أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هدوء مقابل امارة














المزيد.....

هدوء مقابل امارة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 13:05
المحور: القضية الفلسطينية
    



العمليات العسكرية الاسرائيلية لم تتوقف .
مرسي صابرا على الانتهاكات الاسرائيلية
او انه لا يراها انتهاكات .
سبق وان كتبت مقالا بعنوان" هدوء مقابل هدوء" ونشرته على صفحات الكترونية عديدة .
كنت قد تركت فيه فجوة من باب التريث واعمال الصبر وتكريس البحث عن الحقيقة .
لقد برهنت في المقالة السابقة ان اسرائيل تطلب هدوءا مقابل هدوء ,وفي نفس الوقت ان هذا الشرط لا يعني انها ستشل يدها عن العدوان على شعبنا في قطاع غزة لأسباب اخرى غير اسباب التهدئة .
لقد اوقفت اسرائيل عملية "عمود السحاب" مقابل وقف الصواريخ وهذه حدود الاتفاقية يومها وقد فتحت الباب للتفاوض على نقاط اخرى اذا طلب منها ذلك .
الجانب الفلسطيني اعلن النصر واحتفل به وزاد انه حقق اهدافا كثيرة بالغاء المناطق العازلة وتوسيع منطقة الصيد وفتح كل المعابر وان اسرائيل تعهدت بالتوقف عن الاغتيالات .
لست مع استمرار عملية عمود السحاب ولا مع استمرار القصف الاسرائيلي بل ان هذه جرائم مستمرة ناتجة عن اسباب وجود الاحتلال الاسرائيلي وعنصريته مما يوجب القضاء على هذا الاحتلال وتطهير ارض فلسطين منه .
ولكنني كذلك لست مع التدليس على شعبنا وايهامه بانتصارات زائفة لا تسمن ولا تغني من جوع .لا تسمن ولا تغني من امن سوى امن المسؤولين وتحصنهم في مواقع الرئاسة والقيادة .
قلت في مقالتي السابقة ان مسؤولي الجهاد الاسلامي الذين حضروا المفاوضات مع الحكم المصري الذي كان يفاوض نيابة عن اسرائيل ,قلت انهم ليسوا على ذات العلاقة مع الحكومة المصرية والقطرية والتركية ,وانه ان كان دبّر شيء فسيكون من وراء ظهورهم او انهم متساوقون ومتآمرون بسوء نية مع الصفقة المجهولة التي بدأت تطل علينا .
كان من المفروض ان اتمهل أكثر لأرى ما الذي سيحصل للمصالحة خلال الايام القليلة القادمة وأين سيكون الاتجاه .
ولكن ساحلل التهدئة التي حصلت واوجز نتائج التحليل بانها لم تكن هدوء مقابل هدوء كما يعطي المعنى الظاهري وانما :
هدوء مقابل امارة .
والهدوء من الجانب الفلسطيني ,والامارة من الحلف المقابل كله على اعتبارر ان الامارة والالقاب لا تهم العقلية الاسرائيلية كثيرا .وكما قلت في مقالتي السابقة انه ليس يهم اسرائيل من الذي سيتعهد بحماية حدودها الجنوبية سواء عندها حكومة عباس ام حكومة حماس وللاسمين نفس الجرس .
ان حماس قد تعهدت بوقف الصواريخ ومنع حركة الناس في المناطق المواجهة للجيش الاسرائيلي .
واسرائيل اوقفت قصفها البشع ولكنها تتابع ما تراه مسؤوليتها الامنية بمتابعة امور التجاوزات والتلسيح والتصنيع واي شيء تراه يمس بامنها ,دون ان يعتبر ذلك مساسا بالهدنة والتهدئة. بمعنى ان هذا لم يكن مشمولا في اتفاق التهدئة من الاساس .
اما الضمانات المصرية ومعها القطرية والتركية فهي سارية المفعول على الجانب الفلسطيني كما هو مقرر بالاساس وهي ليست مطلوبة اصلا لمنع الجانب الاسرائيلي عن ممارسة دوره الامني كما يراه وانه لم يساوم عليه ابتداء.
الحقبقة :ان قادتنا الفلسطينيون والعرب يزيفون الحقائق ويقلبوها ,ويدعمون ذلك بخطاب سياسي غوغائي وبفيض من الفتاوى والاحاديث النبوية والآيات القرآنية مجندين ذلك لتمرير الزيف وقلب الحقائق.
نحن قاتلنا في الميدان باطلاق الصواريخ قدر استطاعتنا وصمد شعبنا وهذا كل شيء وهو ليس بالقليل ,وليس مطلوبا ان نكون في ندية بالسلاح .
وان الانظمة العربية لم تسعفنا بما يساعدنا وبالعكس كان دورها ضاغطا علينا ولمصلحة اسرائيل وبتوجيه وطلب من الولايات المتحدة .
وعند المعالجة السياسية ربحت اسرائيل وخسرنا كل شيء وتم التفريط بالضحايا والخسائر لصالح بقاء الامارة .
هي كانت ستبقى على كل حال ولكن الرياسة والجلوس مع الرؤساء والملوك والنزول عند رغباتهم "كما قال بيان اللجنة العربية العليا سنة 1936""سيكون فيه الخير العميم" " والفائدة كل الفائدة في وساطتهم مع بريطانيا "
"هذه القيادة التقليدية الرجعية المتواطئة تسلحت بدعوة الملوك والأمراء لفك الاضراب كما ورد اعلاه , واصدرت على الفور بيانا في 12تشرين الاول الذي جاء فيه"ولما كان الامتثال لارادة اصحاب الجلالة والسمو ملوك العرب والنزول على ارادتهم من تقاليدنا العربية الموروثة ...
" ولذلك فان اللجنة العربية العليا وامتثالا لإرادة أصحاب الجلالة والسموّ الملوك والأمراء العرب واعتقادا منها بعظم الفائدة التي تنجم عن توسطهم ومؤازرتهم تدعو الشعب العربي الكريم إلى إنهاء الإضراب والاضطراب إنفاذا لهذه الأوامر السامية ..." بيان نويهض الحوت ."دراستي( ثورة 1936 – 1939م مقدمات ونتائج) منشور على العديد من الصفحات الالكترونية

ان الصورة تتكرر: في البداية صورة كاميرا عادية ثم اصبحت صورة كمرة فيديو عادية ثم اصبحت اليوم ديجيتال وكلها صورة .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين
- المهم الحقيقة .هل اسرائيل تخرق الهدنة حقا ؟
- علامات على مسارات غامضة
- ما معنى هدوء مقابل هدوء؟!
- الاحتلال يخرق الهدنة
- هنية يتناسى الخلافات مع القوات اللبنانية
- حوار مع صديق
- لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع
- قراءة اولية في اتفاق التهدئة
- صباح الخير غزة
- تقاسم الادوار لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
- حسن نصرالله يرد على النعاج
- الملزمة والمسؤولون العرب
- اخرجوا في وجه حكامكم
- النظام العربي والانفجار في غزة
- مرسي وصلاة الاستخارة
- يا اهل قطاع غزة
- لماذا يتكالبون على الهدنة ؟
- مرسي يحذر اسرائيل من وراء ظهرها
- قنديل عرابا وليس مساندا


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هدوء مقابل امارة