أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل علوان التميمي - ماالذي ينقذ ليبيا من مخالب القذافي؟














المزيد.....

ماالذي ينقذ ليبيا من مخالب القذافي؟


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 23:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ اندلاع ثورة شعبنا في ليبيا في 17شباط (فبراير) إلى اليوم قتل ألقذافي وأبنائه وعصاباته ومرتزقته الآلاف من أحرار ليبيا ، وللأسف لم يتخذ مجلس الأمن أو الجامعة العربية أي إجراء جدي يوقف المجازر التي يرتكبها القذافي يوميا بحق الأحرار من أبناء الشعب الليبي رجالا ونساء وأطفالا . مما جعل الشعب الليبي فريسة تمزقها بوحشية مخالب القذافي .
قرار مجلس الأمن رقم 1970 اكتفى بتجميد أرصدة القذافي وأبنائه والمقربين منه وتهديد القذافي بإمكانية إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا توفرت أدلة كافية للمحكمة . بمعنى إن مجلس الأمن أوقف حركة أموال القذافي خارج ليبيا ولم يوقف حركة طائراته ومدفعيته ودباباته الموجهة إلى صدور أبناء الشعب الليبي على ارض ليبيا وسمائها .
الجامعة العربية من جانبها اكتفت كعادتها بالتنديد بما يجري من جرائم في ليبيا بحق المتظاهرين والمحتجين ودعت إلى الحوار بين الطرفين (القذافي والشعب الليبي ) والوقف الفوري لأعمال العنف بكافة اشكاله ورفع الحضر عن وسائل الإعلام ووسائل الاتصال وتعهدت مشكورة بطرح الموضوع الليبي على جدول أعمال القمة العربية القادمة ، كما إنها سكتت ولم تتطرق إلى قرار مجلس الأمن رقم 1970 بشكل مباشر إلا إنها رفضت كل أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا في تلميح خجول إلى قرار مجلس الأمن الذي اشرنا إليه ، الخ من الدعوات والمناشدات التي لا تغني من جوع ولا تزيد القذافي إلا بطشا وغرورا وتماديا وإيغالا في سفك دماء شعبنا في ليبيا نهارا جهارا وعلى مرأى ومسمع العالم وبالصوت والصورة الحية على الهواء مباشرة .
الملفت إن العالم - عدا الموقف الفرنسي الشجاع - مازال يتعامل مع القذافي كرئيس دولة بكامل عقله ووعيه كما تعامل مع بن على ومبارك قبل رحيلهما .وتجاهل إن القذافي ليس بن على وليس حسني مبارك فهما ومهما قيل وقلنا عنهما فإنهما سياسيين محترفين استطاعا أن يحققا نجاحات مهمة في مرحلة من مراحل حكمهما ويتمتعان بقدرات شخصية لها جاذبيتها إلا إنهما فشلا في إدامة هذه النجاحات وبقيا يتمسكان بالسلطة على حساب التمسك بالشعب ولكنهما لم يكونا من المولعين والموغلين بسفك دماء شعوبهم لذلك نجدهما غادرا السلطة عند أول واقعة بينهما وبين الشعب سالت بها الدماء ، إن الحاكم الوحيد الذي يمكن تشبيهه بالقذافي هو صدام الذي قاد شعبه منذ يوم توليه السلطة حتى يوم سقوطه إلى حروب متتالية ومجازر متتالية وصل إلى حد ضرب ابناء شعبه بالأسلحة الكيميائية في حلبجة وقتل أكثر من350000عراقي في الانتفاضة الشعبانية عام 1991لوحدها ودفن الكثير منهم وهم أحياء في مقابر جماعية ناهيك عن الحروب مع دول الجوار وغزو الكويت واحتلالها . نعم القذافي لا يختلف عن صدام بشيء فهو لن يتردد في إبادة الشعب الليبي الأعزل إذا لم يسارع المجتمع الدولي إلى ردعه.
يتذكر العراقيون بألم ومرارة الجامعة العربية كيف امتنعت عن إدانة جرائم صدام ضد شعبه وسكتت عنها وفشلت في ردعه ومنعه من دخول الكويت أو إخراجه منها ، وفشلت في إيقاف الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات حرقت شباب وأموال البلدين . ولو أن الجامعة العربية تمكنت من ردع صدام مبكرا لما وصلت الأمور إلى احتلال الولايات المتحدة للعراق وإسقاط نظام صدام بثمن باهض دفعه العراقيون ومازالوا يدفعونه . واليوم يشعر الليبيون بالمرارة ذاتها التي شعر بها العراقيون عندما يرون الجامعة العربية تمارس اللعبة ذاتها مع القذافي مع بعض التزويق بعبارات الإدانة والرفض والشجب التي تجيد صياغتها الجامعة العربية ، فالجامعة ما تزال تتعامل مع القذافي على انه رئيس دولة واجب الاحترام والتقدير وليس كرئيس عصابة سفاح قاتل لشعبه ومجرم حرب دولي خطير يشكل بقائه خطرا على الشعب الليبي أولا وعلى الدول العربية ثانيا والأسرة الدولية ثالثا. مما يعني إن الجامعة العربية تساهم الآن في إطالة عمر القذافي وإطلاق يده في نحر رؤوس شعبنا في ليبيا بوحشية عاتية.
إني اثني على الموقف الفرنسي الشجاع بالاعتراف بالمجلس لانتقالي كما اثني على دعوة السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية التي دعا فيها السبت، الحكومة والبرلمان العراقي والدول العربية والإسلامية بالاعتراف بالمجلس الانتقالي المعارض للقذافي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي، داعيا إلى تأمين الشواطئ والحدود الليبية ومحاصرة الرئيس ألقذافي مشددا على اعتبار نظامه نظاما غاصبا قاتلا لشعبه".
وادعوا إلى الإسراع باتخاذ الخطوات التالية لإنقاذ ليبيا من مخالب القذافي وإيقاف الإبادة الجماعية للشعب الليبي:ـ
1- اعتراف الدول العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوربي وكل دول العالم بالمجلس الانتقالي الليبي باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي .
2- إصدار قرار من مجلس الأمن يحظر تحليق طائرات القذافي في سماء ليبيا ويحظر كذلك حركة قوات وكتائب القذافي خارج معسكراتها .
3- يطبق الحظر الدولي المشار إليه من خلال استخدام سماء ليبيا دون أراضيها .
4- يرفع الحظر حال رحيل القذافي وإتمام سيطرة المجلس الانتقالي على الأراضي الليبية بناء على طلب المجلس أو الحكومة الليبية الجديدة
5- لا يرتب الحظر أية وصاية دولية أو سياسية أو شروط واملاءات دولية بأي شكل من الإشكال على المجلس الانتقالي أو الحكومة الليبية الجديدة .
6- يتعهد المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة بمساعدة الشعب الليبي بتأسيس وتأهيل مؤسساته الديمقراطية وبناء على طلب المجلس الانتقالي أو الحكومة الليبية الجديدة .
7- اعتبار الجرائم التي ارتكبها القذافي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومحاكمة كل مسؤولي النظام الليبي المتورطين بهذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية .



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداهمة مقرات الحزبين الشيوعي والامة والكيل بمكيالين
- مشاكل المحافظات...الاسباب والحلول
- رسالة مفتوحة وعاجلة الى الثلاثة الكبار/ طالباني ، المالكي ، ...
- انتهى الفاصل ...ونلتقي الان في طرابلس لنتابع معا مشاهد السقو ...
- ماهو المطلوب من المشير طنطاوي ان يفعله بعد البيان الخامس؟
- فاصل ونلتقي في عاصمة عربية اخرى
- البرق في تونس والرعد في القاهرة والسويس
- المسيحيون العراقيون...هم المكون العراقي الاولى بالحماية
- يا احرار تونس... انتم امام فرصة تاريخية ، فلاتقبلوا باقل من ...
- بعد هروب بن علي ...القذافي مرعوبا
- ايها التونسيون المنتفضون ، كل احرار العالم تنحني لكم
- منصب رئيس الجمهورية العراقية في دستور 2005
- تقييم اختصاصات الحكومة في دستور 2005
- مشروع المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية والتعارض مع الدستو ...
- المسيحيون العراقيون رموز للفضيلة وجسور للنهضة
- الحوار المتمدن...القلعة المتقدمة والمشعة للفكر الحر
- نحو استراتيجية زراعية وطنية شاملة
- نحو استراتيجية نهضة زراعية وطنية شاملة
- ازمة تشكيل الحكومة واسبابها الدستورية
- الدستور...والتناقض في اختصاصات المحافظات


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل علوان التميمي - ماالذي ينقذ ليبيا من مخالب القذافي؟