أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - قراءة هادئة في ربيع عاصف















المزيد.....

قراءة هادئة في ربيع عاصف


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نعم ، نجحت ثورات الربيع العربي في اسقاط اربعة انظمة جمهورية دكتاتورية غاشمة مصممة على توريث احزابها او ابنائها ، الا انه ما زال من غير المؤكد نجاح هذه الثورات في بناء انظمة ديمقراطية ناجحة بمؤسسات ديمقراطية منيعة وكفوءة ، فالديمقراطية لا تهبط الى الارض فور سقوط الطاغية ، وإنما هي بحاجة الى عمل جبار ودؤوب لتصميم منظومة سياسية ديمقراطية متكاملة ومتفاعلة ومتجانسة ، تبدأ بصياغة الدستور واقراره من الشعب باستفتاء حر واجراء انتخابات حرة نزيهة تتنافس فيها احزاب متعددة تجريها مؤسسات حيادية مستقلة عن الحكومة والاحزاب السياسية . وهذه الانتخابات تؤدي الى تولي السلطة من قبل هيئات منتخبة تمثل ارادة الناخبين ، أي تداول سلمي للسلطة . كما ان بناء الديمقراطية يحتاج الى قضاء قوي ونزيه لا يخضع لغير القانون يحظى بثقة الشعب. وكذلك يحتاج الى مجتمع مدني تعددي حيوي متفتح . واعلام حر غير خاضع للحكومة . فهذه المتطلبات الاساسية لبناء الديمقراطية في أي بلد تمثل الان التحدي الرئيسي لثورات الربيع العربي . فمازالت هذه الثورات ابتداء من تونس ومرورا بليبيا ومصر واليمن تشق طريقها نحو بناء الدولة الديمقراطية بصعوبة بالغة محفوفة بالمخاطر تتفاوت درجة صعوبتها وخطورتها من بلد الى اخر طبعا . فمهمة اسقاط نظام دكتاتوري مهما كان ثمنها باهظا إلا انها اسهل من مهمة بناء دولة ديمقراطية ناجحة . ولكن مع كل هذه التحديات والمخاطر التي تعترض الطريق، فان ما حققته هذه الثورات لحد الان هو انجاز مفصلي مهم ومحطة تاريخية كبرى في التاريخ السياسي العربي الحديث .


ولأهمية هذا الموضوع ولقرائته قراءة هادئة وموضوعية فقد ناقشناه بثلاثة مباحث خصصنا المبحث الاول لانتشار الديمقراطيات في العالم بأسلوب الموجة وتناولنا في المبحث الثاني المكاسب التي حققتها ثورات الربيع العربي اما المبحث الثالث والأخير فقد تطرقنا فيه الى المخاوف او الهواجس التي قد تعترض سبيل هذه الثورات
المبحث الاول
انتشار الديمقراطيات بأسلوب الموجة
ليس جديدا على تاريخ نشوء الانظمة الديمقراطية ان تنتشر بأسلوب الموجة ، حيث تظهر في بلد ثم سرعان ما تنتقل الى بلدان اخرى اما مجاورة او تتشابه ظروفها مع ظروف ذلك البلد الذي حدث فيه التغيير الديمقراطي فتتأثر به، هكذا حصل في العام 1848الى العام 1922حيث ظهر الربيع الاوربي الاول بعد الثورتين الفرنسية والامريكية حيث وضعت حدا لقرون من هيمنة الحكم الملكي المستبد المستند الى اسس دينية واجتماعية محافظة . كان من نتائجها ان تحول 29 بلدا في اوربا والامريكيتين الى النظام الديمقراطي . الا ان ظهور الانظمة الشيوعية والفاشية بعيد الحرب العالمية الاولى كان على حساب الانظمة الديمقراطية أوقف هذه الموجة حيث لم يبق في العام 1942 سوى 12 بلدا ديمقراطيا في العالم .
اما الموجة الثانية من الديمقراطية فقد ظهرت اثناء الحرب العالمية الثانية حيث اعيد انتشار الديمقراطية في أوروبا الغربية وانتقالها الى اليابان والهند وبعض الدول المستقلة حديثا من الاستعمار ليصل إلى 36 دولة. الموجة الثالثة من الديمقراطية بدأت في أوائل ألسبعينيات في أوروبا الجنوبية (إسبانيا، البرتغال، واليونان) ومن ثَمَ في بلدان أخرى في أميركا الجنوبية والوسطى. حيث قفز عدد الديمقراطيات في العالم إلى 60 دولة . اما الموجة الرابعة فكانت أكثر دراماتيكية واكثر سرعة عندما انهار جدار برلين في العام 1989. وانهارت بانهياره مجموعة بلدان المعسكر الاشتراكي باسره، فخلال بضع سنوات فقط ، تحولت كل أوروبا الشرقية والوسطى تقريباً إلى الديمقراطية، بضمنها روسيا. وبذلك وصل عدد الدول الديمقراطية في العالم الى 117 بلدا من اصل 191
من هنا يمكن القول ان الربيع العربي قد شكل الموجة الخامسة التي تنفرد عن سابقاتها بتأثرها الشديد بمنجزات شبكة الانترنت الدولية ولا سيما تقنية التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتويتر التي اختزلت الزمان والمكان في العالم الى الحد الذي جعل سكان العالم بأسره بإمكانهم التواصل مع بعضهم وكأنهم جالسون في بيت كوني واحد وليس في قرية كونية واحدة . لذلك يمكن اطلاق وصف موجة الفيسبوك لتمييزها عن سابقاتها .


المبحث الثاني
المكاسب
لا شك في ان الربيع العربي قد حقق مكاسب سياسية جديدة هائلة على الارض لم يكن احد منا يصدق انها قابلة للتحقق في منطقتنا بهذا الاسلوب وبهذه السرعة وبهذه الكلفة . وهي :ـ
1-اثبتت الشعوب العربية ولأول مرة في تاريخها الحديث ان لا احد يقف بوجه ارادتها فهي صاحبة السيادة والإرادة ، ولا سيادة ولا ارادة تعلوا عليها ، وهي قادرة بنفسها على صنع الاحداث مباشرة والإطاحة بأي نظام سياسي مهما تجبر وتفرعن . ويترتب على ذلك انه لم يعد بإمكان الحاكم اخضاع الشعب لإرادته وإنما لابد له ان يخضع هو لإرادة الشعب .
2-انهيار النظام السياسي العربي الجمهوري الشمولي الذي تكون في معظمه بعد الحرب العالمية الثانية انهيارا دراماتيكيا سريعا ومدويا شبيها الى حد ما بانهيار المعسكر الاشتراكي مطلع التسعينيات من القرن الماضي الذي انهار بانهيار جدار برلين . ويترتب على ذلك انه لابد من تشكيل نظام سياسي جديد يقوم على الديمقراطية والياتها في التداول السلمي للسلطة من خلال الاحتكام الى النتائج التي تفرزها صناديق الاقتراع كما يجري في الدول الديمقراطية في العالم
3- انتقال الخوف والرعب من رأس المحكوم الى رأس الحاكم . فبدلا من خوف المحكوم من الحاكم انقلبت المعادلة لتكون خوف الحاكم من المحكوم . ويترتب على ذلك استعادة الشعب للسلطة بعد ان كانت بيد الحاكم . وان المواطن لم يعد يخشى بطش الحاكم بل ان الحاكم يخشى سخط الشعب ، وهذا سيشكل عامل ردع للحاكم كي لا يتمادى في اساءة استخدام السلطة .وبذلك سيكون هناك توازن في الردع فالمواطن يردع الحاكم عند تجاوزه على الدستور والحاكم يردع المواطن اذا تجاوز على القانون .
4- اصبحت موضوعات الديمقراطية وحقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة وقمع الشعوب موضوعات تتعلق بالشأن الدولي اكثر منها بالشـأن الداخلي ( السيادي) . ويترتب على ذلك انه لم يعد بإمكان الحاكم ان يقمع شعبه كما يشاء وانما شلت يده في القمع الى حد بعيد نتيجة الاهتمام المتزايد من الاسرة الدولية ولا سيما الدول الكبرى بهذه المواضيع .
5- موت قاعدة التوريث بالأنظمة الجمهورية والتي كان اول من صممها هو الرئيس الراحل حافظ الاسد قبل وفاته واستفاد منها ولده بشار ليكون بموجبها رئيسا لسوريا بعده . وكان كل من الرئيسين الراحلين صدام والقذافي والرئيسين مبارك وصالح يسعون لتوريث ابنائهم إلا انهم سقطوا جميعا قبل ان يتمكنوا من ذلك .
6- ثبت ان الانظمة السياسية الملكية العربية غير النفطية هي اكثر قدرة على مقاومة التغيير وهي اكثر مرونة في التكيف مع المتغيرات التي افرزها الربيع العربي من الانظمة السياسية الجمهورية . حيث تمكنت انظمة ملكية عربية كانت مرشحة للسقوط من ابداء قدرة ومرونة كافيتين لاستيعاب قوة الصدمة من خلال الاستجابة السريعة لمطالب شعوبها المغرب نموذجا. على عكس الانظمة الجمهورية التي فشلت الى حد بعيد في التعامل مع تداعيات الربيع العربي وكانت متأخرة جدا في استجاباتها لتنفيذ مطالب الشعب .
7- انكشفت مرة اخرى ازدواجية الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية تجاه الازمات المتشابهة في منطقة واحدة فالناتو يحمي الشعب الليبي في المتوسط ودرع الجزيرة المدعوم امريكيا يقمع شعب البحرين في الخليج .

المبحث الثالث
المخاوف
والان بعد ان استعرضنا مكاسب الربيع العربي ننتقل الى المخاوف والتحديات التي تواجه دول ما بعد الدكتاتورية ، وهي :ـ
1.يخشى من بروز التيار الاسلامي المتشدد في دول ما بعد الدكتاتورية وهيمنته على العملية السياسية الانتقالية التي تجري في هذه البلدان. فيتمكن هذا التيار من بناء انظمة سياسية تستجيب لفلسفة هذا التيار ورؤيته في بناء الدولة الدينية او نصف الدينية على الاقل ، وبما يؤمن هيمنة هذا التيار على السلطة وبالتالي دخول المنطقة مجددا الى مرحلة الدكتاتوريات الدينية كبديل عن الدكتاتوريات القومية او العلمانية الراحلة .
2.يخشى ان تنحدر دول ما بعد الدكتاتورية الى مستنقع الحرب الاهلية فيما بين حلفاء الامس . حيث تم استلام اشارات اولية مقلقة من هذا النوع في ليبيا . او نشوب صراعات بين مكونات دينية مثل المسلمين والاقباط في مصر. كما يخشى من نشوب صراعات قبلية في اليمن ، او صراع بين شمال اليمن وجنوبه .
3. يخشى من عدم تخلي العسكر عن السلطة السياسية بشكل كامل حيث ان احتفاظ العسكر بأي قدر من السلطة السياسية مهما كان محدودا قد يفتح الباب امام انقلابات عسكرية جديدة بحجج مختلفة وهي متوفرة خاصة في المرحلة الانتقالية الحالية لا سيما ان من سمات الديمقراطية هو ظهور عيوبها قبل حسناتها على عكس الدكتاتورية التي تظهر حسناتها قبل عيوبها مما قد يستهوي كبار الضباط على استرداد السلطة من المدنيين بشكل او باخر من خلال استغلال تذمر الشعب من فشل النظام الديمقراطي في تلبية احتياجاتهم ومطالبهم وهذا ليس بمستبعد وخاصة في البلدان غير النفطية حيث لا تستطيع الدولة من توفير المال اللازم لتلافي اختناقات اقتصادية شديدة الوطأة خاصة في القطاعات ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن.
4.يخشى من دخول بعض دول ما بعد الدكتاتورية الى مناطق نفوذ دول عربية نافذة اومحاور اقليمية او دول كبرى متصارعة مما قد يؤدي الى نشوب صراعات وربما حروب جديدة في المنطقة لتنفيذ ارادات سياسية او دولية او اقليمية متصارعة .
5. يخشى من وقوع ازمات اقتصادية شديدة في بلدان الربيع العربي قد يقود الى انهيار اقتصادي شامل يؤدي بدوره الى انهيار سياسي شامل وبالتالي انهيار النظام الديمقراطي في هذه البلدان .
6. يخشى من تمكن تنظيم القاعدة من استغلال اجواء الانفلات الامني التي تعاني منها دول ما بعد الدكتاتورية في المرحلة الانتقالية وذلك بإدخال تنظيماته المسلحة واسلحته الى هذه البلدان وإشعال الحرائق فيها على غرار ما حصل في العراق. وهناك معلومات بتواجد لتنظيم القاعدة في ليبيا ومصر وتونس اما في اليمن فيوجد على نطاق واسع وخطير ، لا بل هناك مخاوف حقيقية من تحول اليمن الى افغانستان عربية وزنجبار اليمنية الى قندهار افغانية.



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باق واعمار الطغاة قصار من سفر مجدك عاطر موار
- بعد هروب (ملك ملوك افريقيا)...ما هو المطلوب من المجلس الوطني ...
- مشروع انهاء اعمال المحكمة الجنائية العليا غير دستوري
- وجود مدربين امريكيين في العراق يقتضي اتفاقية جديدة والا عد ا ...
- مناقشة قانونية صرفة لمشروع مجلس السياسات
- قراءة في استقالة عبد المهدي
- دور الحكومة الاتحادية في فشل الحكومات المحلية
- مناقشة...مع كبير مستشاري فخامة الرئيس
- الناتو يحمي في المتوسط ، ودرع الجزيرة يقمع في الخليج
- في صنعاء...الجاني يعلن الحداد على ارواح المجنى عليهم
- مناقشة قانونية لقرار استدعاء درع الجزيرة الى دوار اللؤلؤة
- القرار 1973...اول قرار دولي ينقذ شعبا من مخالب طاغيته من الج ...
- ماالذي ينقذ ليبيا من مخالب القذافي؟
- مداهمة مقرات الحزبين الشيوعي والامة والكيل بمكيالين
- مشاكل المحافظات...الاسباب والحلول
- رسالة مفتوحة وعاجلة الى الثلاثة الكبار/ طالباني ، المالكي ، ...
- انتهى الفاصل ...ونلتقي الان في طرابلس لنتابع معا مشاهد السقو ...
- ماهو المطلوب من المشير طنطاوي ان يفعله بعد البيان الخامس؟
- فاصل ونلتقي في عاصمة عربية اخرى
- البرق في تونس والرعد في القاهرة والسويس


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - قراءة هادئة في ربيع عاصف