أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل علوان التميمي - مناقشة...مع كبير مستشاري فخامة الرئيس















المزيد.....

مناقشة...مع كبير مستشاري فخامة الرئيس


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 04:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مناقشة... مع كبير مستشاري فخامة الرئيس
إسماعيل علوان التميمي
[email protected]
بتاريخ 26/3/2011 وفي مقالة افتتاحية لجريدة المدى وبقلم رئيس تحريرها السيد فخري كريم الذي يشغل إضافة إلى مهنته كرئيس تحرير المدى ، منصب رسمي رفيع هو كبير مستشاري رئيس الجمهورية . وتحت عنوان - ظاهرة تؤكد"غيبوبة" الدولة وفسادها: قادة كتل ينتحلون صفات رسمية ، دون مساءلة - تحدث فيها عن استشراء المحاصصة بين الكتل في إسناد الوظائف الحكومية وكذلك الفساد الذي تعاني منه مؤسسات الدولة وفشل الحكومات المتعاقبة في وضع نهاية له ابتداء من حكومة أياد علاوي الذي اسماه ب(المغدور علاوي) وحتى الحكومة الحالية .
بعد هذه المقدمة ذهب كبير مستشاري الرئيس إلى بيت القصيد مباشرة ليضرب مثلا لهذا الفساد لقادة كتل ينتحلون صفات رسمية فيقول (.... ولإيراد واقعةٍ لا تحتاج إلى شاهدٍ ولا إلى دليل، يصدم الرأي العام مشهد السيد طارق الهاشمي وهو يقدم نفسه كنائب لرئيس الجمهورية، يسافر إلى دول أجنبية بصفته هذه ويصدر بهذا العنوان مواقف وتصريحات ويوجه رسائل إلى الوزارات والدوائر، وينشر ذلك على موقعه الرئاسي، ويحتفظ بطاقمه الوظيفي الرئاسي ومكاتبه الرئاسية، كما لو انه نائب للرئيس.!، ويقال ان السيد عادل عبد المهدي يمارس الدور نفسه.انه انتحال صفة رسمية لأعلى موقع سيادي في الدولة، مخالف للدستور ولقوانينه، يحاكم المنتحل وفقاً لـ(القرار160 لسنة ١٩٨٣) من قانون العقوبات المنشور في ٢٨/٢/١٩٨٣في الوقائع العراقية. وينص: "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ١٠ سنوات كل من انتحل وظيفة من الوظائف المدنية العامة أو من وظائف القوات المسلحة أو قوى الأمن الداخلي أو الأجهزة الأمنية أو الإستخبارية أو تدخل فيها أو أجرى عملا من أعمالها أو من مقتضياتها بغير حق وذلك دون صفة رسمية أو إذن من جهة مختصة ")
الحقيقة إن إي قاريء لهذه المقالة يجهل المناصب التي يشغلها السيد فخري كريم يتصور أن السيد كريم هو احد رموز المعارضة المعادية للعملية السياسية وليس له أية صلة بالحكومة بأي شكل من الأشكال ، ولا يمكن أن يصدقنا إذا قلنا له إن السيد كريم يشغل منصب كبير مستشاري رئاسة الجمهورية ، ومن المقربين جدا من فخامة السيد الرئيس مام جلال وهو الآمر الناهي في الرئاسة بعد رئيس الجمهورية . فالسيد كريم يبدأ بالهجوم على السيد طارق الهاشمي لأنه يقدم نفسه كنائب لرئيس الجمهورية ويسافر إلى الدول الأجنبية بهذه الصفة وينشر تصريحات ويرسل رسائل إلى الدوائر بهذا العنوان ويحتفظ بطاقمه الرئاسي ومكاتبه الرئاسية كما لو انه نائب للرئيس!!! . بعد ذلك وسع السيد كريم من محاور هجومه لتشمل السيد عادل عبد المهدي أيضا عندما أضاف عبارة (ويقال إن السيد عادل عبد المهدي يمارس الدور نفسه ).نؤكد هنا على كلمة ( يقال) وكأن السيد عبد المهدي يعمل في دائرة أخرى غير الرئاسة أو يعمل في عاصمة أخرى غير بغداد أو في دولة أخرى غير العراق أو في قارة أخرى غير قارة آسيا ولا يعمل في رئاسة جمهورية العراق التي يشغل السيد كريم منصب كبير مستشاريها ويعمل مع نائبي الرئيس في دائرة واحدة ولا يفصل مكتبه عن مكتبيهما سوى أمتار معدودات )
ليس في موضع الدفاع عن السيدين عبد المهدي أو الهاشمي فهما من كبار السياسيين العراقيين ومن اللاعبين الأساسيين في العملية السياسية التي يجري التأسيس لها في العراق مع كل ملاحظاتنا المعروفة عنها. إلا إن الوصف الذي أطلقه عليهما السيد كريم فيه الكثير من النقاش الدستوري والقانوني الذي نأتي على ذكره هنا ناهيك عن النقاش السياسي:ـ
1- إذا كان نائبا الرئيس مستمرين في عملهما بدون سند من الدستور أو القانون ؟ فان رئيس الجمهورية هو الذي يتحمل مسؤولية ذلك من الناحية الدستورية والقانونية وليس عبد المهدي أو الهاشمي لأنه من واجبه في هذه الحالة إصدار أمر انتهاء مهمتهما ويقوم بتوقيع أمر انفكاكهما وفقا لصلاحياته الدستورية والقانونية وينتهي الأمر عند هذا الحد .

2- بتاريخ 6/12/2010اصدر رئيس الجمهورية القرار بالعدد خاص وكان قرارا مسهبا ومسببا اشار فيه الى المواد الدستورية 138 و69ثانيا والمواد الدستورية من 65-75 ولعدم تشريع قانون ينظم اختيار نائبي رئيس الجمهورية الذي نص عليه الدستور في المادة 69 ثانيا ولكون الدستور اقتضى ان يكون لرئيس الجمهورية نائب أو أكثر مما يبين أهمية عدم ترك المناصب شاغرة ولحاجة رئيس الجمهورية على تأدية مهامه على الوجه المطلوب وانتظارا لتشريع القانون المطلوب قررنا الطلب من نائبي الرئيس السابقين البقاء في منصبيهما وفقا للصلاحيات التي نخولها لهما لحين إصدار القانون الخاص بتنظيم نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية . من هنا نكتشف إن استمرار نائبي الرئيس بمهامهما لم يكن بناء على طلبهما وإنما بناء على طلب الرئيس نفسه. وعلى فرض إن هذا القرار الرئاسي جاء مخالفا للدستور أو القانون فان مسؤولية ذلك تقع أيضا على الرئيس وليس على نائبيه . لان استمرارهما بمنصبيهما جاء بناء على قرار صادر من الرئيس وبناء على طلبه أيضا . ولا أظن إن هذا القرار لم يمر على كبير المستشارين هذا اذا لم يكن بخط يده وبمطالعة منه كما تفترض أصول العمل الإداري .


3- القرار الرئاسي الذي اشرنا إليه ينتهي سريانه بصدور قانون نواب رئيس الجمهورية ، وكان على رئيس الجمهورية وليس على نائبي الرئيس ، أما أن يصدر أمرا بانتهاء المدة المحددة في القرار والتي انتهت بصدور قانون نائبي الرئيس وبالتالي يقرر انفكاكهما ، أو يصدر قرارا جديدا بتمديد القرار لغاية انتخاب نواب الرئيس ، وان عدم صدور مثل هذا القرار لحد الآن يعد مخالفة قانونية ودستورية يتحمل مسؤوليتها الرئيس كبير مستشاريه أيضا وليس نائبيه لأنه كان عليه أن يطلع الرئيس على انتهاء مفعول القرار ليقرر احد الخيارين المذكورين.

4- إن حديث السيد كريم عن المحاصصة في توزيع المناصب بين الكتل السياسية لا يجهله احد من المواطنين العراقيين لا بل يرفضه ويمقته جميعهم ولكن من حقنا كمواطنين أن نستوضح هل إن حصول السيد كريم على منصب كبير مستشاري رئيس الجمهورية جاء طبقا للمحاصصة أو طبقا لمعيار آخر غيرها نحن نجهله؟

5- أن حديث السيد كريم عن الفساد الإداري الذي ينخر في مؤسسات الدولة لا يختلف عليه اثنان من العراقيين ولكن من حقنا أن نستوضح من السيد كريم فيما إذا كانت الكتلة التي جاءت به إلى المنصب وليس الحزب الذي ينتمي إليه فكريا وحزبيا طبعا ، هل هذه الكتلة هي استثناء من الفساد الإداري وهل بادرت هذه الكتلة الى طرد او تانيب احد أعضائها لشبهة وجود فساد إداري ؟ وفي هذه الحالة يكون من حق السيد كريم ان يطالب بقية الكتل ان تفعل مثل هذا الأمر.

6- حدثت خروقات كبيرة للدستور ولعل أخطرها هو قرار إبقاء الجلسة مفتوحة إلى أكثر من ستة أشهر دون أن تنعقد خلافا للدستور فهل قام فخامة الرئيس بالطعن بقرار إبقاء الجلسة مفتوحة أمام المحكمة الاتحادية لكون ذلك من أهم واجباته التي نص عليها الدستور في المادة 67؟ في حين تقدمت أنا كاتب هذا المقال وبصفتي كمواطن بإقامة دعوى ضد رئيس السن إلى جانب دعوى أخرى تزامنت مع دعواي أقامتها منظمات المجتمع المدني وحصلنا على حكم من المحكمة الاتحادية ألغى قرار إبقاء الجلسة مفتوحة وألزمت مجلس النواب باستئناف الجلسة خلال 15 يوما وفعلا اضطر مجلس النواب إلى الانعقاد . بينما كان رئيس الجمهورية هو جزء من صفقة إبقاء الجلسة مفتوحة ونحن هنا نتساءل أين دورك باعتبارك كبير مستشاري الرئيس في اطلاع الرئيس على هذا الخرق للدستور؟.

7- قدم رئيس مجلس الوزراء المكلف أسماء وزارته إلى مجلس النواب وكان من ضمنها ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء خلافا للدستور. فهل بادر رئيس الجمهورية بعد مضي كل هذه الفترة بالطعن بقرار التعيين أمام المحكمة الاتحادية باعتباره الساهر على حماية الدستور بنص الدستور ؟ وهل اطلعت الرئيس على وقوع مثل هذا الخرق باعتبارك كبير مستشاريه وهذا هو من صميم عملك؟ في حين تقدمت أنا كمواطن بالطعن بالقرار أمام المحكمة الاتحادية وأقمت الدعوى ضد كل من رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب بعد إن تخلف فخامة الرئيس عن أداء واجبه.

أخيرا لابد من القول إن تكييفكم لبقاء نائبي الرئيس في أداء مهامهما بناء على طلب الرئيس بأنه جريمة انتحال صفة يعاقب عليها القانون فيه الكثير مما لا تألفه أصول العمل الإداري والبروتوكولي والدبلوماسي والسياسي باعتبارك كبير المستشارين في رئاسة الجمهورية وعملت في معيتهم طيلة الدورة السابقة عندما كانوا من الناحية الدستورية في مستوى واحد وبصلاحيات متساوية مع الرئيس ، وأنت الذي يفترض أن تعلم مستشاريك ومرؤوسيك أصول العمل وأسلوب وأدب التخاطب بعيدا عن الإساءة والتجريح والتسقيط .





#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناتو يحمي في المتوسط ، ودرع الجزيرة يقمع في الخليج
- في صنعاء...الجاني يعلن الحداد على ارواح المجنى عليهم
- مناقشة قانونية لقرار استدعاء درع الجزيرة الى دوار اللؤلؤة
- القرار 1973...اول قرار دولي ينقذ شعبا من مخالب طاغيته من الج ...
- ماالذي ينقذ ليبيا من مخالب القذافي؟
- مداهمة مقرات الحزبين الشيوعي والامة والكيل بمكيالين
- مشاكل المحافظات...الاسباب والحلول
- رسالة مفتوحة وعاجلة الى الثلاثة الكبار/ طالباني ، المالكي ، ...
- انتهى الفاصل ...ونلتقي الان في طرابلس لنتابع معا مشاهد السقو ...
- ماهو المطلوب من المشير طنطاوي ان يفعله بعد البيان الخامس؟
- فاصل ونلتقي في عاصمة عربية اخرى
- البرق في تونس والرعد في القاهرة والسويس
- المسيحيون العراقيون...هم المكون العراقي الاولى بالحماية
- يا احرار تونس... انتم امام فرصة تاريخية ، فلاتقبلوا باقل من ...
- بعد هروب بن علي ...القذافي مرعوبا
- ايها التونسيون المنتفضون ، كل احرار العالم تنحني لكم
- منصب رئيس الجمهورية العراقية في دستور 2005
- تقييم اختصاصات الحكومة في دستور 2005
- مشروع المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية والتعارض مع الدستو ...
- المسيحيون العراقيون رموز للفضيلة وجسور للنهضة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل علوان التميمي - مناقشة...مع كبير مستشاري فخامة الرئيس