أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - هل هناك جريمة لم ترتكب بحق العراق ؟














المزيد.....

هل هناك جريمة لم ترتكب بحق العراق ؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 08:25
المحور: المجتمع المدني
    




هل بقت هناك جريمة لم ترتكب في حق العراق ؟
عندما تنتقد الكتل السياسية واحزابها حكومة السيد المالكي يقول الناس ربما السبب واضح حسد عيشة , او الصراع على الكعكة وعندما ينتقد الفقير الحكومة لا يستطيع احد ان ينكر عليه حقه في النقد لأنه جائع يرى اطفاله يتضورون جوعا ويتألم لألمهم , العائلة التي ترى اطفالها معرضين للأختطاف من قبل العصابات المافيوية تموت يوميا منذ شروق الشمس حتى غروبها ,ذوي الاطفال المخطوفون لا يكل لهم طرف ولا عين ولا تشرق الشمس لهم, الدموع تملأ عيونهم لتجف وتمتليئ ثانية فقد اكتشفت قوات ألأمن خمسة وعشرين جثة في مقبرة جماعية لاطفال مخطوفين , اذا هناك اشاعة بان الاطفال يقعون عرضة لتجارة بيع الاعضاء ,في جنح الظلام ووضح النهار ترتكب الجرائم بكواتم الصوت والمفخخات كل يوم ولا تنجو محافظة يوميا من القتل الذي يستهدف ألأسواق وعمال المسطر وبائعة الشاي والسكر كما حصل في مدينة الحلة اليوم ,العراق يفقد العشرات يوميا من ابنائه كشهداء او معوقين الى الابد لا لذنب جنوه سوى عدم رغبة رئيس الوزراء في تعيين وزيرا للدفاع واخر للداخلية ,المستشفيات تعج بالمرضى الذين ينتظرون الساعات الكثيرة والنتيجة يتعرضون لعملية مفاجئات كثيرة منها غلاء الاسعار وشحة الدواء ,او في النهاية دواء مر تاريخ الاستعمال او بقي له اياما معدودات ( اكسباير ) مرت عشرة سنوات والكهرباء لا زالت شحيحة , الهواء في المحافظات العراقية عفن فاسد مملؤ بالدخان نتيجة وجود مولدات الكهرباء المنتشرة التي تتبع القطاع الخاص , وقود السيارات يبصق الدخان المملوء بمادة الرصاص وموادا اخرى ضارة , قوة الاوكتان الموجودة في البنزين قليلة جدا ولا تكفي الا للسير مسافة كيلومترات معدودة ,المياه الصالحة للشرب غير متوفرة بشكل مناسب ,وما هي نتيجة هذه الاوضاع الغير صحية ؟ انتشار الامراض على اختلاف انواعها من السرطانات الغريبة العجيبة التي نفثها ونشرها الاحتلال الامريكي والبريطاني (اعترفت بريطانيا بانها استعملت كميات من اليورانيوم غير مسموح فيها دوليا ,اما الولايات المتحدة ألأمريكية فلم تبق من البنى التحتية شيئا يذكر كأن البنى التحتية عساكر خاضعة لصدام حسين , ولم يكتفو بذلك فقد قتلوا النخيل وحرقوا البساتين لا يردعهم وازع ولا ضمير ,عن ماذا نتكلم بعد هذه المئاسي ؟ لنذهب الى السياسة التعليمية حيث لعبوا بالبرامج الدراسية وادخلوا فيها الكثير وغيروا التاريخ ولو كان بامكانهم تغيير الجغرافيا لفعلوا ذلك , اتبعوا سياسة اقتصادية هدفها تمكين البضائع الاجنبية من دخول الاسواق العراقية
بدون كمارك وباسعار بسيطة سياسة الدمبينك مما قضى على الصناعات المحلية وعلى سبيل المثال لا الحصر صناعة الادوية في سامراء , صناعة الاسمنت والطابوق ومواد البناء المختلفة , سمحوا لمزوري الشهادات الدراسية بالاستمرار باعمالهم ( العفو عنهم ) مع العلم بانهم تقلدوا مناصب مهمة في عصب الحياة ( لا استطيع ان اقول الدولة لعدم وجودها )اما فيما يخص سياسة تسليح جيشنا الباسل فقد تمت صفقات شراء طائرات الأيف 16 الامريكية والتي كانت اسعارها غالية جدا واخيرا صفقة الطائرات الروسية باربعة مليارات دولار امريكي كشف الرئيس بوتين فساد الصفقة وعزل وزير دفاعه المشترك في الجريمة وقد انكر وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي موضوع العمولة التي قدرها مائة وخمسة وتسعون مليون دولار امريكي كما جاء في الفيس بوك للاستاذ صادق الموسوي الا انه السيد الدليمي قال من الممكن تقليل السعر اما الصفقة فلا يمكن الغاؤها بعد التوقيع عليها .
انتسار الرشاوى والواسطات وخاصة للمنتمين للاحزاب والكتل السياسية والطائفية والاثنية .السياسة الزراعية انعدمت ويتم استيراد الفواكه والخضروات من ايران وتركيا والدول المجاورة ألأخرى,توزيع المياه للمزارعين يخضع للمحاصصة والمحسوبية وتحرم اراضي زراعية من الماء لتنعم بها اراضي اخرى ,عدا كون ايران قد قطعت جميع الانهار بلا استثناء عن العراق اما تركيا فقد بنت ولا زالت تبني السدود العملاقة بفلوسنا وبما تجنية من ارباح نتيجة اغراقها اسواقنا بالبضائع والصناعة التركية التي تعدت العشرين مليار دولار امريكي سنويا ,شوارعنا اصبحت غير صالحة لمشي السيارات عليها ومكان تجمع القمامة واصبحت حتى بغداد التي كان يضرب بها المثل بجمالها وحدائقها وقصورها اصبحت شوارعها مكان تجمع المياه ألأسنة التي هي بؤرة للامراض .هذه الحقائق لا تمثل الا النزر اليسير مما يعانيه الشعب العراقي من بؤس وفاقة البلد الذي يملك ثاني خزين احتياطي للنفط في العالم والذي وصلت ميزانيته المئة مليار دولار امريكي , لازال هناك قسما كبيرا من المدارس من الطين وألمدارس ألأيلة للسقوط وكم من التلاميذ والطلاب قد جرحوا وماتوا بسبب الانهيارات وسقوط الحيطان ( فضائية البغدادية ) لقاء مع النائبة حنان الفتلاوي .ان هذا البلد قد فقد ستمائة مليار دولار امريكي ولا يعرف احدا مصيرها , عدا الصفقات مع شركات وهمية كما حصل في العقود التي ابرمت مع شركات الكهرباء,وشركات البناء كم من جسر جديد انهار بعد ان غادرت الشركة العراق ؟ الفساد يكتب بحروف كبيرة في العراق فمن هوالمسؤول ؟ العراق ينافس دارفور والصومال في التأخر والفساد المالي والاداري , العراق الذي يفصل فيه المخلصون من عملهم مثل محافظ البنك المركزي السيد سنان الشبيبي .هل هذه هي الديمقراطية التي وعدنا بها الاحتلال الذي جاء من وراء البحار ؟ وابناء البلد الذين ركبوا معه على ظهور الدبابات اين الوعود ؟ بداوا يتنصلون من تعاونهم مع المحتل فمثلا د علاوي في مقابلة تلفزيونية في فضائية البغدادية ألأسبوع الماضي, انكر بانه استعان بالامريكان لتحرير العراق , وعلى هذا المنوال لم تبق مصداقية وقد اكفهر الجو بين الحكومة والشعب ولا يمكن الوصول الى جزء من الحل الا بواسطة انتخابات جديدة تضع بعض النقاط على بعض الحروف .
طارق عيسى طه
15-11-2012



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغاء البطاقة التموينية هو قرار جائر
- الشعب السوري بين مطرية النظام البعثي وسندان أجزاء من المقاوم ...
- ألغاء البطاقة التموينية بمثابة أعلان الحرب على الفقراء وليس ...
- حزب البعث السوري لا زال متمسكا بالسلطة
- شراء طائرات عسكرية من روسيا بمبلغ اربعة مليارات دولار امريكي
- تهنئة للجالية العراقية في جمهورية المانيا الاتحادية
- عملية ابادة الشعب السوري متى تنتهي ؟
- اعداء الثقافة يهاجمون البسطات في شارع المتنبي
- رايات أتحاد ألأدباء والكتاب في العراق ترفرف في سماء نادي الر ...
- هل هناك نهاية لسلسلة التفجيرات في العراق ؟
- مهاجمة النوادي الاجتماعية ومحلات بيع الخمور في بغداد
- هل ان الشعب العراقي شعب طائفي ؟
- كواتم الصوت والمفخخات تستهدف القوى ألأمنية
- الى متى تستمر حملات الحقد ضد الشعب الكوردي ؟
- لماذا تهدر اموال العراق بهذا الشكل الجنوني
- الثقافة والمثقفين
- عندما يحتار المنطق تتكلم المصالح
- الشوفينية والطائفية سموم قاتلة وهي التي تشجع على دق طبول الح ...
- كسر حاجز الخوف في سوريا
- من يتحمل العبء ألأكبر في أزمة العراق ؟


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - هل هناك جريمة لم ترتكب بحق العراق ؟