منير شحود
الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 12:38
المحور:
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
ليس لأحد منا أن ينكر فضل موقع "الحوار المتمدن" عليه, فقد انفرد لوحده, على ما أعلم, بإنشاء مواقع فرعية لكتابه, ما مكَّنهم من أرشفة مقالاتهم وحفظها. واستمر الحوار المتمدن بدأب ودون كلل رغم المصاعب, وفي ذلك فضل للمشرفين عليه, يستحق منا عظيم التقدير.
وعوَّدنا هذا الموقع على زيارته يوميا, نغيب عنه ولا يغيب عنا, وينتظرنا عندما نغفل وننشغل, ويساعدنا في الوصول إليه عندما نتعثر في الطريق إليه. ويقف موقع "الحوار المتمدن" في طليعة المواقع الجادة, في إطار ثقافة حقوق الإنسان ونبذ العنف والمساواة بين الجنسين.
لقد أخرجتنا رياح الحرية التي هبت من الانترنت من عزلتنا المريرة في حظائر القمع الفاسدة, المحروسة برقباء جهلة يسدون كل المنافذ الممكنة لانطلاقة الإنسان بعيدا وعاليا. يريدوننا أن نفكر في إطار مربع نصَّبوا أنفسهم فيه حكاما على الرأي, خدمة لمصالح أسيادهم. ويمنعونا من النشر, ونحن الذين نموِّل هذه الصحف بدخولنا المتواضعة.
ولا بد أن تهب رياح حرية الكتابة في الانترنت على الصحف المكتوبة في نهاية المطاف. وسيكون عصر جديد لا حدود فيه لحرية الكلمة والفكر والرأي, إلاَّ تلك التي نقيمها سوية ضمانا لحرية الجميع, بينما سيختفي الأشباح المتحكمون بأنفاسنا إلى غير رجعة, فالثقافة تنمو وتترعرع فقط في فسحات الحرية, بينما تزدهر ثقافة العنف والإكراه في أجواء الاستبداد والطغيان.
تحية للحوار المتمدن بعد ثلاثة أعوام على انطلاقته, وشكرا للقيِّمين عليه.
#منير_شحود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟