أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اعطونا مما اعطاكم الله














المزيد.....

اعطونا مما اعطاكم الله


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 07:55
المحور: كتابات ساخرة
    


مابين عباس محمود العقاد وسلفادور دالي علاقة حميمة وخاصة جدا.
الأول خرج بكتاب مذهب ذوي العاهات والثاني رسم لوحات حملت نظريته في السريالية،وبرز بينهما نجيب محفوظ في روايته صانع العاهات لينظم إليهما في هذه العلاقة الخاصة.
لماذا هذه الثرثرة؟
بين الثلاثة كان المتسول هو زبدة المواضيع ولعل نجيب محفوظ كان أشطرهم في تقديم عصابات التسول في مصر وكيف يختارون الأجزاء التي يقطعونها من جسم المتسول لكي يستدر عطف الناس.
ولكن هؤلاء لم يرتقوا إلى ماصل اليه التسول بالعراق العظيم.
أنهم بالتأكيد لا يعرفون ان ميزانية العراق لهذا العام حوالي ١٢٠ مليار دولار امريكي(عين السود بيها عود) ولا يدرون أيضاً ان هناك أكثر من ربع مليون متسول منهم 100ألف في بغداد وحدها كما أنهم اصبحوا كلاسيكيين إزاء متسولي العوراق العظيم التي زرعوا فيها شركات تسول متخصصة وذات باع طويل في اللصوصية والضحك على بسطاء الناس(يعني شنو باع طويا).
وفي هذه المرحلة لابد من وجود شركات تنظم عمل ربع مليون متسول وإلا لأصبحت فوضى لا معنى لها.
بدأت هذه الشركات التي لايعرف عددها على وجه الدقة بتنظيم عملها بشراء كتب العقاد ومحفوظ في هذا المجال مع عدد لابأس به من لوحات دالي.
وشرعت هذه الشركات بتقسيم بغداد إلى مناطق تسولية حسب العمر والجنس وحددت عقوبات رادعة لكل متجاوز على أماكن الآخرين كما افتتحت فروع لها في كربلاء والنجف والكوفة وسامراء.
وقد عثر احد المشاغبين بعد جهود مضنية على خارطة مصورة للمناطق التي تم تحديدها لفئات متنوعة من الأعمار وكانت كالتالي.
1-في بغدا تم توزيع ال ١٠٠ ألف متسول بالشكل التالي:
2-يتواجد الشباب من إعمار ٣٠ -٤٠ سنة في مناطق محددة في الكاظمية وتتركز فئة الشباب الأولى عند بوابات مزار الكاظم والسوق المجاور له.
3-تلتحق النساء (٣٠-٥٠) سنة في فروع الشركات ذات المسؤولية المحدودة في الزوايا المحددة على الخريطة في المزارات المقدسة في كربلاء والنجف والكوفة بينما يتركز نشاط الأطفال دون العاشرة عند الإشارات الضوئية حاملين علب مناديل التنظيف وعدد من أنواع العلكة وهي في واقع الحال من اجل التغطية على نشاطهم الأصلي.
وبدأت عدد من الشركات تطوير نشاطها مؤخراً بتشكيل قوة من الشباب الجامعي العاطل عن العمل بقيادة نسوان دون الخمسين من العمر.
مهمة هذه القوة التي أطلق عليها قوة "الاقتحام الكبرى" اقتحام البيوت بعد ان تتظاهر المرأة بطلب الماء البارد أو كسرة خبز من الساكنين وحين يفتح لها الباب من قبل الزوجة أو غيرها يسرع أفراد هذه القوة باقتحام البيت وتفريغه من كل ماغلت قيمته وخف وزنه.
وكالعادة يلجأ بعض ضباط الشرطة مع أفرادهم إلى الحل الأسهل والعملي حسب رأيهم وهو إلقاء القبض على هؤلاء المتسولين ويحجزوهم لأيام في سجون مراكز الشرطة بتهمة تشويه معالم المدينة.
نكتة مو؟؟.
أرجوكم تذكروا هذا الرقم.
دولة ميزانيتها ١٢٠ مليار دولار وفيها ذيع مليون متسول.... أكرر ربع مليون متسول وعدد لا يحصى من عصابات اقتحام البيوت والعيادات الطبية.
فاصل تسولي: تشير دراسات لهذه الظاهرة الى ان نحو 95% من ممارسي التسول هم من الاطفال الذين تقودهم جماعات تعمل على استغلالهم.
عيني ياوزراء ويا تربويين .. أي مو طيحتوا حظ العراق العظيم.. أي شوية غيرة على الاولاد والبنات القاصرات.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1+3=4
- هل بقى شئ من الكعكة ياناس؟
- افتتاح فصول جديدة لمحو الشرف في البرطمان العراقي
- مدير مدرسة ابتدائية مو بس ادب -سز- بل تربية -سز-
- احيا واموت عالشطرة
- العميد الطيار لإيجد من يسمعه
- فوز ساحق لمنتخب رياض الأطفال في كرة السلة العراقي
- عداوة الاعرجي ويا القمرجي والبرطمان امان عيني امان
- دولة خرنكعية بامتياز
- أقزام الديكتاتورية
- ديتول ٩٩.٩ بالمائة
- نظريات الزاملي العسكرية
- دك عيني دك
- الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء
- شكريات فاخرة لوزير التجارة
- قوانين في ادراج حسنة ملص
- سبائك زوجة السيد النائب
- اولاد الملحة يستفزون خيال المآته
- ببغاوات سياسولوجية في عصر النهضة
- بين حانة ومانة تظهر الاسئلة البطرانة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اعطونا مما اعطاكم الله