أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عواطف عبداللطيف - في يوم الطفل العالمي














المزيد.....

في يوم الطفل العالمي


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 09:28
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الطفولة ثروة الشعوب الحقيقة فهي امتداد، عبر الزمن، لفكر الإنسانية وحضارتها .
في الأيام العالمية الرسمية للأمم المتحدة يعتبر يوم 17 ديسمبر هو اليوم العالمي للطفولة وهو اليوم الذي يعزز احترام وحماية حقوق الطفل على النطاق العالمي، ولأن الطفل لا يملك النضج الجسدي والعقلي الكافي الذي يؤهله لحماية ورعاية نفسه والدفاع عن حقوقه ,,صدر عام 1924 في جنيف «إعلان حقوق الطفل» وفي العام 1954 أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تقيم جميع دول العالم يوماً عالمياً للطفل، وتلا ذلك عدد من الاتفاقيات الدولية التي تضمن للطفل حقوقه وخاصة القانونية من أجل توفير جميع المستلزمات ،لتأمين متطلبات نمو جسماني ونفسي سليم ومتوازن وبناء عقول تكون مؤهلة لتحمل المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم في المستقبل للحصول على جيل قادر على بناء مجتمع متقدم حر وسليم .
أما الطفل العربي فهو طفل مظلوم مقارنة بالطفل الغربي وبما متوفر له من دعم ومستلزمات في كافة القطاعات ، فالطفل العربي يفتقر لحياة مستقرة، حيث يعيش مسلوباً حق الحياة ويدفع ثمناً لصراع الكبار وضحية النظم والعادات والتقاليد والحروب مما أدى الى تعرضه للعديد من أنواع العنف الجسدي والجنسي والأسري والمجتمعي ,,فالأستغلال والقسوة والقمع والخطف والبيع والعوق واليتم والتشرد والتفكك الأسري وزيادة نسب الطلاق والتلوث البيئي والمخدرات والأرهاب والحروب وحملات التجهيل والتهجير والتمييز,أثرت كلها بشكل كبير على البناء النفسي للطفل وأحدثت شروخ كبيرة ساعدت على تسرب أعداد كبيرة منهم من التعليم الى سوق العمل للبحث عن لقمة العيش أو للولوج في طرقات غير صحيحة لا تناسب أعمارهم ,,كما إن إزدياد نسب الوفيات بين الأطفال والشعور بالخوف بسبب ممارسات غير إنسانية من أرهاب وسفك الدماء التي تجري على مرأى ومسمع منهم كلها عوامل مدمرة للبنية الإنسانية تدفع بهم بالنتيجة إلى مواقع لا تليق بهم ، وتجعلهم عرضة لأبشع صور الإستغلال.
وفي نتائج المسح الأُسري عن حال الأطفال و النساء في العراق لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأخير تبين أن 32% من الأطفال في العراق تحت سن ال18 32– حوالي 5.3 مليون محرومون من عدة خدمات وحقوق أساسية.
كما أن معدل وفيات الأطفال قبل أن تتم السنة الأولى من عمرهم هو 32 وفاة لكل 1000 ولادة حية، ما يعني وفاة 35,000 طفل حديث الولادة سنويا. وتشير النتائج ايضا الى أن 1 من كل 4 أطفال يعاني من تأخر في النمو الجسدي و الذهني نتيجة لنقص في التغذية. وبينما يسجل و ينتظم بالدوام 9 من كل 10 أطفال في المدارس الأبتدائية، يتخرج 4 فقط من هذه المرحلة في الوقت الصحيح. كما يتعرض 1 من كل 3 أطفال – حوالي 3.3 مليون طفل – الى العنف الشديد كأسلوب للتهذيب و ضبط السلوك.

لذلك فمن أجل أن ينشأ الجيل الحالي معافى وسليم فأن النهوض بواقع الطفولة يتطلب تضافر الجهود وإمعان الفكر، والرغبة الجادة في توفير مناخات مناسبة والعمل على وضع استراتيجيات واضحة المعالم طويلة الأمد وإصدار تشريعات تحميهم وتكفل حقوقهم وتوفير كافة المستلزمات المادية والمعنوية ، لبناء الطفل الإنسان وغرس المبادئ الجميلة التي تحترم الحياة وتشجيع القدرات الإبداعية ونشر الجيد منها , لتفسح المجال لنمو الطفل الجسدي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نمواً طبيعياً سليماً في جو من الحرية والكرامة ,بعيداً عن ثقافة الموت والأرهاب بكل أشكاله,, والعمل على غرس المباديء الجميلة والإهتمام بالجانب الثقافي لأن الثقافة حاجة ضرورية فهي عامل بناء تقوم بصياغة المحتوى الداخلي و البناء الفكري المؤثر على السلوك لحمايته من جميع الممارسات التي تكون عقبة في طريق تواصله ,,وقبل كل هذا التقييد والألتزام بالمواثيق الدولية .

تحية الى أطفال العراق الذين يدرسون في الشوارع تحت مصابيح الكهرباء.
تحية الى أطفالنا الشهداء الذين راحوا ضحية العنف والأرهاب والجريمة والتشرد والمخدرات .
تحية الى كل طفل يعاني من اليتم والفقر والعازة ويحاول أن يستمر بالسير في الطريق السليم.
تحية الى كل طفل يتيم لبس جلباب الأب ليعيل أسرته.
تحية الى كل طفل في كل مكان

صرخة طفل
من الواقع العراقي

-

لا....لا
تأخذوهْ
يا أبي
ياحبيبي
أتركوهْ
من يربّيني
أنا عمري صغيرْ
إرحموني
إرحموهْ
هو للموت يسيرْ
؛
لا تخفْ روحي سأرجعْ
لن أرى عينيكَ تدمعْ
لم أخنْ يوماً بلادي
عشت في عزٍّ عليها
ولها في كل يوم سوف أركعْ
ياحبيبي
أنت في قلبي أثيرْ
؛
دفعوني
سحبوني
كتفوهْ
وبقيت اليوم أصرخْ :
قتلوهْ
ورموهْ
في المزابلْ
تحت أكوامِ الحصيرْ
؛
ونسيتْ
كيف أقرأْ
كيف ألهو
معْ صِحابي
كيف أضحكْ
كيف ألعبْ
بعد أن باعوا الضميرْ
؛
أنا من فوق أنيني
علموني
بسنيني السبعِ
أن كيف سأفهمْ
كيف أصبحْ
رجلَ البيتِ الكبيرْ
؛
علموني
عندما أصحو على
صوتٍ لرشاشٍ ومدفعْ
كيف أثأرْ
كيف أكبُرْ
وأنا الطفل الصغيرْ



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتقاطر منك
- الدكتورة ناهدة محمد علي وندوة (واقع الطفولة في الوطن العربي ...
- الشاعرة عواطف عبداللطيف وقلبها الحزين
- بغداد - شعر
- ما نسيتْ ..
- دعوة للقضاء على إنفلونزة الإيفادات بدل البطاقة التموينية
- لو كان الحُكم بيدي
- لا ترفعوا شعار الدين لأن الدين منكم براء
- ولادة غير مكتملة تأتي على حق المرأة
- متى تهتز الشوارب؟؟؟؟
- حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر
- رسالة عتاب
- ماجينة
- سبع سنوات عجاف
- العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق
- حلم السلام
- نفس الطاس نفس الحَمام
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة
- تحية حب في عيد المرأة
- الحذر فالذئب يغير شعره ولا يغير طباعه


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عواطف عبداللطيف - في يوم الطفل العالمي