أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - غزة وراءنا والإنتخابات للكنيست تعود للصدارة














المزيد.....

غزة وراءنا والإنتخابات للكنيست تعود للصدارة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باي حق ندعو النساء للتصويت؟

عدنا لمعركة الإنتخابات ، بعد حرب غزة الثانية وسقوط الردع الإسرائيلي سقوطا مهينا، وما كان له ان يتعزز بواقع شعب لم يعد له ما يخسره الا قيود الإحتلال !!
انا شخصيا لا اشعر بأي حافز للمشاركة في معركة الإنتخابات القادمة، هذا الجو سائد في وسط الجماهير العربية في اسرائيل . في الانتخابات الماضية شارك 58% فقط من أصحاب حق الإقتراع العرب في التصويت. فكريا انا مقتنع تماما ان الإمتناع عن المشاركة في التصويت يعطي نتائج أسوأ مما نتوقعه من المقاطعة. فكريا على الأقل ارى أهمية المشاركة بالتصويت وتعزيز القطاع العربي داخل الكنيست. على الأحزاب العربية اقرار استراتيجية انتخابية لرفع نسبة التصويت بين المواطنين العرب ، في جذور ذلك دعاية مشتركة اذا أمكن ، دون المنافسة بين القوائم العربية على الأصوات، أرى أن المنافسة ستساهم في ابعاد مصوتين عرب عن المشاركة قرفا ومللا من الصراع بين أحزاب وقوائم من المفترض انها تعبر عن مصالح مشتركة ، فلماذا اذن الجنازة حامية ما دام الميت كلب؟
اتجاهي أقرب للجبهة الديمقراطية – الحزب الشيوعي- رغم رفضي لبعض مواقفها السياسية خاصة من سوريا. ولا تحدث عن الأيديولوجيا. على المستوى السياسي العام والإجتماعي انا متماثل تماما مع برنامجهم. يجب اعطاء الناخب العربي حرية الإختيار وان تخوض الأحزاب العربية التي لا ارى فائدة من تجمعها بقائمة واحدة ، لأسباب كثيرة هامة، بعضها أيديولوجي وبعضها شخصي ان تخوض دعايتها الإنتخابية بتنسيق مشترك . اتوقع ان يخلق هذا الأمر جوا صحيا ، يشجع الممتنعين على المشاركة بالتصويت.
الأمر المقيت والمثير للغضب بين الأوساط الواعية هو مواصلة استبعاد النساء عن الأماكن المضمونة. الجبهة مع الأسف وضعت مرشحة في المكان السادس، ضمن تعهد ان يستقيل من الكنيست بعد سنتين راسي القائمة محمد بركة وحنا سويد على امل ان تحصل الجبهة على أربعة مقاعد كما هو عدد مقاعدها اليوم، ليحل مكانهما المرشحان الخامس والسادس أيمن عودة ونبيلة اسبنيولي .هذه التعهدات لا تعني شيئا ولن تخدم انتخابيا القائمة. ما اراه ان واقع المرأة في تراجع نسبي كبير ، يمثل مجمل التراجع في تقدم المجتمع المدني العربي . اذ لا يمكن تحقيق تقدم في قضية المرأة طالما ظل مجتمعها قبليا في مبناه وعلاقاته ، ويحرمها من الحقوق السياسية المتساوية. وبعد قرن كامل من تأسيس الحركة الشيوعي في فلسطين والنضال لمساواة النساء ، توصل حزب علماني يطرح حقوق متساوية للرجال والنساء الى وضع إمراة عربية في المكان السادس على امل ان يحصل على اربعة نواب يستقيل اثنان منهما بعد سنتين.

تساهم المرأة في الدول المتقدمة بحصة تكاد تكون مساوية لحصة الرجل في جميع نواحي الحياة. . في عالمنا العربي وفي المجتمع العربي داخل إسرائيل أرى ان المرأة ، حتى الأكاديمية ، تخضع لقيود مستهجنة يفرضها مجتمعها ونظامها السياسي ، يقررالى مدى بعيد تحركها وحجم قيودها، حتى في المجتمع الأكثر تنورا، نجد ان واقع المرأة لا يختلف بمجمل مضمونه. ولكن هذه الظاهرة تخفي واقعا أشد مرارة . واقع اتساع البطالة في صفوف النساء بالمقارنة مع الرجال. واقع التمييز من داخل مجتمعها ( العربي في اسرائيل في حالتنا) هو أشد مضاضة من التمييز ضد النساء في المجتمع الأوسع ضمن التمييز العام ضد الاقلية العربية بكل مركباتها..
كيف سنقنع المرأة الفلسطينية المواطنة في اسرائيل ان تشارك بمعركة انتخابات يسيطر عليها الذكور ، ولا ترى بشارة خير بأن تكون مشاركة فعلا وليس بالشعارات فقط؟
الموضوع له أهميته ليس بايصال ممثلة نسائية الى هيئة مقررة ، وهي مسألة هامة جدا، انما لها وقع أخلاقي تربوي للمجتمع الذي تدعي الأحزاب انها تمثله. هل هو تمثيل ذكوري والمرأة تابعة لقرار الرجل ؟
الإنتخبات كما اراها ليست منافسة على سياسات ،خاصة في الوسط العربي، ولا ابالغ بالقول ان مساحة الإتفاق السياسي واسعة جدا بين الأحزاب العربية، ومعظم الخلاف هو على المستوى الأيديولوجي ، وهو غير مطروح للحسم في هذه الإنتخابات مثلا، مع اني لا اتجاهل الفجوة الفكرية الواسعة بين التيارات المتنافسة في الوسط العربي داخل اسرائيل.
يؤسفني اني لا ارى مستقبلا سياسيا للأقلية العربية بمثل ما أحلم به.
ما اراه استمرار في السقوط الى الحضيض!!
ما أراه المزيد من الاضطهاد الشوفيني الذكوري للمرأة من المضطهدين في الواقع الإسرائيلي. أي ان المرأة تعاني من اضطهادين ، من ذوي القربى ومن السلطة الصهيونية.
لااعرف هل نسبة النساء الممتنعات عن التصويت ستكون أكبر من نسبة الرجال؟
القائمة التي اقرتها الجبهة مثلا، نفس الوجوه الأربعة بنفس الماكن،المرأة للمكان السادس المستحيل، مع تعهد باستقالة المرشحين الأولين بعد سنتين، تعهد لا قيمة له، لا ارى ان هناك دافعا للنساء للتشجع والتصويت.
هذا من ناحية، من ناحية أخرى استمرار الحفاظ على تركيبة القوائم، وكأن لا بديل للشخصيات التي ترأسها وتملأ المواقع المضمونة، رغم انهم يمارسون نشاطهم منذ سنين طويلة جدا، هي ظاهرة لا تشجع على اقناع مقاطعي الانتخابات بتغيير موقفهم من مقاطعة التصويت..
رغم كل السلبيات، التي تجعلني مصوتا رغما عن أنفه. الا اني اشدد على اهمية التصويت ورفع عدد الممثلين العرب في البرلمان، واهمية ان لا يحتدم النقاش بين المضطهدين ، بل ان تخاض حملة دعائية منسقة ومشتركة في ظروف استحالة اقامة قائمة مشتركة.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان جنرالات اسرائيل
- صواريخ ابو مازن وصواريخ حماس
- مع الشاعر د.فهد أبو خضرة في ديوانه: -مسارات عبر الزوايا الحا ...
- Big Bang - اسرائيلي
- انتخابات اسرائيل:لا بديل اجتماعي بدون بديل سياسي..!!
- مرة ملكة .. دائما ملكة!!
- أحزاب عربية وانتخابات اسرائيلية
- خمم الديوك أوطاني منَ الشّامِ لبغدان
- يموت بحسرته...
- كلمة حق وحكاية في وداع رجل الثقافة موفق خوري*
- عن الندوات الثقافية .. عن تفككنا الثقافي
- مجمع اللغة العربية في اسرائيل بين الضرورة والسياسة
- المغامرة ضد ايران: لانقاذ نتنياهو من السقوط السياسي!!
- ما يشغل العرب في اسرائيل..؟!
- -الرحلة الرابعة-- من ابداعات الناقد الراحل د. حبيب بولس
- موفق خوري وقصصه للأطفال
- الإنعزالية القومية والشعاراتية المتطرفة هي التي همشت أحزابنا
- موفق خوري يرحل ويبقي لنا ثروة ثقافية وفنية لا تموت
- العربي يجب ان يموت !!
- السيد الرئيس..!!


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - غزة وراءنا والإنتخابات للكنيست تعود للصدارة