أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - عرب المراجعة وعرب المواجهة














المزيد.....

عرب المراجعة وعرب المواجهة


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختلفت دول العالم العربي فيما بينها,كما كان يحدث منذ سنوات,فبعد الإستقلال,مالت أنظمة الحكم حسب مصالحها,لهذا المعسكر أو ذاك,وكان الصراع حينها في أشده بين الكتلة الشرقية الإشتراكية الشيوعية, والكتلة المناقضة,الرأسمالية,التي كانت تتزعمها الولايات المتحدة الأمركية و حلفائها في أروبا الغربية والكثير من الدول التابعة لها,أو المستعمرات التي كانت خاضعة لها,وقد تفاعلت القوى
المتناقضة فيما بينها,واستغلت إسرائيل هذه الصراعات,وعرفات كيف تستفيد منها,بحيث فرضت نفسها كدولة,تجسد تحرر شعب من الإستعمار الإنجليزي,لتكتسب عطف الشيوعيين,ثم لجأت مرة أخرى للغرب كدولة محاصرة بهمجيين واستبداديين,تجاه شعوبهم ولا عقلانيين ومخربين,لتكتسب تعاطف العالم الحر,المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وأروبا الغربية وحلفاء الغرب في المناطق البعيدة عن الشرق الأوسط.
لكن بعد انهيار المعسكر الشرقي,وجدت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها,كقوة واحدة يحتكم إليها العالم,ولا تستطيع أية دولة عاقلة تحديها,وهو ما دفع بها إلى خوض حروب خارج حدودها,بالعراق وأفغانستان,منيت فيهما بهزيمة,لم يتمنها حتى الكثير من العرب لها,فقد حلمت الأنظمة العربية بفوز الأمريكان,لكن التاريخ,كما هي عادته يزخر بالكثير من المفاجآت,أولها ظهور قوى منافسة,وأكثر تنظيما وإصرارا على خلق أقطاب متعددة في العالم,مما سمح بانتشار التقنية,التي كان الغرب يحتكرها ليزود بها قواه المقاتلة لقهر كل التكتلات والدول المعتبرة متمردة على المشروع الغربي الأمريكي,الذي قبلت به بعض الدول العربية وصارت له في وجه باقي الدول الرافضة للتبعية,وتسول المساعدات المالية والتقنية,التي اعتاد الغرب على تصديرها للدول الصاعدة بشروط مجحفو وقاسية,هنا ظهر توجهان كبيران,يتصارعان في الساحة العربية,وامتدت مواجهاتهما إلى مناطق خارج الحدود العربية.
1عرب المراجعة
هي دول,عربية تسمي نفسها بالمعتدلة,والتي كانت سابقا محسوبة على الحلف الأطلسي,أي تابعة للمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية,والتي بعد انهيار الشيوعية دافعت عن بديل,أسمته الدول القوية الرأسمالية بالعولمة,أي انفتاح العالم على نموذج واحد,فالناس صاروا مجمعين على نظام واحد للقيم والحكم والإقتصاد,وربما حتى الأذواق الفردية وكيفيات التواصل بين الحضارات والشعوب,وبدا هذا النمط من العرب,وكأنهم حكماء العصر,بحيث بدت لهم إسرائيل نفسها دولة فرضت وجودها وعلى العرب وكل العالم القبول بهذه الحقيقة ولو على حساب الحق الفلسطيني,فكان المال الخليجي,ممدود للعسكر الغربي,لكي يقنع بالقوة كل المتمردين على العالم الجديد,كما أرادته أن يكون الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون والتابعون من دول الخليج,الدول المجاورة والمعروفة بدول الإعتدال,لكن المعركة لم تربح رغم التضحيات العظام,التي قدمتها المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية,وكل القوى الحية على حدود العالم العربي,وفي كل بقاع العالم,بل إن هذه المعركة,كانت تمتد حتى الصين وروسيا وكوريا الشمالية,وغيرهما من دول المعمور,وقد أنتجت دول المراجعة اتفاقا ومقترحا عربيا,وجهته الجامعة العربية لإسرائيل,في العديد من التنازلات,للقبول بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقة به,لكن إسرائيل تجاهلته,وتركته في رفوف مهملة في درج مكاتب الوزراء المتعاقبين والساخرين من الورقة العربية,التي صارت محرجة لهم,ومخزية تجاه أجيال المقاومة التي أثبتت أن لها القدرة على التحدي والوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية,فهذا جيل الإنتصارات,وليس جيل النكوص,فخذوا أوراقكم واتركوا لآبطال العر الراهن قول كلمتهم,التي كانت مديوة سنة2006 في الجنوب اللبناني,وأخرست دعاة الواقعية العربية والمراجعات المخزية.
2عرب المواجهة
هم رجالات الرفض والمقاومة,وبعض الدول الداعمة لهم,رغم قلتها,وعد تجانس مقترحاتها,فقد كانت داعمة للمقاومة وعلى رأسها سوريا,التي بقيت حصنا يحمي المقاومة اللبنانية,ويمدها بما تشد به أزرها في مواجهة إسرائيل,أما ليبيا القذافي,فلم يكن نظام الحكم واضحا في اتجاهاته,فهويرى المقاومة واجب علنا ,لكنه في السر يتفاوض على قيادتها,وهي لعبة أدركتها المقاومة وصارت تتجنب التعامل مع النظام الليبي,إل في الحدود المسموح به نضاليا وسياسيا,أما الجزائر,فقد كانت معنية وقريبة من دول المواجهة,أو ما عرف بالممانعة,وكانت مواقفها معروفة ومتوقعة,نظرا لتاريخها في دعم حركات التحرر العالمية والعربية,وإرثها كدولة كانت منحازة للمعسكر الشرقي,وقريبة من مصر جمال عبد الناصر,وشعاراتها القومية,الت يفرضت عليها أن تكون دولة من دول المواجهة,التي كانت دول الخليج تحسب لها حسابا,لما عرف عن قادتها من عناد,وإصرار على خوض غمار المواجهات الدبلوماسية حتى ضد فرنسا نفسها,في الكثير من المناسبات والإحتكاكات السياسية مع فرنسا,وحتى بعض الدول الغربية.
يبدو أن حدة المواجهة,احتدت لكنها في الطريق إلى الحل,فقد أدرك عرب المراجعات,وجود لاعبين جدد,غير قابلين للتجاوز مثل الصين وروسيا,وقد تنضاف إليهم الهند ودول الشرق والجنوب الآسيوية,وبدأ العالم يعرف بزوغ قوى أخرى في الطريق لفرض وجودها من قبيل البرازيل وتركيا,وإيران,وهنا أدركت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها,وبواقعية أن العالم لم يعد ملكا لها تتصرف فيه كما تشاء,ومن المؤكد أن صوتها هذا حتما وصل,إلى دول المراجعة العربية وحتى إلى لإسرائيل نفسها,التي صارت عالة على الغرب,ولم يعد قادرا على خوض حروب طاحنة نيابة عنها وحتى عن بعض العرب,الذين لا يكفون عن التشكي من الجار الإيراني,
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذاكرة والمخيال والدين
- سرية الكتابة في العالم العربي
- العلمانية والديمقراطية في العالم العربي
- الشيعة والسنة ورهان التقارب
- الثقافة العربية
- الدبلوماسية المغربية
- فكرة الأزمة في المغرب
- سجالية المعارضة في المغرب
- عنف الإسلام السياسي
- الدولة والعولمة
- المغرب العربي والخليج
- السلفية السياسية وإسرائيل
- الوحدة العربية
- العدالة الإنتقالية في المغرب
- سلفية النهضة وسلفية النكسة
- حكومة العدالة والتنمية
- سياسة الدولة في المغرب
- سلطة الريع في المغرب
- الثقافة واليسار المغربي
- التعليم الخصوصي في المغرب


المزيد.....




- -البعض يحبها-.. ترامب يكشف دراسة إدارته لقرار بشأن الماريغوا ...
- خلّف سحابة سوداء ضخمة.. فيديو يُظهر انفجارًا بمصنع للصلب في ...
- قصف روسي على زابوريجيا يصيب 20 شخصا على الأقل
- خطة نتنياهو الكارثية للسيطرة على غزة - افتتاحية فايننشال تاي ...
- استنفار أوروبي قبل قمة ألاسكا.. ميرتس يجتمع بترامب وزيلينسكي ...
- السودان: 40 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين ...
- -مراسلون بلا حدود- تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية صحفي ...
- منظمات دولية للجزيرة نت: اغتيال طاقم غزة لإسكات آخر شهود الح ...
- موقع وهمي وشعارات مزيفة.. سقوط -مكتب مكافحة الجريمة- في الهن ...
- 7 أيام في ألماتي الكازاخية جوهرة آسيا الوسطى


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - عرب المراجعة وعرب المواجهة