أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - لا ترفعوا شعار الدين لأن الدين منكم براء















المزيد.....

لا ترفعوا شعار الدين لأن الدين منكم براء


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدين هو الطريق والمنهج والوضع الإلهي الذي يرشد إلى الحق في الاعتقادات وإلى الخير في السلوك والمعاملات. والرقي في التعامل.
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ* [التوبة: 33].
الدين رسالة ومباديء وقيم وايمان وإحسان
الدين أخلاق
الدين المعاملة
الدين تكافل ومحبة وتآخي وسلوك وحق ومساواة وليس مظاهر
الدين لا يقبل السرقة والرشوة والفساد والحقد والغش والخداع وحب الذات
الدين شامل لكل نواحي الحياة

ولكنهم لبسوا وجه الدين وهتفوا وتاجروا وكذبوا وسرقوا بإسمه لتحقيق أهدافهم تحت شعارات دينية براقة والشعب مغشى البصر,والمليارات تهدر بدون حق ,والمشاريع متوقفة والشركات المنفذة سواء الأصلية أو بعقود من الباطن غير رصينة مما أدى أن تكون نسب التنفيذ للمشاريع في أدنى مستوياتها,والشعب يعاني الأمرين من نقص في كافة الخدمات, ومشاريع توليد الطاقة والماء الصافي وشبكات الصرف الصحي والمجاري فهي مشاريع مؤجلة في الوقت الحاضر فالطرقات صارت مسابح من الماء الآسن عند كل زخة مطر والحر يذيب الروح ويتعالى من هناك تصريح يفتت النفس بأن الحر جاء قبل أوانه هذا العام وكأن العراق قد تغيرت فصوله ودرجات حرارته ,والسنين تمر والصراعات والخلافات والخطابات على قدم وساق واحدهم يتهم الثاني في حكومة ضخمة تعتبر اكبر وزارة في تاريخ الوزارات العراقية منذ تشكيل اول وزارة عراقية سنة 1920 فأن عدد الوزارات 42 وزارة فيها ستة وزراء دولة بدون حقيبة وزارية او ما يسمى بوزير بلا وزارة مع ثلاثة نواب لرئيس الوزراء كل ذلك من أجل الترضيات والمحاصصات والأتفاقيات التي سبقت إعلان الوزارة فيما بينهم وتولى رئيس الوزراء وكالةَ الوزارات الأمنية الدفاع والداخلية والأمن الوطني وثلاثة نواب لرئيس الوزراء وثلاثة نواب لرئيس الجمهوريه وان اغلب الوزراء من اعضاء مجلس النواب المتكون من 325 عضوا 16ستة عشر نائبا فقط صعدوا للبرلمان بصوت الشعب الانتخابي اما بقية 309 عضو فصعدوا بفضل اللاعبين الكبار من رؤساء الطوائف والاحزاب المهيمنة على العملية السياسية الذين يجيدون اللعب على حساب الجميع من أجل تحقيق المصالح الخاصة لأنهم رسموا لهم الدور مسبقاً بالتصفيق والموافقة فقط,, وحمايات ومخصصات ومستشارين وسيارات خاصة ورواتب بالمليارات إستنزفت ميزانية الدولة بكل فخر بعيداً عن الكفاءة والشهادة والحق وهناك من يصرح بأن الرواتب لا تكفي ولا يمكن تخفيضها و 80 %من ميزانية الدولة تذهب للرواتب, فأي دين يرتضي بهذا والفساد يوما بعد يوم يزيد ويعمق والفجوة بين الأغنياء والفقراء ,وبين المتسلطين من المتنفذين وعامة الشعب تكبر ,لا أحد يشعر بالثاني ليتحرك فالنظام يفتقر الى العدالة والإنصاف في كل شيء الكل يعمل تحت شعار الأقربون أولى بالمعروف وأصبحت الوزارت تتوارث المناصب و(شيلني أشيلك)ومصير (أولاد الخايبة) الحسرة والموت .
أي دين يقبل بالسرقة
أي دين يقبل بالقتل
أي دين يقبل بالظلم والإرهاب
تنفقون الملايين على السفرات والايفادات والمؤتمرات التي لم تأتِ بشيء لمصلحة الوطن والشباب ينام على أرصفة الشوارع ,والمخدرات تباع في كل مكان.
والشعب جوعان وعطشان ويفتقد الأمن والأمان ليعيش مثل بقية البشر كإنسان.
الى أين يأخذنا الزمان والمرأة تُهان وحقوقها صارت بفضلكم وفضل تلونكم في خبر كان.
تنامون بالحرير والملايين من اليتامى والرامل يهدهم الجوع والعطش.
مئات القوانين متوفقة بدون تشريع والبرلمان بين عطلة وسفرة وراحة وتضامن مع الدول الأخرى أو تأدية مراسم الحج أو الزيارة أو لرؤية العائلة خارج العراق لذلك نادراً ما تجد عدد الحاضرين في الجلسة مكتمل ,لماذا تشعرون بالغير ولا تشعرون بمعاناة أبناء الوطن ,وكأنكم أنجزتم ما أئتمنكم الشعب عليه من حقوق سطرتموها في لوائحكم الإنتخابية يسيل لها لعاب المواطن .
بلد يحوي نهرين عظيمين كدجلة والفرات يعاني من شحة في المياه بسبب مشاكل ذات مناشئ خارجية متمثلة بتدهور كمية نوعية المياه الواردة،والعلاقات مع دول الجوار إضافة الى النقص الحاد في امدادات المياه الصالحة للشرب عن طريق شبكة الانابيب،وتعطل وضعف صيانة معدات ضخ المياه الصالحة للشرب وزيادة سوء حال مواسير نقل الماء الصافي،مما يؤدي الى انخفاض حصة المواطن من الماء الصافي إلى نسب متدنية،
بلد يعوم على بحر من النفط الممتاز والغاز السائل ولكنه وبكل جدارة يستورد المشتقات النفطية من الدول المجاورة إضافة الى إنه يفتقر الى كل مولدات الطاقة وأولها الطاقة الكهربائية التي هي عصب الحياة ومحرك إقتصاده والمشاريع متعطلة والميزان الأقتصادي في ميلان لصالح الدول الأخرى .
أين معالم العراق الحضارية؟
أين تاريخ العراق وتراثه وآثاره وقوانينه؟
أين زراعة العراق وصناعته وخيراته؟
أين حقوق العراق في مياهه وحدوده ؟
لماذ يصبح مصير العراق وشعبه مرهونا بطبيعة المناصب والامتيازات بين أيدي الطبقة السياسية الجاثمة على الصدور المهيمنة و المتنفذة والمحركة لكل شيء يتم وفق إتفاقيات متقابلة المنافع مع الآخرين في دولة ينخرها السرطان ويكون ساحة مفتوحة للمزايدات والمساومات والتصفيات والتوترات ومجاميع المرتزقة وماسحي الأكتاف ومدفوعي الثمن من الراقصين في كل عرس يشوهون وجه الحقيقة لتتسارع خطى تدحرج العراق إلى الهاوية في احصائيات الفقر والمرض والبيئة والفساد ويتحول إلى دولة يعاني شعبها البؤس والشقاء والمرض والدمار ومافيات عائلية مهيمنة مع سبق الإصرار ,وبدل من أن تتلافى السلطات والحكومة فشلها في تأمين الخدمات أخذت تبتدع أساليب مختلفة من أجل تكميم أفواه العراقي المنتفض على واقعه البائس وخنق الحريات ومصادرة الكلمة وما حصل في ساحة التحرير خير دليل على ذلك متناسية ان إجراءاتها هذه خرق فاضح للدستور هذا الدستور المملوء بالثغرات المقصودة لأن الشعب يطالب بحقوقه وعليكم الإيفاء بما ألتزمتم به تجاهه ,ومما يزيد الطين بلة الضغوط السياسية التي تمارس من أجل عدم الكشف عن ملفات الفساد والتغطية عليها أو تهريب من لهم علاقة بها والفضائح كثيرة والعفن يزكم النفوس.
لم يعد هناك أحد أعمى أو أصم الكل صار يفهم ويراقب ويتوعد وحاجز الخوف لم يعد له وجود .
فالصراعات الدائرة بين القوى السياسة من أجل الكراسي والامتيازات والمحاصصات هي التي وقفت حائلاَ أمام مكافحة الأرهاب والفساد وتنفيذ المشاريع من أجل مكافحة البطالة والفقر وتشغيل الشباب لذلك نرى كلما أشتد الصراع في لعبة جر الحبل أشتدت التفجيرات والأغتيالات والسيارات المفخخة وكأنهم في واد والشعب والوطن في واد آخر متناسين إنهم السبب في كل ما يحدث ليبقى الفاعل مجهول .
مللنا محابسكم وسبحكم وضحكاتكم الجوفاء على الموائد وطاولات الإجتماع والدعوات ونحن نتطلع إليكم مجبرين من على شاشات التلفاز وأنتم غير مبالين بما يجري لأنكم بهذا تستخفون بعقول الشعب وتفكرون بعقلية خطاب الدولة والطائفة والحزب الذي جاء بكم بدون وجه حق فأين أنتم يامن ترفعون شعار الدين مما يحدث في العالم ..
فقد ظهر رئيس وزراء اليابان ((تاتو كان)) ليعلن انه سيتخلى عن استلام راتبه الشهري كرئيس وزراء لحين تسوية الوضع في محطة ((توكو شيما)) النووية التي أصيبت بأضرار بالغة نتيجة الكارثة الزلزالية الغير مسبوقة ، وتسرب الإشعاعات النووية منها.
وإن رئيس الوزراء البريطاني ، ديفيد كاميرون ، الذي زار الإمارات لم يقدم راكباً مقعداً في الدرجة الأولى ، بل كان هو ووفده في مقاعد الدرجة السياحية .وعندها عرض الإماراتيون ، عليه أن يحصل على مقاعد في مقصورة الدرجة الأولى ،رفض بلطف, مؤكداً أن بلاده التي تمر بأزمة اقتصادية ، تقتضي ربط الأحزمة .
وإن رئيس سويسرا بلغ من تواضعه أنه كان يركب في الدرجة الثانية من القطار! وحينما سئل لماذا تركب في الدرجة الثانية؟ أجاب: لأنه لا توجد درجة ثالثة !!!!.
فأي واحد منكم يقبل بهذا ليكون نموذجاً يحتذى ويفتخر به.
متى سنشد الأحزمة على البطون ونوقف الإيفادات والسفرات والمؤتمرات ويتم فتح كافة ملفات الفساد ومقاضاة كل المتهمين وملاحقتهم قضائيا أينما كانوا داخل العراق أو خارجه وتقليل الرواتب للرئاسات الثلاث وطرد ذوي الشهادات المزورة من مناصبهم واسترجاع كافة المبالغ التي أخذت بغير حق بدل من إصدار قانون يحميهم يكون تشريعه والموافقه عليه صفعة في وجه الكفاءات وحاملي الشهادات.

أين أنتم من السيدة هناء أدور الأنسانة التي وقفت أمام الجميع لتقول كلمتها بحق بدون خوف وتسقط القناع عن وجه الحقيقة وإن دل على شيء فإنه يدل على قدرة المرأة العراقية للتصدي لكل أنواع الظلم وبجدارة في وقت صمت الرجال.
كفاكم لعب بعقول المواطن فالدين أسمى وأرفع لأنه منكم ومن أفعالكم براء,,.
تباً وسحقاً لكلّ من
لا يلتفت للعراق ولشعب العراق بعيداَ عن مصالحه الشخصية ومصالح طائفته وحزبه.
ينتصر للمظلوم ويقتص من الظالم ويصون كرامة الوطن.
ويجعل من النفط سلاح لمحاربة الاعداء وأن نرقى بدولتنا ألى مصاف ارقى دول العالم بما نملكه من موقع استراتيجي وخيرات .
ومن العدل سياسة
ليعود العراق
عراق واحد للجميع
يحتضن كل المخلصين الشرفاء من أبنائه وتعود النواس تحلق في السماء من جديد .
عراق حر
لا محتل ولا تدخل خارجي
حتى ذلك الوقت لن يتوقف صوت الحق سيبقى مرتفعاَ في كل أنحاء العراق



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة غير مكتملة تأتي على حق المرأة
- متى تهتز الشوارب؟؟؟؟
- حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر
- رسالة عتاب
- ماجينة
- سبع سنوات عجاف
- العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق
- حلم السلام
- نفس الطاس نفس الحَمام
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة
- تحية حب في عيد المرأة
- الحذر فالذئب يغير شعره ولا يغير طباعه
- عندما يصبح الحجاب وسيلة
- ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع
- شر البلية ما يضحك
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - لا ترفعوا شعار الدين لأن الدين منكم براء