أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منير شحود - أيها اللبنانيون...لقد فعلتموها بنا!














المزيد.....

أيها اللبنانيون...لقد فعلتموها بنا!


منير شحود

الحوار المتمدن-العدد: 1133 - 2005 / 3 / 10 - 10:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هكذا إذن! تريدون أن تعود مخابراتنا كلها من لبنان, وترفضون تحمل قسطكم باستضافة عدة آلاف منهم فقط, وهذا أضعف الإيمان, بسبب قلة الشواغر عندنا أولا, وانطلاقا من المصير القومي المشترك, وما تستدعيه الروابط الأخوية وحسن الجوار, ثانيا... فيا له من نكران للجميل بالفعل! ولكننا سنعاقبكم على فعلتكم هذه بإعادتهم إليكم, باستثناء كبار الضباط, عمالا ومهنيين!.
وتستكثرون علينا أيضا إرسال عدة مئات الآلاف من عمالنا إلى بلدكم الصغير, والذين فضلوا العمل عندكم لغايات قومية, تاركين وراءهم العيش الرغيد, والمعامل والمصانع والمنشآت الوطنية خاوية ومفلسة, فيا لكم من جاحدين!. ألا يكفيكم أيضا مليارات الدولارات المودعة في مصارفكم من قبل تجارنا ولصوصنا, وقد تبرعنا بها لهؤلاء أملا في الانتصار على العدو الصهيوني!.
وتقلدون أوكرانيا دون خجل, وتتجاهلون تجربتنا الفريدة في الديمقراطية الاشتراكية, المعروفة للقاصي والداني, وهي على مرمى حجر منكم, نقدمها على طبق من ذهب ولا أنتم آبهون! ألا فلتحل عليكم لعنة آبائكم الفينيقيين...آمين!.
أعرفكم, أيها اللبنانيون, وأعرف مازواتكم كلها, بما فيها الشتائم التي تلقونها على الغير كالورود الذابلة, وأعرف كبَّتكم وتبولتكم المعارضة والموالية. أنكم تائهون ومغرضون وحانقون؛ أفلا يكفيكم أننا أرسلنا إليكم قواتنا المسلحة لسد الفراغ الأمني في بلدكم, وحلوقكم أيضا, انطلاقا من تجربتنا الأمنية المحكمة, وذلك حتى ترتاحوا من النق واللعي, ولكنكم جحدتم وجحدتم!.
ألا يكفيكم مشاركتكم المصاب الأليم المتمثل باغتيال الحريري بفقداننا لثلاثة سوريين قضوا في تفجير موكب المذكور, وأننا لم نذكرهم, لولا أن اكتشف الآخرون جثثهم, حتى لا يقال بأن دمنا المهدور أغلى من دمكم الشقيق!.
كل ذلك أغفره لكم, إلا أن يعود بعض عمالنا جثثا هامدة من لبنان, إن صدق ما جاءت به الأنباء. أتقتلون هؤلاء المستضعفين, نكاية بالذين لا يمكنكم الوصول إليهم؟ فيا للخيبة! ستلعنكم الأم تيريزا, والأنبياء كلهم والقديسون. ألا تعلمون أن هؤلاء بؤساء أكثر من أحدب نوتردام نفسه, وأن لا أحد في حكومة بلدهم سيذكرهم مجرد ذكر, وهذا ما يضاعف من جريمة من فعل ذلك منكم... ألا فليعش معذَّب الضمير إلى يوم الدين..آمين!.



#منير_شحود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا إلى أين؟
- الحريري الذي مات
- هنيئا للشعب العراقي خطوته الأولى باتجاه الحرية
- سوريا أصبحت بلا ديون, فهل نتفاءل؟
- قوى وفعاليات سورية تداعت!
- زراعة الياسمين في بلاد واق الواق
- القضاء السوري بين العدالة والمشاركة في الجريمة
- كيف تنقلب الأماني المفوَّتة إلى تخوين وإفلاس
- صديقي الصيني -هوُ ياو ووو
- سوريا الحنونة بين أخذ ورد
- حراس فساد جدد بنكهة ستالينية - مكارثية
- دور الفرد في التاريخ من خلال النموذج الناصري
- اقتراحات لعلاج الشعب السوري من الخوف الأمني
- فوبيا المسيرات الجماهيرية
- نسمة من نسائم الحرية
- مظاهرة أم مسيرة...والله أعلم!
- السلطة والمعارضة والوحدة الوطنية ووحدة الشيوعيين
- ثقافة الكبت والعنف
- الموالاة والكفاءة والفساد
- هل ستنمو براعم الليبرالية في سوريا؟


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منير شحود - أيها اللبنانيون...لقد فعلتموها بنا!