عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 15:45
المحور:
الادب والفن
فراغ عاطفي كبير يكتنفني ؛ الموت تجتاحني ؛ شخصية ميتة ؛ أراها تسير ؛ هناك قرب الجدار ؛ وسط الساحة .
أين الحب ؟ لم تخض أية تجربة من هذا القبيل باستثناء لحظات عابرة، وأية لحظات ؟ لحظات سكنتها الموت ؛ من أكون ؟ أنا ميت ؛ أنا لم أوجد بعد ؛ عديم الحركة ؛ أنا لست أنا ؛ لم أعرف نفسي بعد .
أفكار ؛ خواطر ؛ ثورة ؛ ذات ؛ أنا ؛ أردد هذه الكلمات من حين لآخر ؛ أرددها بنبرات ميتة ؛ تذوب أمام شعر أوروبي ناعم .
نعم ؛ لقد رأيته ؛ لكنني تجمدت أمامه، وهذا هو الخطأ الكبير ؛ وراء موتي ؛ لا حياة لي ؛ لأنني لم أكلمه ؛ عجزت أن أرى نفسي في مرآته ؛ نعم أصبت بالعمى ؛ هناك ضبابية تكتنف المرآة ؛ لا شيء يظهر سوى الغشاوة .
آه على ذاتي المريضة بالنرجسية، و بالتعالي، وبالترنسندنتالية، وبالكبرياء ؛ لماذا أقصي الغير ؟ مع العلم أنني لا أقص إلا ذاتي ؟ وأمحيها من الوجود، و أرميها في الكاوس ؛ لماذا كل يوم أفني ذاتي ؟ و أحكم عليها بالعدم ؟ و باليأس ؟ لماذا أنا مجرم هكذا ؟ لماذا أنا صنمي هكذا ؟ ضحية لوثن الأخلاق، والتقاليد ؟ لماذا أتكلم في الحياة، ولا أنشد الحياة ؟ ما هذا التناقض الصارخ ؟
آه يا ذاتي النرجسية ! إنك مريضة ؛ وعلاجك هو الإبداع ؛ آه ؛ ثم آه ؛ إنها بداية البراكسيس .
عبد الله عنتار - دوار أولاد الطالب - بنسليمان
29/11/2012
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟