الميدان من تاني

رشا أرنست
(Rasha Ernest)

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 00:51
المحور: الادب والفن
    

* تاني نزلت الميدان يا واد
تاني هاتقولي حرية
وثورة وشوية حاجات
تاني رصاص
وغاز يكتم الانفاس
ودم من غير قصاص؟
تاني نعيد ونزيد
ومفيش ولا حلم وليد
ونلاقي شهيد وراء شهيد
اسامهيم تترص على المتاريس!

- يا امّه قولتلك وهاعيد
نزلنا علشان ثورة من جديد
كفاياك ولولة عاد وكتر حديت

كل اللي فات راح نعيده
وبإرادة اقوى م الحديد
دم الشهيد يطهر
ويرجع يتولد
في عيوننا
ضي للطريق

* يتولد ولا يموت يا ولدي؟
اياك تكون فاكر انهم حكام بحق وحقيق
وحياتكم تهم!!
لو طالوا ياكلوا لحمكم
هايهضموه بالعضم
اوعاك تكون ثاير على ظلم
الظلم كان وهايدوم
طول ما في حاكم وفي محكوم

- يا امّه ماتقولي كلمة مليحة
تطرح فرحة وسط الغم
ده العمر مهما طال مسيره في قبر يتلم
يا امّه هنا في شباب
زي الورد
بيحلم يكون له وطن
يشد من وسطه الحزام ويحن
عشانه نازلين
ومضروبين
ومتهانيين
عشان
كلمة وطن
بالوحل راضيين

* لساك يا ولدي شايفه وطن؟
وانت فيه متهان؟

- وطن وفوق الراس شايله يا امّه
وانتي من وراء قلبك بتقولي ..عارفك خايفه
ماتخافي يا امّه
العمر في ايد المولى
ومهما كانوا جبابره
ما راح نخسر الجولة

الكون هنا براح
والجو كله افراح
كأنه عيد
ضامين على بعض والايد في الايد
الصرخة تدوي والهتاف شديد
يصم ودن القصور
لو سدها الغرور
الضربة تقوينا
واللقمة تكفينا
والصبح بنحسه مولود لينا
محدش معكنن علينا غير الصياح
واذاعات مشكاح
نصها كذب والنص التاني نباح

* كأنك بتطمني وكأني مش عارفه
نوم الشوارع
والكلاب سارحه
تنهش
وتضرب
وتفتري ويا الديابه
وسقعة الليل
اللي جاي يتسحب
وجايب في ديله
غربة بزياده
يا ولدي شايفة الميدان من بعيد
بقلب يعرف حرمان العنيد

- قولتيها يا امّه
عنيد
ومهما صفوا من دمنا
ما راح نرجع عبيد
طمني قلبك
وصبري روحك
راجع بإذن الله
وبلدي لابسه
ثوب جديد

#رشا_أرنست (هاشتاغ)       Rasha_Ernest#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل