كلام...كلام...كلام...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كــلام...كــلام...كــلام........
من شاهد منكم مباشرة اجتماع الجامعة العربية؟؟؟
الــنــصــر قـــادم!!!... والخيول جاهزة.
سوف ننقذ غــزة!!!......
بدأت الجلسة بخطاب من رئيس الجلسة الحالي وزير خارجبة لبنان. خطاب أقل ما يقال عنه أنه أقرب إلى الملاحم الشعرية وعنترياتها...بالنتيجة لا غالب ولا مغلوب.. على الطريقة اللبنانية المعروفة من ستين سنة حتى اليوم.
ثم أعطي الكلام لأمين الجامعة العربية السيد نبيل العربي, الذي استثناء لم بكن بجانبه رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الأمير حمد.. لذلك تكلم لمدة ربع ساعة, لأول مرة كأمين حقيقي جدي للجامعة العربية, عن مخططات ضرورية عاجلة جدية تجاه إسرائيل, وإعادة النظر بالمعاهدات المعقودة بين بعض الدول العربية وإسرائيل, والمعاهدات مع الدول الغربية التي تتعامل وتدعم إسرائيل... هنا كدت أفقد تنفسي... نبيل العربي يتكلم هكذا... كأنتي أتخيل أو أسمع خــطــأ..................
ثم أعطي الكلام لسمو الأمير حمد حامل دفتر شيكات التبرعات والدعم. فقال بالحرف الواحد كل ما قيل سابقا لا يفيد أي شيء. إذن لن نغير أي شيء. ولن نضيف أي شيء على المعاهدات. كل ما نستطيع تجاه أخواننا الفلسطينيين (نعم أصبح أخوانه) هو تقديم المساعدات اللازمة لإصلاح البيوت المهدمة, إصلاح المجارير الصحية (الغير موجودة) بناء بعض المستشفيات والمدارس.. التي سوف تهدم عدة مرات أيضا.........ثم ختم كلامه بالجملة الواقعية الوحيدة التي تقتل. نحن لن نحارب.. ولا نستطيع أن نحارب....بـرافو يا سمو الأمير على رفع المعنويات........
أما عن دعم لوجيستي للمقاومة الفلسطينية التي هي في وجه نار جهنم القوات الإسرائيلية التي تحرق الأخضر واليابس, وتهلكهم وتغتالهم هكذا بكل وسائل الجرائم الإنسانية المفضوحة والواضحة ...لا شـيء.. صـفـر.. زيرو مكعب!!!.... في الوقت الذي يعرب فيه الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه عن الدفاع عن كرامة العرب الضائعة بكاملهم, السن بالسن والعين بالعين... سمو الأمير بكتفي بإصلاح المجارير... الــصــحــيــة!
ولم يعترض أي من المؤتمرين, ولا رئيسهم, ولا أمينهم, على خطاب الممول الأول للربيع العربي, الذي مسح صمود الشعب الفلسطيني واستعداده لمحاربة العدو الصهيوني, بما يملك من إمكانيات محدودة, آمـلا من الأخوة العرب وكروش البترول المنتفخة أن تدعمه سياسيا, علاقاتيا, لوجيستيا........ولماذا لا بتهديدات تجارية وبترولية مع الدول التي لا تدعم إطلاقا شــرعية المطالب الفلسطينية, ووقف التعديات على الشعب الفلسطيني ومتابعة تجويعه وتشريده...........إذن ما فائدة البترول العربي, وهو لم يخدم مصالح الشعوب العربية, ولا مرة واحدة منذ اكتشافه حتى هذا المساء؟؟؟......
كالعادة.. الجامعة سوف تتابع اجتماعاتها... والخطباء سوف يتابعون خطاباتهم الخشبية... والطائرات والمدفعية الإسرائيلية... سوف تتابع ضرب غــزة وأهل غزة... وسوف نرى صور أطفال غـزة وضحايا غزة... وسو نلطم على الخدود... وتصرخ الله أكبر... ولن يــرد أي إلـه على لطمنا.... وسوف يستمر سمو الأمير النفطي بإخراج دفتر شيكاته... شك لــغــزة... وشــكــان لمستوطنات المعتدين الجدد... وشك للجهاديين في سوريا.....وهكذا ترضى عليه ماما أمريكا, حاميته الوحيدة الفريدة. لأن سموه نـفـذ الأوامر وأخمد حماس حــمــاس... وعادت أمور حليمة إلى عاداتها القديمة... يعني لا تغيير ولا سياسة.. ولا كياسة... وعاد العرب وجامعتهم ومجالسهم إلى قرار اللاقرار... وإسرائيل تـضـرب وتضرب وتتسع ...
ونحن نأمل ونصلي.. ونصلي ونأمل... بانتظار الفرج لنا ولأهلنا في فلسطين... وبعد الصلاة نعود لنفتك ببعضنا البعض...
كــلام...كــلام...كــلام....عـــرب... عــرب...عــرب.................
بــالانــتــظــار.........................
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل