عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 23:18
المحور:
الادب والفن
ربـاهُ ..قــد فــاض الأســى بعـراقـي
أوجــاعُ عـمــري لا تـريــدُ فـراقــي
جــرحُ البـعـادِ، وكــم أعـانـي نـزفـَهُ
مـــلأ الـفــؤادَ مــحــاولاً إزهــاقــي
تعبـتْ خطـايَ مـن المسـيـرِ ،وإنـنـي
مـا زلــت أرزحُ تـحـت نـيـرِ فــراقِ
قـلــبــي يـمــزّقُــهُ الأنـــيـــنُ، وزادُهُ
ألـــمُ الـغـيـابِ بـجـمـرةِ الأشــــواقِ
ولهيـبـُهـا يـُدمــي الـفــؤادَ كـأنـّمــا
شـــاء الـزمــانُ بلـحـظـةٍ إحـراقــي
قـد راعنـي وجـعُ الطريـقِ بغربـتـي
وخريـفُ عمـري لـجَّ فــي إغـراقـي
حـتـى النـجـومُ تهـدّلـتْ وتـرنّـحـتْ
راحــتْ تواسيـنـي عـلــى أوراقـــي
أحـلامُ عمـري أينعـتْ فـي خاطـري
بجـمـوحِـهـا وبـشـوقِـهـا الــدفّـــاقِ
بغـدادُ يــا نـبـضَ الـفـؤادِ وعشـقَهُ
آن الأوانُ لـتــبــحــري لـعــنــاقــي
نبـضُ الحـيـاةِ بموطـنـي وربـوعـِهِ
مـــا فـارقــتْ قـلـبـي ولا أحــداقــي
مـا أجمـلَ الشـوقَ الكبيـرَ بخافـقـي
إذ قـادنـي ظمأي لنبعي الـسّـاقـي
يجري بأوردتـي ويسـري فـي دمـي
ليـنـيـرّ قـلـبــي سـاكـنــاً أعـمـاقــي
فإلـى متـى يلهـو العـذاب بأضلُـعـي؟
قـد ضقـت ذرعـا بـالأسـى الـحـراقِ
مـا عـدتُ قـادرةً عـلـى أن أرعــوي
فـالــروحُ عـنــدي ثـــورةُ الآفــــاقِ
لا بـــدَّ أن أحــيــا لأجــــلِ أحـبـتــي
فـهــمُ الـحـيـاةُ لنـبـضـيَ الــخــلاقِ
بـغـدادُ ..يــا حـبـّي الــذي أغـمـدتـُهُ
في الصدرِ ..وحدَكَ أنت حبي الباقي
-
24-4-2012
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟