أخبار بعد منتصف الحلم

محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 22:56
المحور: الادب والفن
    

الساعة تتربص اخبار العراق...بين احضان اللحظات ليس هناك دفيء امنيه ترتجى أوراحة بال...لازلنا ساحة تدريب للعسكر..يالهذا الجيش المهزوم ألا يريح نفسه من كثافة الخيبات ..كم مرة صارت ثكناته ملاجيء للغجر ايام عصف القرارات الثوريه وهروبها امام أخطاء قرارات ارتكبها رجل مجنون توهم انها من قدسياته ذات المزاج البيزنطي..اما زال يظن ان أولاد من تربوا على سياط امراء القبائل وشيوخ سفوح الاهوار ومزارع الشلب الخاويه على عروشها سوف يحتلون رايخشتاخ اخر في جبال كردستان..أولازال جيوش المهربين في اقصى شمال الحدود حين صاروا سلاطين على اخر جيل في جعبتهم يتكلم لغة الضاد سيتقن حرب شوارع صار وجهها اسود من هزائم الدم المسود على جبين جدران اخرسها الخوف وقلة التدبير وندب الموتى ..
لازالت الاخبار تنهال كالمطر عن خوف يتربص بالصبايا وجيل يتلوى بين نوادي الليل وزيارة الاربعين...عن اوقات مجنونة لبعد منتصف الليل ببغداد محجوزة لمن يهوى
نسيان الحضارة وسمعتها المقرفة بأزقة البتاويين مع اول رشفة من كأس محشوة بغياب التفكير وأول حبة فياكرا سيتم الليل صلاته على نهد متسولة اضاعت جذورها في ريف لايرحم...
ألأخبار تمسك هذيانها عن فساد في الطبقه الارستقراطيه التي ولدت توا من رحم أمعاء طفل أضاع طريقه في المزابل حاسرا رأسه أمام بضائع الصين التي غزت غرف النوم لعاشقين يطلبان الطلاق من حرج العيش بعد ثلاثة اشهر قمريه...
أخبار الساعة تعلن توتر الجميع فالعسل المستخرج من نفط الجنوب صار لونه أحمر ..ماعاد ذهبا أسود
الكل ايقن أن صمت الجياع كرضا الاله عن مومس تبيع الرذيلة على ابواب المقابر حين يتذكر الموتى موتاهم...
جميعهم تصوروا ان جهل الجاهلين تميمة الى اشعار اخر...
غرفة الاخبار تودع آذاننا لتعلن أن نهيق الحمير سيستبدل بالصهيل في ساعة الصفر حين ينام الناس على اجواء المسلسلات التركيه التي استبدلها فضائنا العربيه بدلا عن الشهد والدموع...لكننا سوف لن ننسى ذرف الدموع ...ستأكلنا عيون الحاكمين ليلة زفافهم على حلم ليوم جديد سوف لن نراه قريبا.....

#محمد_الفهد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل