أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نبيل عودة - صواريخ ابو مازن وصواريخ حماس















المزيد.....

صواريخ ابو مازن وصواريخ حماس


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 17:18
المحور: القضية الفلسطينية
    



المناوشات بين اسرائيل وحماس لا جديد فيها. اكثر من 150 صاروخ أطلقت من غزة على البلدات الاسرائيلية في الجنوب، وقعت معظمها في مناطق فارغة، وربما اصابة واحدة لمنزل وعدد من الجرحى ، ورد اسرائيلي اوقع عشرات القتلى والجرحى والدمار المروع في المدن الفلسطينية في غزة. وكالعادة بوساطة مصرية ومفاوضات غير معلن عنها بين حماس واسرائيل يتم اعادة الهدوء، مؤقت او غير مؤقت ، لا فرق. المهم بعد كل جولة تعلن المنظمات الفلسطينية انتصاراتها العظيمة.
لا ارى ان الواقع المليء بالإنتصارات قد أثمر عن تغييرات ملموسة ايجابية لصالح المواطنين المحاصرين في غزة، او لصالح القضية الفلسطينية التي تنزف دما ودموعا من الانقسام والإنتصارات الحماسية.
ما الذي تغير في السياسة الإسرائيلية من موضوع حصار غزة؟
ما الذي تغير في الرأي العام الدولي من موضوع حصار غزة؟
حتى سكرتير عام الأمم المتحدة انتقد صواريخ المقاومة، ومختلف الدول لا ترى بصواريخ المقاومة اي حرب تحرير عادلة. حتى مصر الإسلامية تسارع لعقد الهدنة بين المحاصرين ( بفتح الصاد) والمحاصرين ( بكسر الصاد) ، هذا ما كان يهم نظام مبارك وورثه النظام الجديد بكل حذافيره، رغم ان الحكم في غزة لا يختلف بمضمونه الديني الأصولي عن الحكم في القاهرة.
اسرائيل حصلت على شبه ضوء أخضر "لحماية " مواطنيها القريبين من قطاع غزة. تغير وتقتل بلا حساب ولا ادانات دولية ، وعلى مستوى الأمم المتحدة حماس مدانة. حتى تركيا صامتة رغم انهم جعلوا من اردوغان بطلهم القومي!!
لا نبرر سياسة العدوان المتواصلة، والحصار هو عدوان اجرامي. ولكن الحل ليس بألعاب نارية تلحق الضرر بالفلسطينيين كلهم وفي غزة خاصة، بمواجهة عمليات قتل مبرمجة لا تميز بين المواطنين والمسلحين. وعلى المستوى العام الأضرار بالغة جدا ، اولا الإنقسام الذي صار له منظريه وقادته وتجاره المنتفعين ، ثانيا اضعاف النهج السياسي للسلطة الفلسطينية ورئيسها، الذي اربك اسرائيل اعلاميا ودبلوماسيا، وأثار فزعها الكبير بصواريخه الاعلامية والسياسية ، أولا بصاروخه الذي أطلقه في المقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية، دون ان يستهدف حياة أي مواطن اسرائيلي. بتصريحاته العقلانية التي حاصرت نتنياهو وحكومته ونهجهم السياسي، وفتحت أعين المواطنين الإسرائيليين على حقيقة الموقف الفلسطيني الذي لا يخطط لابادتهم وقذفهم في البحر. بل للتعايش السلمي بدولتين متجاورتين مع ترتيبات أمنية تتوافق مع المطالب الاسرائيلية، وحدود مفتوحة وحلول سياسية لا مكان فيها لصواريخ حماس.
صاروخ أبو مازن الثاني، اصراره على التوجه للأمم المتحدة من أجل الحصول على اعتراف بدولة فلسطين كدولة مراقبة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة. ولم يكن بحاجة لصاروخ ثالث ليحرم قباطنة اسرائيل من نومهم الهادئ.
وزارة الخارجية الاسرائيلية اطلقت صواريخها المضادة التي أخطأت أهدافها، بالتهديد بالغاء اتفاق اوسلو، وكأن حكومة اسرائيل تلتزم به وتنفذه.
اصدرت الخارجية الاسرائيلية توجيهات لسفراء اسرائيل في دول العالم ، بالعمل على افشال الطلب الفلسطيني ، الذي تؤيده حسب مصادر اعلامية مختلفة، أكثر منن 150 دولة من مجموع 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث لا يوجد حق الفيتو لأي دولة عظمى تنقذ اسرائيل من قرارات لا تتمشى مع سياستها العدوانية .
عباس رفض طلب الرئيس الأمريكي اوباما بعدم تقديم الطلب الفلسطيني. وفسر موقفه ان هذه خطوة هي للحفاظ على مشروع دولتين لشعبين.
حسب تقارير الصحافة الإسرائيلية ، ليبرمان اجتمع على مدى ثلاثة أيام في فينا عاصمة النمسا ، مع سفراء اسرائيل في الاتحاد الأوروبي، وجرى الإتصال مع سفراء اسرائيل في العالم، حيث طلب منهم ان ينقلوا على وجه السرعة رسائل للمسؤولين في الدول التي يخدمون بها،الى وزراء خارجية، رؤساء حكومات، رؤساء دول، مستشارون امنيون،او مكتب رئيس الجمهورية وان يطلبوا صد العملية الفلسطينية "بسبب اسقاطها الواسعة جدا".
ما هو الخوف الإسرائيلي من هذه الخطوة؟ او ما نوع هذه الإسقاطات التي تخيف اسرائيل؟ ولماذا يطالب ليبرمان بالرد الحاد على الخطوة الفلسطينية ، حتى بثمن انهيار السلطة الفلسطينية؟
في اجتماع ليبرمان مع السفراء عرضت خطوات العقاب الممكنة ضد الفلسطينيين. وكل هذه التفاصيل لا جديد فيها.. تكررت وتنفذ حتى بدون ان تقوم السلطة الفلسطينية بخطوة تخيف الساسة اليمينيين في اسرائيل. ولكن لا بد ان نذكر ان السيد ليبرمان يهدد بأن يعاقب الشعب الفلسطيني كرد فعل على طرح الإعتراف بدولة فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة. وهذا الكلام حسب مصادر اسرائيلية.
ولكن مربط الحمار ليس هنا.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يرى بالتصويت في الأمم المتحدة خطوة ذات اسقاطات سياسية بالغة الخطورة على اسرائيل متجاهلا ان مشروعه في خطاب "بار ايلان"، دولتين لشعبين، كان يعني دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل كاملة العضوية في الأمم المتحدة... أم كان يكذب؟! حسب مشروع نتنياهو ستكون فلسطين دولة كاملة العضوية وليس دولة مراقبة فقط.
لا ضرورة للجواب، ابو مازن أوضح العاب نتنياهو السياسية بدون تشنج وبدون العاب نارية، أحدثت تصريحاته لللقناة الثانية الإسرائيلية، انفجارات سياسية عنيفة ونقدا حادا لتجاهل نتنياهو تصريحات أبو مازن، حتى رئيس الدولة أصر ان ابو مازن هو شريك هام في المفاوضات من أجل السلام، ناقدا بشكل غير مباشر مواقف رئيس الحكومة نتنياهو.
بمواجهة صواريخ ابو مازن لا توجد لإسرائيل قبة حديدة او مضادات جوية من نوع الباتريوت. حتى "التكنولوجيا السياسية الأمريكية" لا تساعد في صد هذه الصواريخ!!
مساء الإثنين الماضي جمع نتنياهو عدد من وزرائه الأساسيين لبحث ما تخاف منه اسرائيل في حالة قبول فلسطين عضوة مراقبة في الأمم المتحدة.
اولا قبولها دولة مراقبة سيسمح لها ان تصبح عضوة في المحكمة الدولية الجنائية للأمم المتحدة في هاج ورفع دعوى ارتكاب جرائم حرب ضد اسرائيل وقادتها. وهذه الجرائم قائمة ولا تحتاج الى اثبات، اخلاء السكان مصادرة اراضي المواطنين ، نقل سكان اسرائيليين للسكن في الأراض الفلسطينية المحتلة.
اسرائيل ليست عضوا في المحكمة الدولية ولا تلزمها قراراتها، ومع ذلك ، دعوى جائم حرب ضد اسرائيل وشخصيات هامة في الجهاز الحكومي ، سيفتح الباب امام رفع قضايا في المحاكم في جميع دول العالم، وتشجيع التضييقات الإقتصادية ضد اسرائيل ، مثل وقف استيراد منتوجات المستوطنات. وصف وزيرالخارجية ليبرمان ووزير المالية شطاينتس الخطوة الفلسطينية بمثابة اعلان حرب ضد اسرائيل.
وبقي ان أذكر ، ان صواريخ ابو مازن أشغلت الحكومة الإسرائيلية وأقلقتها وأفقتدها أعصابها، أضعاف ما انجزته صواريخ حماس!!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الشاعر د.فهد أبو خضرة في ديوانه: -مسارات عبر الزوايا الحا ...
- Big Bang - اسرائيلي
- انتخابات اسرائيل:لا بديل اجتماعي بدون بديل سياسي..!!
- مرة ملكة .. دائما ملكة!!
- أحزاب عربية وانتخابات اسرائيلية
- خمم الديوك أوطاني منَ الشّامِ لبغدان
- يموت بحسرته...
- كلمة حق وحكاية في وداع رجل الثقافة موفق خوري*
- عن الندوات الثقافية .. عن تفككنا الثقافي
- مجمع اللغة العربية في اسرائيل بين الضرورة والسياسة
- المغامرة ضد ايران: لانقاذ نتنياهو من السقوط السياسي!!
- ما يشغل العرب في اسرائيل..؟!
- -الرحلة الرابعة-- من ابداعات الناقد الراحل د. حبيب بولس
- موفق خوري وقصصه للأطفال
- الإنعزالية القومية والشعاراتية المتطرفة هي التي همشت أحزابنا
- موفق خوري يرحل ويبقي لنا ثروة ثقافية وفنية لا تموت
- العربي يجب ان يموت !!
- السيد الرئيس..!!
- مشروع الوطن القومي لليهود لم ينته بعد
- لا واجبات متساوية بدون حقوق متساوية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نبيل عودة - صواريخ ابو مازن وصواريخ حماس