أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي الأسدي - رسالة طفل من غزة .. الى الجنرال ايهود براك ..،،














المزيد.....

رسالة طفل من غزة .. الى الجنرال ايهود براك ..،،


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 16:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد اغتلتم والدي قبل أيام بحجة قيامه بأعمال أرهابية ضدكم ، ومع أنه لو قام بذلك فعلا فهو حق مكفول له أمميا لأنه يرزح تحت احتلالكم ، وله حق الدفاع عن حرية شعبنا ، ومن أجل استعادة وطننا المسلوب من قبلكم. لكنكم لم تحاكموه ، لم تمنحوه حق الدفاع عن نفسه ، لم تقدموا أدلتكم وشهودكم ضده. لقد خشيتموه ، لأنه كان سيفضح سياسة الارهاب والقمع التي تمارسونها ضدنا ، فليس لكم عليه لا أدلة ولاشهود. لو وفرتم له محام يدافع عنه ، لو منح حق التحدث عن قضيته ، لو اتحتم له شرح أسباب كفاحه ضدكم فربما سيشعركم بعمق الجرائم التي ترتكبونها في الأراضي الفلسطينية.

لو كنتم حاكمتموه وحكمتم عليه بالموت ، لتمكن ربما من استخدام حقه في استئناف الحكم الصادر بحقه كما يجري في الدول الديمقراطية في العالم ، ولمنحه فرصىة تأكيد براءته من اتهامكم له بالارهاب ، لكنكم أردتم التعجيل في موته لألا يرفع صوته ضدكم ويثبت براءته من الارهاب ويكشف عن ديمقراطيتكم الزائفة. لم تمنحوه حتى فرصة توديعه لنا نحن عائلته وابناءه .. فاغتلتموه غدرا في وضح النهار.
ما جوابك يا حضرة الجنرال براك .. ؟؟

لقد حاكمتم رئيس جمهوريتكم لاتهامه بالاغتصاب لتضربوا مثلا لديمقراطيتكم ذات الوجهين ، ديكتاتورية مارقة وفاشية تجاهنا أبناء فلسطين الأصليين ، وديمقراطية الترف لمجرميكم مغتصبي أرضنا ، فقط .. لتقولوا للمغرر بهم والسذج ان لا أحد فوق القانون ، بينما يرسل المدانين من يهود الدرجة الأولى الى فنادق العشرة نجوم ليواصلوا من هناك حياة الدعة والمضاربات المالية وتحقيق الأرباح كالعادة وتنفيذا لتعاليم التلمود ، أما أبناءنا فيرزحون خلف القضبان وتحت التعذيب ، مهددون دائما بالاغتيال أو الطرد المؤبد من أرضهم وأرض اجدادهم.

ماذا تقول يا حضرة الجنرال براك..؟؟
كيف لنا أن نصدق قيام دولة من رماد الهولوكوست ، ولا تقوم أخرى من رماد ما قبل وما بعد " الرصاص المصبوب " ، و من بين رماد " عمود الدخان " الذي ما يزال يتصاعد من مداخن أرض غزة المحروقة؟
ثلاثون شهيدا فلسطينيا يقتلون مقابل موت كل مستوطن اسرائيلي ، لقد ذهبتم أبعد مما يطالبكم به تلمودكم " السن بالسن والعين والعين" فما أرخص دماءنا في الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ،،،

ماذا تقول ايها الجنرال المليونير..؟
لماذا دمرت قذائفك الذكية شوارع وأبنية السلطة المدنية الفلسطينية وأنت وحكومتك تعرف أن تلك كانت مكاتب تقدم الخدمات للناس ، وانها ليست قواعد عسكرية أو مخازن سلاح ، وتعرف أيضا أنها قد شيدت بمعونات دولية وجمعيات خيرية ، وتعرف أيضا أن ليس للفلسطينيين من الموارد لتمكينهم من أعادة بناء ما خربتموه. أهو استنساخا للعهد الذي اتخذه هتلر بتسوية " وارشو " العاصمة البولندية بالأرض انتقاما من شعبها المقاوم للنازية؟؟

ألم يكفيك أيها الجنرال قتل العشرات وجرح المئات ، لتقوم بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة ضد وسائل عيش مواطيننا العزل الذين يطحنهم الفقر والحرمان ، هل فقدت آدميتك أيها الجنرال ، ولم تعد تميز بين من تقصفهم صواريخ طائراتك من أطفال رضع ونساء حوامل وشبابا وشيوخا وبين مدارس وملاعب أبنائنا ..؟؟
هل ستسأل نفسك يوما لماذا قتلتهم وقد حكمتم عليهم بالموت جوعا ومرضا وفقرا عبر الحصار الاقتصادي المستمر منذ سنين..؟؟

ما جوابك ياحضرة الجنرال المليونير..؟؟
كيف لنا أن نصدق أن أبناء وبناة الناجين من الحرب الهتلرية يمارسون الارهاب والاغتيال والتعذيب ضد شركائهم في العيش المشترك بنفس الوسائل التي استخدمها النازيون ضدهم..؟

أتعرف أيها الجنرال أن الفلسطينيين الذين تغتالونهم هنا في الأراضي المحتلة وخارجها هم ابناء أولئك اللذين لم يدرك النازيون الوقت لارسالهم الى الموت كما أرسلوا اليهود والبولنديين الى أوشفيتز، فهل تقومون باستكمال المهمة التي لم ينجزها النازيون حينها....؟؟

كيف يحدث كل هذا ياحضرة الجنرال في دولة قامت من رماد الهولوكوست..؟؟
أمتأكد أنت أيها الجنرال المليونير..أنك لست ضابطا نازيا تخفي العلامة النازية تحت نجمة داوود السداسية .. ؟؟
أعيدوا .. لي أبي أيها الجنرال .. فأنا مازلت طفلا .. ولا أستطيع العيش بدون أبي ، أعيدوا لي أبي.. فلن اغادر هذه الحياة .. قبل ان استعيد أبي أو أنتقم من قتلة ابي..؟؟
علي الأسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأ الزحف .. يا ولدي..؟
- الحقائق الثابتة ... التي لا يريدون لنا التحدث عنها ...(3)..
- الحقائق التي ... لا يريدون لنا التحدث عنها.... (2)..
- عندما تشن اسرائيل الحرب ... على السجن..؛؛؛
- الحقائق التاريخية ... التي لا يريدون لنا التحدث عنها .. (1). ...
- عن أي عالم آخر .... نبحث ...؟
- احتواء الصين ... في الاستراتيجية الأمريكية ... (الأخير)..؛؛
- احتواء الصين .... في الاستراتيجية الأمريكية....(2) .؛؛
- احتواء الصين .... في الاستراتيجية الأمريكية....؛؛
- آراء حول مقال - الهولوكوست .. والحقائق الغامضة -
- ماذا بعد الهولوكوست .. ردا على ابراهامي ...؟
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة ....(الأخير)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة.... (4)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة....(3)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة.....(2)..
- الهولوكوست .. والحقائق الغامضة.. ..(1)
- الاقتصاد الحر .... الذي لم يعد حرا ... (1)..
- التقشف الاقتصادي .... وأمريكا الأخرى ...(.الأخير)
- التقشف الاقتصادي....وأمريكا الأخرى.....(1)
- الشعب الفلسطيني .... وعنصرية اسرائيل ...(الأخير)


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي الأسدي - رسالة طفل من غزة .. الى الجنرال ايهود براك ..،،