أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إنتخابات مجالس المحافظات ، وجيل الشباب














المزيد.....

إنتخابات مجالس المحافظات ، وجيل الشباب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كَم من الوقت ، تحتاج الجماهير ، لكي تمتلك حداً معقولاً من الوعي .. يُمّكِنها من الإختيارات الصائبة ؟ وكمْ من التجارب ينبغي ان تَمُر بها ، قبلَ أن تتمكن من تشخيص المرشحين المخلصين ، دون المنافقين والفاسدين ؟ ولتطبيق هذا الكلام على المجتمع العراقي ، أدناه بعض الملاحظات :
- من المفترض ان تجري إنتخابات مجالس المحافظات في نيسان 2013 ، والإنتخابات العامة في 2014 . ومن قِلة حظنا ، وسوء تصّرف حكوماتنا وسياسيينا ، فأنه لم تجري عملية إحصاء سكانية منذ 1997 . وجميع الأرقام التي تعتمد على البطاقة التموينية ، أو على إستبيانات وزارة التخطيط او منظمات المجتمع المدني .. هي أرقامٌ غير دقيقة ، وتقريبية في أحسن الاحوال . عموماُ ان مواليد 1995 سوف يُشاركون في إنتخابات مجالس المحافظات ، وكذلك مواليد 1996 سيدلون بأصواتهم في الإنتخابات العامة في 2014 . وهذا يعني ، ان جيلاً كاملاً كانوا أطفالاً صغاراً في 2003 عندما حدث التغيير .. ولم يعاصروا حُكم صدام والبعث ، ولا يتذكرون عملياً ، الحروب وقواطع الجيش الشعبي والأجهزة الامنية ... الخ . هذا الجيل الذين أعمارهم من 18/ الى 20 سنة ( الذي تُقّدَر أعداده بالملايين ) .. تَرّبى في كنف الإحتلال الامريكي ، ثٌم حُكُم أحزاب الاسلام السياسي ، وفوضى الميليشيات الطائفية ، ورُعب المجاميع الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة .. هذا الجيل الذي إفتقد الأمان والخدمات والقانون .. الذي عايشَ الفساد المتفاقم في جميع قطاعات الدولة والمجتمع . هذا الجيل سوف يكون لهُ تأثيرهُ البارز في الإنتخابات القادمة .. وصوته الذي سيُرّجح الكفة . نعم ... فأطفال 2003 الذين كانوا في الثامنة فقط ، سيدلون بدلوهم في 2013 . فهل سيكون تأثيرهم إيجابياً أم سلبياُ ، بالنسبة الى التغيير وإختيار الأكفأ والأفضل ؟.
- أعتقد ان الأجيال الأخرى ، أي الذين اعمارهم من 35 سنة فما فوق .. والذين شهدوا " أو على الأصح غالبيتهم " تجارب مريرة في العهد السابق ، وتفاقمتْ هذه التجارب بعد 2003 .. فأن نسبة كبيرة منهم ، تُعاني من الإحباط المُزمن ، والشعور باليأس والملل ، والوصول الى حافة اللامُبالاة .. فأن الكثير منهم .. كما أرى ، أما لن يُشاركوا في الإنتخابات أصلاً .. أو سيستمرون في إختيار الفاسدين والمغامرين ، مُنساقين خلف نفس الشعارات ، التي تُسّوِق لهم الوهم ، تحت يافطات دينية ومذهبية وقومية وعشائرية .. علماً ان " ومرةً ثانية ، لعدم وجود إحصائيات دقيقة " ، فأجازف بالقول ، ان نسبةً مهمة من هؤلاء ، اُمِيون او أشباه أميين .. ولم تتوفر لهم فُرص الإرتقاء بوعيهم بشكلٍ كافٍ .. ولهذا لا يزال من السهل ، ان تُؤثر عليهم ، شعارات أحزاب الاسلام السياسي المُخادعة ، والأحزاب التي تّدعي الوطنية والقومية .. رغم تَمّرُغ هذه الاحزاب ، عموماً .. في بُركة الفساد العَفِنة . [ طبعاً انا لا اعني النُخبة المثقفة الواعية ، والتي هي تُشكل قِلّة في إعتقادي .. بل أعني الكُتلة الإنتخابية الواسعة ] .
- هنالكَ أملٌ ، في الشباب الذين ذكرتهم في الفقرة الاولى .. من الذين اعمارهم بين 18 / 25 سنة .. هؤلاء لم يتلوثوا كثيراً ، بآيدلوجية صدام وحكمه الفاشي .. وكذلك لم يلحقوا ان يُصابوا بالإحباط ، او اليأس من التغيير ، حتى اليوم .. فما زالَ المُستقبل أمامهم واسعاً .. والأبواب مُشّرعة لهم إذا قرروا الحركة والعمل المُنظَم . لاسيما انهم ، بعكسنا نحنُ العجائز .. انهم جيل الكومبيوتر والأنترنيت والهواتف النقالة .. جيل الفيسبوك ووسائل الإتصال السريعة والمعلوماتية .
صحيحٌ انهم نِتاج مجتمعنا المتخلف ... لكنهم بالمُقابل ، يمتلكون أدوات التغيير نحو الاحسن : إندفاع وحماس الشباب ، زائداً وسائل الإتصال وتكنولوجيا المعلومات ولوبحدودها الدُنيا .. شخصياً ، أعتقد ان هؤلاء الشباب ، لن يرتضوا الواقع الفاسد بكل جوانبه ، ولا التضييق على حرياتهم .. فقط هُم بحاجة الى معرفة مَنْ هُم المُرشحون الأنزَه والأكفأ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختِطاف أبو جعفر المنصور
- الحَرب التي لا نُريدها
- مُجّرَد دعايات مُغرِضة
- البلد الأول في النمو الإقتصادي
- أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]
- وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -
- بغداد الطاردة .. وبغداد الجاذبة
- الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل
- لهذا .. لسنا مُتفائلين
- العودة الى البيت حافياً
- - تسويق - حربٍ قومية في العراق
- لماذا يُقتَل طبيبُ أسنان ؟!
- الحاجَة .. وبيع الأعضاء البشرية
- الأسدُ والحِمار
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -4-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -3-
- مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-
- أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
- يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إنتخابات مجالس المحافظات ، وجيل الشباب