أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي الأسدي - الرأي اليهودي الآخر...في الحرب على غزة ..















المزيد.....

الرأي اليهودي الآخر...في الحرب على غزة ..


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 22:33
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



البروفيسور نورمان فينكل ستاين المحاضر السابق في جامعة DePaul في ولاية شيكاغو الأمريكية هو مواطن يهودي أمريكي وأحد أبناء الناجين من الهولوكوست ، وهو من ابرز دعاة انهاء الاحتلال الاسرائيلي وحصول الفلسطينيين على حقوقهم. لقد منع من دخول اسرائيل لمدة عشر سنوات بسبب نقده الشديد للسياسة الاسرائيلية ، ومنع من التدريس في الجامعة بنتيجة ذلك. ووفقا للبروفيسور فينكل ستاين ، فان اسرائيل التي قامت من رماد الهولوكوست ترتكب الآن الهولوكوست ضد الفلسطينيين في غزة.
لابد من التنويه هنا أن الحوار التالي كان قد جرى إبان الحرب على الغزة عام 2009 ، لكن المتابع للحوار التالي معه سيلاحظ وكأنه يجري حول الحرب الحالية على غزة نوفمبر - تشرين الثاني 2012 . فلا يجب ان نستغرب فهي تعيد الكرة مرات لأن الفلسفة العنصرية الصهيونية قد غرست في أعماق العقل الباطن الاسرائيلي العنصري ، كراهية لا ترويها الدماء ( لا تعميم هنا فالتأكيد على غلات العنصريين من اليهود وليس اليهود عامة ، فالفرق شاسع). فلا فرق لدى العنصري ان كانت الدماء المسفوكة لأطفال رضعا أو لنساء حوامل أو كبارا في السن ، ولذا فحرب غزة الأخيرة هي الثامنة منذ عام 1978 ، وما أن تنتهي من حرب حتى تبدأ بالاعداد لحرب أخرى. فهي متعطشة لحرب في لبنان ضد حزب الله فهو على القائمة قبل أن تذهب الى الحرب ضد ايران ، وهي قبل ذلك منخرطة في تخريب وتدمير العراق وسوريا.

وفي حوار مع البروفيسور نورمان فينكل ستاين أجرته صحيفة " Zaman Sundays التركية عبر الهاتف في حينها قال ان " اسرائيل دولة ارهابية قامت على التطهير العرقي للفلسطينيين عام 1948". وبعد صدور كتابه " صناعة الهولوكوست " The Holocaust Industry الذي اتهم فيه عددا من قادة اسرائيل الحاليين ( حينها) بانهم يسيئون الى ضحايا الهولوكوست ، و قد حاولت الدوائر الصهيونية ذات النفوذ في الولايات المتحدة أن تعتبره شخصا غير مرغوب فيه.
لقد أجاب البروفيسور فينكل ستاين على أسئلة محرر الصحيفة عبر الهاتف ، وقد قمت بترجمة هذا الحوار لأهميته البالغة ، وخاصة وأن الحرب الأخيرة التي شنتها اسرائيل هي الثامنة على المدينة الباسلة في مسلسل الحروب العدوانية القذرة على غزة. ولاطلاع القراء الأعزاء على الرأي الآخر في المجتمع اليهودي ، ليكونوا على بينة بأن ليس كل يهود العالم مع غمط حقوق الفلسطينيين في أرض أجدادهم ، وليس كلهم مناصرون لسياسة الاستيلاء على الأراضي وطرد الفلسطينيين منها ، وليس كلهم عنصريون معادون للعرب.
فهناك اتجاها واضحا داخل المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة بوجه خاص يعارض الحروب التي شنتها وتشنها على الفلسطينيين ، وينبغي على القراء الأعزاء أن يميزوا بين هاتين الحقيقيتين اللتين تزداد وضوحا من يوم ليوم. ومثالا واحدا أسوقه هنا وهو ما سنطلع على آرائه الأستاذ نورمان فينكل ستاين. وعلينا أن نتذكر مع كل الاحترام والتقديرأولئك الذين أدانوا سياسة اسرائيل منذ قيامها عام 1948، وعبروا عن معارضتهم الصريحة واستهجانهم لسياسة التطهير العرقي والفصل العنصري في فلسطين.

وأذكر ببعضهم ، فمنهم من قضى نحبه من أمثال العالم البارز ورجل السلام والتعايش السلمي Albert Einstein , Hanna Arendt, Sidney Hook , وعشرات من أمثاله الذين قدموا في حينها عام 1948رسالة احتجاج وادانة شديدة اللهجة لقادة اسرائيل وجهوها عبر صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية مذيلة بتواقيعهم. سأحاول في مناسبة قادمة اعداد ترجمتها ونشرها. ومنهم احياء يرزقون يصعب تعدادهم من قادة الفكر والعلم ، وبينهم يهودا اسرائيليون عظام من أمثال الان بار ، وعلى المستوى العالمي الاستاذ نعوم تشومسكي وغيره كثير ، فالعالم المحب للسلام بخير ويتعزز على الدوام ، بينما يلاحق الخزي والعار ممثلي التعصب والكراهية العنصرية داخل وخار ج اسرائيل. ولا مجال للتشاؤم واليأس فان النصر حليف المناضلين الأحرار الذين لا يترددون عن تقديم القرابين من أجل تحرير أوطانهم من الاحتلال وحياة حرة كريمة لشعوبهم ، والشعب الفلسطيني مثالا الجدير بكل التقدير والتبجيل. والمجد لشهدائه الأبرار.
واليكم نص الحوار :
سؤال: ماللذي تحاول اسرائيل تحقيقه من وراء هذه الحرب على غزة..؟
البروفيسور نورمان فينكل ستاين : في الواقع ان اسرائيل تحاول تحقيق هدفين :
الأول – تعزيز الفكرة السائدة بان لأسرائيل قوة رادعة متفوقة لأجل بث الرعب واليأس بين العرب و اخافة حكوماتهم من اسرائيل بكونها صاحبة أقوى جيش في المنطقة ، ليقوم العرب بتنفيذ ما تمليه عليهم اسرائيل. ويعتبر هذا هدفا ستراتيجيا تحاول اسرائيل جعله واقعا في المنطقة العربية. قوة الردع للجيش الاسرائيلي اصيبت بانتكاسة كبيرة عام 2000 عندما نجح حزب الله اللبناني من طردها من جنوب لبنان. وحاولت اسرائيل بعد ذلك مباشرة التخطيط لحرب اخرى مع حزب الله لتعيد تعزيز فكرة قوة الردع للجيش الاسرائيلي ، فشنت حربها في عام 2006 بعد استعدادات طويلة لاستخدام قوتها العسكرية معززة بالطيران ، لكنها أخفقت مرة أخرى باندحارها أمام مقاومة حزب الله.

الثاني – هو افشال جهود السلام التي يقوم بها الفلسطينيون . وكان هذا اساسيا في المنهج الاسرائيلي الذي ينص " لا تفاوض مع العرب " ، وما عليك فقط هو اصدار الأوامر لهم . قيادة حماس تتجه نحو المرونة مقارنة بسياستها السابقة ، انها تنتقل الى الواقعية ، وتعطي اشارات بأنها قد تمضي للقبول بحل الدولتين اسرائيل والدولة الفلسطينية على اساس واقع حدود ما قبل عام 1967. القيادة السورية وقيادة الضفة الغربية يسيرون في الاتجاه نفسه. لهذا فان اسرائيل بدأت تقلق ، لأنها قد تلزم بمباشرة التفاوض الذي يؤيده المجتمع الدولي منذ 30 عاما.
أولئك المعارضون لهذا الحل هما الولايات المتحدة واسرائيل. ولهذا عندما ابدت حماس مرونة في موقفها ، والتزمت بالتهدأة التي وافقت عليه عام 2008 ، أظهرت بانها مفاوض يمكن الثقة به. حماس تتمسك بما تقوله . بنفس الوقت اسرائيل تتجاهل أحد أساسيات اتفاق التهدئة بعدم رفع الحصار. لهذا فان اسرائيل تحاول اجهاض المحاولة الفلسطينية للسلام. واسرائيل دائما تفعل ذلك. فهي تستفز الفلسطينيين ليأتي رد فعلهم على الاستفزاز ، فهي ترغب ، اما بتدمير حماس او احداث أكبر ما يمكن من الأضرار بها ليأتي رد حماس " بانها لن تتفاوض مع اسرائيل ". وهذا بالضبط ما تسعى له اسرائيل. اسرائيل لا تريد ابدا مفاوضا مرنا ، لأنه لو وجد مثل هذا المفاوض فان الضغط عليها من المجتمع الدولي سيتصاعد. حماس راغبة للوصول الى حل سلمي ، وهي ملتزمة بما تقول. لكن اسرائيل لا ترغب في التفاوض.

سؤال : انت تقول أن اسرائيل غير مهتمة بالسلام أبدا. وان اسرائيل تريد سلاما بشروطها هي ، وأن أهم شروطها هو أن تكون الضفة الغربية جزء من الدولة الاسرائيلية. فهل ستنجح في هذه المحاولة؟

البروفيسور : قبل كل شيئ ، يجب علينا استخدام اللغة الواضحة. ليست هناك عملية ، وليست هناك حرب. فما يحدث هو مذبحة ، هو قتل جماعي. عندما يقتل لك 200 أو 300 طفل ، فهذه ليست حرب . عندما يكون لك جيشا قويا يحارب سكانا عزلا من السلاح ، فهذه ليس حربا. عندما تضرب سمكة في وعاء لا نسمي ذلك حرب. وكما كتب صحفي اسرائيلي قائلا ، لا تحتاج كثيرا من الجرأة والعزيمة لارسال طائرات حربية وهليوكوترات مسلحة لترمي شخصا في بطنه. ما حدث في غزة لم يكن حربا ، انها بالضبط مذبحة.
في معايير اسرائيل لتحقيق أهدافها يمكنك القول بانها قد نجحت. 1- لقد بثت الخوف بين الفلسطينيين ، وبين العرب الذين يرددون بأن اسرائيل دولة معتوهة ويجب تنفيذ أوامرها. و2- ودمرت حماس كشريك في المفاوضات. وقد سمعنا من حماس انها لن تتفاوض حول السلام. وهذا ما تريده اسرائيل.

سؤال : على موقعك الالكتروني ، هناك مناقشة تطرقت الى أن أحفاد الناجين من الهولوكوست يتعاملون مع الفلسطينيين بالضبط كما كان يتعامل معهم النازيون. هل تتفق مع هذا..؟؟
البروفيسور : أنا أعتقد ان اسرائيل ، وكما أشار عدد من الكتاب والمعلقين تتحول الى دولة مجنونة. ويجب أن نكون صريحين في ذلك. ففي الوقت لذي يرغب بقية العالم بالسلام ، أوربا تريد السلام ، الولايات المتحدة تريد السلام ، لكن هذه الدولة تريد الحرب ، الحرب وثم الحرب. في الاسبوع الأول من المذبحة صدرت تقارير في الصحافة الاسرائيلية أن اسرائيل لم ترغب باستخدام كل قواتها البرية في غزة لأنها تستعد لشن حرب على ايران. وبعد ذلك ظهرت تقارير أخرى أنها تخطط للهجوم على لبنان. انها دولة مجنونة.
سؤال : لماذا منعت من دخول اسرائيل لمدة عشرة سنوات وأنت ابن أحد الناجين من الهولوكوست..؟
البروفيسور : لأكن واضحا حول هذه النقطة المحددة ، أنا لم أدخل اسرائيل ، ولم أكن مهتما بزيارة اسرائيل . انا كنت في زيارة لأصدقاء لي في الأراضي الفلسطينية المحتلة . اسرائيل منعتني من الذهاب لرؤية اصدقائي في الضفة الغربية. بموجب القانون الدولي لا اعتقد ان لهم الحق في ذلك . انا لم اشكل تهديدا للأمن الاسرائيلي. في اليوم الذي منعت فيه من دخول الضفة الغربية ، كتب المحرر في صحيفة هآرتز متسائلا " من يخاف من نورمان فينكل ستاين ؟ وقالوا انني لا اشكل تهديد أمن اسرائيل. أنا ليس لي اي اهتمام شخصي للذهاب وزيارة دولة مجنونة.
سؤال : هناك مثقف يهودي يسمي اسرائيل " الدولة الارهابية " ، هل هذه تسمية صحيحة ..؟

البروفيسور نورمان فينكل ستاين : أنا لست متأكدا كيف لا تتفق مع هذا. الهدف من العملية في غزة كان لارهاب الناس المدنيين هو لتخويف الفلسطينيون من اسرائيل. هذا هو التعريف الصحيح للارهاب الذي يهدف لتحقيق أهدافه السياسية. الهدف من العملية أو بعبارة أصح المذبحة هي لبث الرعب بين المدنيين ، وتدمير أكثر ما يمكن من البنية التحتية. فعندما تدمر المدارس والجوامع والمستشفيات ومقرات الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية ما هذا..؟ اذا لم يكن هذا ارهابا فما هو الارهاب..؟

سؤال : في كتابك الواسع الانتشار " صناعة الهولوكوست " تطرح بأن اسرائيل هي واحدة من أكثر القوى العسكرية رعبا ، وأكثرها خرقا وتجاهلا لحقوق الانسان ، بينما تصنف نفسها باعتبارها دولة ضحية لتحصل على الحصانة ضد الانتقاد. فهل رأينا هذا في عملية غزة.؟

البروفيسور نورمان فينكيل ستاين : يحاولون استغلال الهولوكوست , أنه أمر مضحك لكن باسلوب مبتذل. كتب السيد ديفيد هاريس رئيس لجنة اليهود الأمريكيين مقالا قال فيه , ليست صدفة بأن هذه الحرب في غزة تدور في 27 كانون الثاني ، وهو يوم ذكرى الهولوكوست. هاريس حاول ايجاد بعض العلاقة . وفي الحقيقة هناك علاقة , والعلاقة هي أن اسرائيل ترتكب هولوكوست في غزة. لكن هذه ليست العلاقة التي قصدها هاريس ، هو أراد أن يلعب ورقة الهولوكوست ، واعتقد أن هذه الورقة قد ولى زمانها ، ولم تعد تعمل. لقد كان واضحا أن الرأي العام لليهود المتنورين قد مال ضد اسرائيل. وعندما تنظر الى الرسلئل والعرائض والمظاهرات لكسب التأييد لاسرائيل ليس فقط على المستوى الدولي ، بل داخل المجتمع اليهودي تلاحظ أنه يتناقص. لذا فان ورقة الهولوكوست ، و ورقة معاداة السامية لم تعد تعمل كما سبق ان عملت في الماضي.

سؤال : في كتابك " “Beyond Chutzpah بينت بأن اسرائيل قامت بعد تطهير عنصري للفلسطينيين ، والسؤال هل كان ذلك متعمدا أو مخططا له مسبقا..؟

البروفيسور : لقد كان مخططا له مسبقا. وحتى وزير الخارجية الاسرائيلية السابق شلومو بن آمي في كتابه المنشور عدة سنوات مضت ذكر : " حرب التخويف " وقد قال بوضوح ان طرد السكان كان مخططا وان نقل السكان منصوص عليه في الفلسفة الصهيونية . التطهير العنصري هو تطهير عنصري وهو جريمة حرب.

سؤال : لماذا تعتقد أن الاعلام في الولايات المتحدة أحادي الجانب ومنحاز لاسرائيل..؟

البروفيسور : اعتقد أن لذلك سببان ، أولا – ان اسرائيل تخدم المصالح الأمريكية في المنطقة وان الاعلام الأمريكي يمنح اسرائيل حرية الحركة الى تلك الدول التي تخدم المصالح الاميركية.ولا خلاف على هذا في أي منطقة في العالم. الحكومات الفظيعة مثل السعودية مصر لهما دائما حرية الحركة الى الاعلام الامريكي. هذه هي الصورة الكبيرة لهذا التناغم. وهناك عوامل ثانوية تلعب دورها في ذلك ايضا. فعامل الأصول الاثنية له تأثيره على الصحف العديدة والاعلام الامريكي عامة , ففي أكثر وسائل الاعلام تلك هناك يهود متضامنون مع اسرائل وهذا يلعب دوره ايضا. والعوامل الثانوية يمكن أن تقسيمها الى مجموعتين ، أولها – يجب أن لا يغيب عن بالنا بأن اسرائيل هي دولة عميلة للولايات المتحدة. وثانيا – لقد ظهر بعد هذه الحرب ( ويقصد البروفيسور هنا حرب 2009 على غزة ) أن المواطنين الأمريكيين اليهود المتنورين وبخاصة تحت عمر 40 عاما لم يؤيدوا الحرب " المذبحة ." لقد رفضوا المذبحة منذ اليوم الأول.

سؤال : لقد انتقد رئيس الوزراء التركي أردوكان الحرب في غزة وبعض المسئولين في الادارة الأمريكية حينها ، فما رأيك في موقفه..؟

البروفيسور : كنت أرغب أن يفعل اكثر من ذلك . كنت أرغب أن يذهب أبعد من موريتانيا وبوليفيا وفينزويلا. لكن حتى موقفه هذا ورغم ذلك هو موقف رائع. وكنت سعيدا أن حماس توافق على وضع قوات تركية على الحدود . مثل هذا التطور يسجل ايجابيا للحكومة التركية. لقد أظهر الأتراك للفلسطينيين التفهم لقضيتهم ، وعلى الاتراك ان يعتزوا بموقف بلادهم في معارضة غزو العراق عام 2003 ، وأن 96% من الأتراك عارضوا الحرب على العراق ، ورفضت حكومتهم السماح للقوات الأمريكية استخدام أراضيها او مجالها الجوي لضرب العراق.
سؤال : ما هو شعورك الشخصي تجاه العملية في غزة باعتبارك أبنا للناجين من الهولوكوست ؟

البروفيسور : منذ وقت طويل مضى كان لي شعور التعاطف مع دولة اسرائيل، بعد أن اكتشفت سياسة البطش والقتل اللاانسانية والهمجية الاسرائيلية في حروبها. هناك كاتبا روسيا وصف اسرائيل بجنكيز خان مع التلغراف ، أنا اصفها بجنكيز خان مع الكومبيوتر. أنا لا اشعر بأي تعاطف مع هذه الدولة. أنا لي بعض الصدقاء والعائلات هناك ، وبطبيعة الحال لا أرجوا أن يصيبهم أي اذى. انا اتصور بعض الأحيان ان اسرائيل قد خرجت من الجحيم ، انها دولة شيطانية. 90% من السكان ما يزالون يتحمسون ويشعرون بالفخر تجاه ارسال الدبابات لترابط في ملاعب الأطفال الفلسطينيين ، وتوجه لهم الأشعة الكاشفة لترعبهم ، هل هذه بطولة ؟ وهل هذه شجاعة؟

سؤال : لم يسمح لك بمزاولة التدريس في جامعة University DePaul برغم سجلك الممتاز ، وأيضا كانت لك صعوبات في حصولك على درجة الدكتوراه لماذا ..؟

البروفيسور : نعم كانت لي بعض الصعوبات. وفي الحقيقة ليست لي الرغبة لبحث مشاكلي الشخصية أمام ما يحدث في غزة ، لأنه سيكون أمرا سخيفا ومضحكا. 300 طفلا أو حول ذلك حكم عليه بالموت ؛ قنابل فوسفورية ألقيت على غزة بدون تمييز ، وكل ما حاول الناس بنائه أو اعادة بنائه حتى تقوم بتدميره من جديد. هذه الدولة غزت غزة عام 1978 ، وأعادت الكرة عام 1982 ، وثم في عام 1993 ، وفي عام 2006 ، وفي عام 2008 ، وفي كل مرة تهدم وتهدم وتهدم كلما يعاد بنائه بعد التدمير الذي سبقه ثم يقوم هؤلاء الشيطانيون النرجسيون برفع أيدهم في الفضاء ويتساءلون : لماذا لايريدنا جيراننا أن نكون هنا ,,؟؟ لماذا لايريدوننا هنا.. ؟؟



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة طفل من غزة .. الى الجنرال ايهود براك ..،،
- هل بدأ الزحف .. يا ولدي..؟
- الحقائق الثابتة ... التي لا يريدون لنا التحدث عنها ...(3)..
- الحقائق التي ... لا يريدون لنا التحدث عنها.... (2)..
- عندما تشن اسرائيل الحرب ... على السجن..؛؛؛
- الحقائق التاريخية ... التي لا يريدون لنا التحدث عنها .. (1). ...
- عن أي عالم آخر .... نبحث ...؟
- احتواء الصين ... في الاستراتيجية الأمريكية ... (الأخير)..؛؛
- احتواء الصين .... في الاستراتيجية الأمريكية....(2) .؛؛
- احتواء الصين .... في الاستراتيجية الأمريكية....؛؛
- آراء حول مقال - الهولوكوست .. والحقائق الغامضة -
- ماذا بعد الهولوكوست .. ردا على ابراهامي ...؟
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة ....(الأخير)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة.... (4)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة....(3)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة.....(2)..
- الهولوكوست .. والحقائق الغامضة.. ..(1)
- الاقتصاد الحر .... الذي لم يعد حرا ... (1)..
- التقشف الاقتصادي .... وأمريكا الأخرى ...(.الأخير)
- التقشف الاقتصادي....وأمريكا الأخرى.....(1)


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي الأسدي - الرأي اليهودي الآخر...في الحرب على غزة ..