إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين فى الأعمال الإرهابية، ويشمل ذلك وضع حد لعملية تجنيد أعضاء الجماعات الإرهابية ومنع تزويدهم بالسلاح ،واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ارتكاب الأعمال الإرهابية ويشمل ذلك الإنذار المبكر للدول الأخرى عن طريق تبادل المعلومات ، وكذلك الزم القرار جميع الدول عدم توفير الملاذ الآمن لمن يمولون الأعمال الإرهابية أو يدبرونها أو يدعمونها أو يرتكبونها، ولمن يوفرون الملاذ الآمن للإرهابيين ، وكذلك منع من يمولون أو يدبرون أو ييسرون أو يرتكبون الأعمال الإرهابية من استخدام أراضيها فى تنفيذ تلك المآرب ضد دول أخرى أو ضد مواطنى تلك الدول وكفالة تقديم أى شخص يشارك فى تمويل أعمال إرهابية أو تدبيرها أو الإعداد لها أو ارتكابها أو دعمها إلى العدالة وكفالة إدراج الأعمال الإرهابية فى القوانين والتشريعات المحلية بوصفها جرائم خطيرة وكفالة أن تعكس العقوبات على النحو الواجب جسامة تلك الأعمال الإرهابية، وذلك بالإضافة إلى أى تدابير أخرى قد تتخذ فى هذا الصدد وكذلك مساعدة الدول لبعضها فيما يتصل بالتحقيقات أو الإجراءات الجنائية المتعلقة بتمويل أو دعم الأعمال الإرهابية، وكذلك منع تحركات الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية عن طريق فرض ضوابط فعالة على الحدود وعلى إصدار أوراق إثبات الهوية ووثائق السفر وباتخاذ تدابير لمنع تزوير وتزييف أوراق إثبات الهوية ووثائق السفر أو انتحال شخصية حامليها(1)
المحور الثالث: تبادل المعلومات. يطلب القرار من الدول كافة التماس سبل تبادل المعلومات العملية والتعجيل بها وبخاصة ما يتعلق منها بأعمال أو تحركات الإرهابيين أو الشبكات الإرهابية، ، والاتجار بالأسلحة أو المتفجرات أو المواد الحساسة، وباستخدام الجماعات الإرهابية لتكنولوجيا الاتصالات وكذلك التعاون من خلال ترتيبات واتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف، على منع وقمع الاعداءات الإرهابية واتخاذ إجراءات ضد مرتكبى تلك الأعمال كما طلب القرار من جميع الدول الانضمام فى أقرب وقت ممكن إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية ذات الصلة بالإرهاب ومن بينها الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب المؤرخة 9 ديسمبر 1999. وكذلك دعا جميع الدول الى التنفيذ الكامل لقرارت مجلس الامن ذات الصلة بالارهاب لا سيما قرارى مجلس الأمن 1269 (1999) و1368 (2001). كما تضمن القرارعلى تشكيل لجنة تابعة لمجلس الامن تضم كافة اعضائه لمراقبة تنفيذ هذا القرار وطلب من جميع الدول موافاة هذه اللجنة بتقارير عن الخطوات التي اتخذتها لتنفيذ لهذا القرار في موعد لا يتجاوز 90 يوما من تاريخ القرار(2).


______________________________
(1)قرار مجلس الأمن ،1373، جلسة مجلس الأمن ،4385 ، 28 ايلول/سبتمبر/2001
(2)قرار مجلس الأمن ، مصدر سابق

ثالثا- القرار1377(2001) الذي اتخذه في جلسته 4413 المعقودة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2001
اكد هذا القرار على ضرورة تنفيذ القرارات السابقة ذات الصلة بمواجهة الارهاب ولا سيما القرار 1373واشار الى مواصلة الجهود الدولية الرامية الى توسيع نطاق التفاهم بين الحضارات ومعالجة الصراعات الاقليمية وكامل نطاق القضايا العالمية بما فيها القضايا الانمائية بهدف تعزيز التعاون والتازر الدوليين اللازمين لمواصلة مكافحة الارهاب .كما حض القرار لجنة مكافحة الإرهاب الى ان تستكشف السبل التي يمكن من خلالها مساعدة الدول في اعداد قوانين نموذجية حسب الاقتضاء التي من شانها ان تيسر تنفيذ القرار 1373 (1)
رابعا- القرار 1438 (2002) الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4624المعقودة في 14تشرين الاول/ اكتوبر 2002
صدر هذا القرار بعد يومين من وقوع الهجمات با لقنابل في بالي .اندنوسيا التي عت في 12تشيرين الاول /اكتوبر2002والتي ازهقت كثير من الارواح واصابه عدد كبير من الاشخاص واعتبر ايضأ ان هذه الاعمال تشكل تهديدأ لسلم والامن الدولين .
واعرب عن تعاطفه مع اندنوسيا حكومه وشعبأ ومع ضحايا الهجمات واسرهم واكد القرار حض جميع الدول وفقأ لالتزاماتها بموجب هذا القرار 1373على العمل معأ على نحو عاجل بلتعاون مع السلطات الاندونسيه وتقديم الدعم والمساعده اللازمين لها فيما تبذله من جهود للعثور على مرتكبي وتنظيم ورعاة هذه الهجمات(2)
خامسأ-القرار 1440(2002)الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4632 المعقوده في 24تشرين الاول /اكتوبر 2002 صدرهذا القرارفي اليوم التالي لاحتجاز رهائن في موسكو بالاتحاد الروسي التي وقعت في 23تشرين الاول اكتوبر 2002طالب القرار بالافراج فورأ عن الرهائن ودون شروط واعرب عن تعاطفه مع الاتحاد الروسي شعبأ وحكومه ومع ضحايا هذا الهجوم الارهابي واسرهم وكرر دعوته لجميع الدول لتنفيذ التزاماتها بموجب هذا القرار 1373(2001) (3)
سادسأ-القرار 1450(2002)الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4667المعقوده في 13كانون الاول/ديسمبر2002صدر هذا القرار بعد خمسه ايام على تبني القاعده يومي 2و8 كانون الاول /ديسمبر مسؤوليه الاعمال الارهابيه التي وقعت في كينا في 28 تشرين الثاني /نوفمبر 2002 حيث وادان القرار هذه العمليات وكرر دعوته للدول وفقأ لتزماتها بموجب القرار 1373 ان تبذل قصارى جهدها للعثور على مرتكبي هذه الهجمات الارهابيه(4)

سابعأ-القرار1452(2002)الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4678المعقوده في 20كانون الاول/ديسمبر/2002 صدر هذا القرار لتسير تنفيذ القرار 1267(999)الصادر بتاريخ 12تشرين الاول /اكتوبر 1999.حيث قرر ان احكام الفقره (ب)من القرار 1267 (1999)والفقرتين 1و2(أ) من القرار1390(2002)لاتنطبق على الاحوال والاصول الماليه او الموارد الاقتصاديه الاخرى الدول لانها ضروريه لتغطيه المصاريف الاساسيه والمصاريف الاستثنائيه التي تقتضيها تطبيق احكام القرتين المذكورتين(5)
____________________________________________________________________________________________
(1) قرار مجلس الامن1377،جلسة مجلس الامن4413 ، 12 /تشرين الثاني/ نوفمبر/2001
(2) قرار مجلس الامن1438،جلسة مجلس الامن4624، 14 /تشرين الاول/ نوفمبر/ 2002
(3) قرار مجلس الامن1440،جلسة مجلس الامن 4632، 24 /تشرين الاول/ نوفمبر/2001
(4) قرار مجلس الامن 1450،جلسة مجلس الامن4667، 12 /كانون الاول/ ديسمبر/2001
(5) قرار مجلس الامن1377،جلسة مجلس الامن4413 ، 12 /تشرين الثاني/ نوفمبر/2001

ثامنأ-القرار1455(2003)الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4686المعقوده في 17 كانون الثاني /يناير2003 كرر القرار دعوته لجمع الدول تنفيذ قراراته السابقه ذات الصله بمواجهه الارهاب والصادره بموجب الفصل السابع واهاب بجميع الدول ان تقدم تقريرأ مستكملأ الى اللجنه المشكله وفقأ لقرار 1373(1)
تاسعأ-القرار1456(2003)الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4688المعقوده في 20 كانون الثاني/ يناير
اعرب القرارعن خشيته من حصول واستخدام الارهابيين للمواد النووية والكيمياوية والبايولوجية وغيرها من الموادالتي من المحتمل ان يكون لها اثر فتاك وبالتالي هناك حاجة الى تشديد الضوابط المفروضة على هذه المواد حيث اصبح من السهل في عام يتزايد عولمة ان يستغل الارهابيون التكنو لوجيا والاتصالات والمواد المتطورة لتحقيق اهدافهم الاجرامية(2)
عاشرأ-القرار 1465الذي اعتمده مجلس الامن في جلسته 4706 المعقود في 13 شباط فبراير 2003صدر هذا القرار بعد سته ايام من وقوع هجمات ارهابيه في بوغوتا كولومبيا التي وقعت في 7شباط /فبراير 2003 وكررنفس العبارات التي وصف بيها الاعتداءت السابقه ولم يتضمن اي جديد(3)
احدعشر-القرار1516 (2003)الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4867المعقودة في 20تشرين الثاني /
نوفمبر2003صدر هذا القرار على اثر الهجمات التي وقعت في اسطنبول في 15و20تشرين الثاني /نوفمبر
2003 وكرر نفس العبارات التي وصف فيها الاعتداءت السابقه ولم يتضمن اي جديد0(4)
ثاني عشر- القرار 1526(2004) الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4908المعقوده في 30كانون الثاني
يناير 2004 اكد في هذا القرار على تبعه قرارته السابقه بدأ من القرار 1267(1999)وانتهاء بالقرار 1455
(2003) ودعا جميع الدول الى اتخاذ اجراءات حاسمه ورادعه بحق اسامه بن لادن واعضاء تنظيم القاعدة
ومنعهم من الدخول الى اراضيها ومنع البيع المباشر وغير الماشر لهذه الجماعات والافراد كما قرر
انشاء فريق للدعم التحليلي ورصد الجزاءات لفتره 18شهرا يكون مقره في نيويورك يعمل تحت توجيهات
اللجنه المشكله بموجب القرار 1267(1999) (5)
ثالث عشر-القرار1530(2004) الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 4923 المعقوده في 11اذار /مارس (2004) صدر هذا القرار على اثر وقوع هجمات ارهابيه في مدريد اسبانيا من قبل جماعه ايتا الارهابيه وكرر نفس عبارات الشجب والادانه(6)
________________________________________________________________________________________
(1) القرار1455 ،جلسة مجلس الأمن 4686، 17 كانون الثاني/يناير 2003
(2ا)لقرار1456 ،جلسة مجلس الأمن 4688، 20 كانون الثاني/يناير 2003
ا(3)لقرار1465 ،جلسة مجلس الأمن 4706، 17 ، 13/ شباطمفبراير2003
(4)القرار1516،جلسة مجلس الأمن 4867، 17 تشرين الثاني /نوفمبر 2003
(5)القرار1526، جلسة مجلس الأمن 4908 ، 30كانون الثاني/يناير 2003
(6) القرار11530، جلسة مجلس الأمن 4923، 11/ آذار /مارس 2003



رابع عشر- القرار1535(2004)
الذي اتخذه مجلس الامن في جلسه 4923 المعقوده في 26اذار /مارس
(2004)كرر هذا القرار تاكيده على تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصله ولاسيما القرار 1540 (1)
خامس عشر- القرار 1540 (2004)
الذي اتخذه مجلس الامن في جلسه 4956 المعقوده في 28نيسان ابريل 2004 اكد هذا القرار على امتناع جميع الدول على تقديم اي شكل من اشكال الدعم للجهات غير التابعه لدول التي تحاول استخدام اسلحه نوويه او كيمياويه او بيولوجيه ووسائل ايصالها او حيازه هذه الاسلحه (2)

سادس عشر-القرار1566(2004)
الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 5053 المعقوده في 8 تشرين الاول /اكتوبر 2004 دعا القرار الى تنفيذ
قراراته السابقه ذات الصله بمكافحة الارهاب ودعا الى تاسيس صندوق لتعويض المتضررين من العمليات
الارهابيه (3)
سابع عشر- القرار 1631(2005)
الذي اتخذه مجلس الامن في جلسته 5282المعقوده في 17 تشرين الثاني /اكتوبر 2005 دعا القرار الى اعطاء
دور اكبر للمنظمات الاقليميه في صون السلام والامن الدولي(4)




______________________________________________________________

(1) القرار 1535، جلسة مجلس الامن 4936، 26 آذار/ مارس 2003
(2) القرار1540، جلسة مجلس الامن 4956، 28 نيسان/ابريل 2003
(3) القرار1566 ، جلسة مجلس الامن 5053، 8 تشرين الاول/ اكتوبر 2004
(4) القرار1631، جلسة مجلس الامن 5282، 17 تشرين الثاني/ اكتوبر2005
الفرع الثاني
تقييم مدى فعالية قرارات مجلس الامن في مواجهة ظاهرة الإرهاب ؟
1- ان قرارات مجلس الامن اهتمت بمكافحة الارهاب عن طريق محاولة تسخير كل الموارد الدولية المتيسرة لتوفير القوة اللازمة لدحر الارهاب ومكافحته الا انها لم تبحث بجدية حقيقية الاسباب الكامنة وراء نمو وتوسع ظاهرة الارهاب في العالم ، ولم تراجع الدول الكبرى وبخاصة الولايات المتحدة الامريكية سياساتها وممارستها ولا سيما دعمها واسنادها لاسرئيل على حساب الشعب الفلسطيني الذي ساهم ويساهم في توفير الكثير من المناخات الملائمة لنمو الظاهرة الارهابية كما ان استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو لتعطيل صدور العديد من القرارات لصالح الشعوب المقهورة ولا سيما تلك القرارات التي تتعلق بانصاف الشعب الفلسطيني قدد اجج الكثير من الكره والحقد ضد الولاايات المتحدة الامريكية .
2-ان قرارت مجلس الامن تجنبت اعتماد تعريف محدد للارهاب نتيجة معارضة الولايات المتحدة الامريكية وهذا الامريثير الكثير من التساؤلات حول مدى حيادية ونزاهة الموقف الامريكي من الارهاب واستمرار الولايات المتحدة في تبني سياسة المعايير المزدوجة في ظل وضع غير متكافيء بين دول العالم حيث ينقسم العالم الى دول متطورة وغنية جدا دول متخلفة وفقيرة جدا حيث تزداد الدول الغنية غنى وتزداد الدول الفقيرة فقرا . بينما تركز واشنطن على استخدام القانون الذي رسمته، والقوة التي تفاخر بحيازتها، لتحقيق اهداف معينة ، في حملة امريكية خالصة ، ضد ما تسميه هي بالارهاب ، بينما يصر العالم كله على ضرورة العمل الدولي المنسق لتعريف الارهاب ، ثم تقرير السياسة الواجب اتباعها ازاءه .
3---اصبحت كل القرارات المتعلقة بمكافحة الارهاب تحظى بحساسية خاصة ، وتنفيذ جبري ، حتى دون ان تعرف الدول ما هو العمل الارهابي ، الذي تستهدفه ، ، وانما يكفي ان تسمي الولايات المتحدة في كل حالة ، مثل هذا العمل ارهابيا(2)



4-- مازالت هناك صعوبة في التفرقة بين ما هو عمل إرهابي وماهو عمل من اعمال المقاومة المشروعة نتيجة عدم وجود تعريف محدد للارهاب وهذا يجعل الباب مفتوحا على مصراعيه للخلط بين المفهومين حسب ما تقتضيه مصالح الدول المهيمنة على القرار في مجلس الأمن .(1)



الخاتمة
ان دراستنا لموقف مجلس الأمن من الإرهاب أظهرت بان هناك خللا واضحا يعتري المنظمة الدولية عموما ومجلس الأمن بوجه خاص حيث يستلزم من الاسرة الدولية مراجعة حقيقية وجذرية لميثاق الامم المتحدة بوجه عام ومجلس الامن بوجه خاص في ضوء المتغيرات الدولية الكبيرة التي وقعت في العالم واهمها انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفييتي السابق وتراجع دوره في العالم ،وكذلك هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على المنظمة الدولية وبروز ظاهرة الإرهاب التي تهدد فعلا السلم والامن الدولي اذا لم يتم معالجة اسبابها بذات القدر من الاهمية التي يقتضيها دحر الارهاب .

صفوة القول ان بقاء النظام الدولي على ما هو عليه دون تغيير حقيقي وجذري سيزيد ويؤجج الى حد بعيد بؤر التوتر في العالم ويؤجج ويفاقم ظاهرة التطرف والتعصب الديني التي تجتاح العالم حاليا ، وسيزيد الفجوة اتساعا وخطورة بين الدول الأكثر غنى والدول الأكثر فقرا مما يثير ويؤجج من عوامل الحقد والكراهية في العالم وهذا سيشكل اكبر تهديد للاستقرار العالمي وبالتالي للسلم والأمن الدوليين .





______________________________________________________
(1)دكتور طارق عبد العزيز حمدي ،دار شتاة للنشر والبرامجيات القهرة 2007 ص386



... .
.

#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات