أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - الرياح الشمالية .. والتحدّي .. في يوم ما ....!!؟؟














المزيد.....

الرياح الشمالية .. والتحدّي .. في يوم ما ....!!؟؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


الكلمة تناديني .. إلى الشارع
تجذبني إلى الجليد .. إلى الصقيع
تتحدّى الدمّ المخثّر .. في العروق .
فالشعور يلهب الدمّ
يحرّكه .. في شرايين الكلمة
لينثر الحروف
في كلّ المواسم .. والفصول
والأيام .. والظروف .

نهار جليدي
نهار قاري ..,, سيبري,, .. ثلجيّ
نهار تاريخي .
رياح قطبيّة .. شمالية
نهار التحدّي
للفصول .. لدرجات الحرارة
كي لا تعمل ضدّي .

نهار .. يكتب فيه دم الفؤاد
كلّ حبّي .. ووجدي
كلّ شوقي
وكلّ بعد .
الصقيع يجمّد الأيادي .. والأنامل
والقلم -
وأنا أمشي .. والدمع يمشي
,, وأنا أمشي مرفوعة الهامة أمشي ,, ..
وكلّ ثقلي العاطفي .. والأمومي .. والثوري , يمشي
يمشي بقوّة الإيمان .. والشوق .. والرفض أمشي
وأنا أكتب وأمشي .. وأمشي وأكتب
لا يعنيني الطقس حولي
فأنا في طقس اّخر
في عشق اّخر
بعيوني أكتب .. بدمي أكتب
بثورتي أمشي وأمشي .

أنا أمشي .. وأنا أمشي
وقلبي يمشي
النهار القطبيّ .. والصباح السيبري يصفعني
يجمّدني من كلّ جانب ..
وأنا أمشي وأنا أمشي مرفوعة الرأس أمشي
والكلمة تمشي معي .. في عقلي تمشي
ورياح التغريب تفرفط جدول الأيام
ولا تخاف ..
إنها الحرية .. إنه الأمل .. والتحدّي
والتحدّي .

شئ معتمل في الصدر
حنين متراكم في كلّ ضلع
يغلي ويغلي فيّ
وأنا أمشي .. أمشي
مرفوعة الرأس أمشي .. دامعة العينين أمشي
أتحدّى الريح .. والصقيع .. ولا أبالي
بحالي .. والكلمة تمشي , معي تمشي
علّني أخرج من ثياب الوحدة الباردة
إلى وشاح الوطن الدافئ
لأكتب حرفا .. نشيدا .. ترنيمة , وصلاة
في شعلة حضارته
وأولى كلماته .

في شارع الحيّ أمشي
في شارع أ شجار الكستناء .. أمشي
قرب الكنيسة ذات الطراز الروسي .. أمشي ,
الغابة من يميني
والحديقة الفارغة .. عن يساري
وأنا أمشي .. والحرف يمشي
والكلام يمشي شفهيا .. كتابيا
لا فرق ,
مع الرياح أمشي .. بصعوبة ينطبع الحرف
فوق أوراقي .. وأوراق الرصيف ,
يكتب النبض , والطاقة
ومشاعر الإنسان الغريب عن وطنه
الصقيع يجمّد حتى ثيابي .. وأصابعي
وحبر قلمي
لكنه لم يقو على حجز البوح والجلد .
للطبيعة .. للإنعتاق .. للمسافات
للشلل .. لتعطيل الإمكانات
والرؤى .. والأحلام .

لا أحد في الطريق الطويلة .. أو في الشارع
أو الحدائق ..
,, والأشجار النفضيّة ,, .. لا تحميني
لا تظللني ,
ومداخن الأكاديميات
لا تدفئني
لايدفئني سوى حرارة المبادئ
وحبي للإنسان .. والحياة
والإنسانية .. وجمر قضيتي
ولقاء حبيبي .. وعائلتي .

شاهدوني من بعيد ..
أحدهم تعجّب ...!
من تكون هذه المرأة ....؟
من تتحدّى
ولمن تكتب .. وماذا تكتب
وفي أي مناخ ومكان تكتب ...؟
حتما هي غريبة
هي وجيعة
فهي كئيبة
وفي عينيها رفض , وثورة ,ودمعة
من يدري ...؟
هل لها بيت .. ووطن ..وعائلة ...؟
ربما ..
ربما الثلج هيّج أشجانها
ذكّرها بأهلها .. وأوطانها ربما ..!؟
ربما ربما ....!!

ذات صباح -كانون الثاني 1999 - كدانسك - بولونيا



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس هذا هو الغناء .....!! ليس هذا بغناء .... للتذكير فقط ... ...
- عام من الفرح .. مع الحوار المتمدن .
- لا تحرير للمجتمع .. إلا بتحرير المرأة .... , تحية بعيدها الع ...
- أهلا بأّذار .. الإنتصار لهذا العام
- اّذار .. يا أجمل الأشهر .. والأيام .. , فيك تجمّعت الأعياد : ...
- رسالة .....
- الأخبار ..الأخبار ...!
- نساء من بلادي .. - تتمة القصة
- قراءة .. في مهزلة 99 , 99 ...!؟
- أيها المستلقون .. والغافلون تحت خيمة الإستبداد .., انهضوا وح ...
- قراءة ... في أرقام المهزلة ....! ؟
- مدّ يدك يا وطني إلى حافة النهر .. لنشرب معا دواء الحبّ .. ون ...
- كلنا احترقنا .. كلنا محترقون .. للوطن والشهداء .. نحن منحازو ...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في صيدن ...
- نشارك لبنان حزنه .. وصموده
- رسائلي ...تتمة - القسم الرابع والأخير من مقدمّة رسائلي -
- شقائق الليل ... - 2 - حبيبي كما أراه .....
- الجهاز .....؟
- رسائلي .. القسم الثالث - تتمة ..
- من وحي عيد المحبّين ....


المزيد.....




- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - الرياح الشمالية .. والتحدّي .. في يوم ما ....!!؟؟