أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - مقارنه بين الروح الوطنيه التي تدفع لبناء الوطن وبين العقيده الدينيه التي تدفع لهدم الوطن














المزيد.....

مقارنه بين الروح الوطنيه التي تدفع لبناء الوطن وبين العقيده الدينيه التي تدفع لهدم الوطن


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 23:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقارنه بين الروح الوطنيه التي تدفع لبناء الوطن وبين العقيده الدينيه التي تدفع الى هدم الوطن

ان الروح الوطنيه مثلها مثل العقيده الدينيه تترسخ في العقل الباطن ( او مايسمى عرفا بالضمير) للانسان ولاكنهما نقيضان لايمكن التوفيق بينهما ويتنازعان باستمرارداخل العقل الباطن للانسان اعلاه لان اهدافهما ومصالحهما مختلفتان ونوضح بعض نقاط الاختلاف من خلال المقارنه التاليه التي توضح تاثير هذا التنازع على الوطن في الهدم والبناء لهذا الوطن.

1) ان الروح الوطنيه تدفع دائما الى الوحده الوطنيه بين مواطنيها لانها ترسخ في عقل المواطن فكره شراكه جميع المواطنين في هذا الوطن لذا فان المواطن يشعر باستمرار بان عليه مسئوليه بناء هذا الوطن والدفاع عنه عندما يتعرض الى الخطر اما العقيده الدينيه فان احد اعدائها الاساسيين هي الوحده الوطنيه حيث كلما تماسكت الوحده الوطنيه نقص تاثير العقيده الدينيه بين المواطنين لذا نجد العقيده الدينيه في هذه الظروف تلجا الى تجزئه نفسها بين المواطنين الى طوائف واحيانا تقسم الطائفه الواحده الى عده اقسام وتبدا بتغديه عقول المواطنين بنوعين من المعلومات الاول منها انها تزرع في كل طائفه من الطوائف التي تجزئت بانها هي صاحبه الحق في الوطن والنوع الثاني من المعلومات هي ان تزرع في عقول كل طائفه معلومات استفزازيه تسخف فكر الطائفه الاخرى لذا نجد المواطنين في الوطن الواحد يبدأون بالتنازع والتناحر وقد يودي الامر بهم الى الحرب الاهليه وهو ماتبغيه العقيده الدينيه كي تكون هي سيده الموقف في الوطن .

2) ان الروح الوطنيه تدفع المواطن دائما للحفاظ على الوطن من الثاثيرات الخارجيه اذا كانت هذه التاثيرات تضر بمصلحه الوطن لانها تستحضر مبادئها من مصلحه المواطن داخل الوطن وهذه المبادى هي التي تقف حائط صد لهذه التاثيرات اما العقيده الدينيه فهيه تسمح للتاثيرات الخارجيه للتدخل في شئون الوطن اذا كانت صادره من جهات تتفق مبادها مع العقيده الدينيه اعلاه حتى لوكانت هذه التاثيرات تضر بمصلحه الوطن العليا

3) ان الروح الوطنيه تستفز قدرات الانسان العقليه والبدنيه وتدفعه للقيام بعمل او سلوك يودي الى انتاج شي معين ملموس يساعد في بناء الهيكل العام للوطن بينما العقيده الدينيه تدفع الانسان الى تخدير قدراته العقليه وتدفعه الى سلوك ممارسه الطقوس الدينيه بغيه التملق للخالق وان هذا التملق لايقدم شي ملموس يستفاد منه الوطن

4) ان الروح الوطنيه تسعى دائما الى اكتساب العلوم المعرفيه الحديثه وتطويع هذه العلوم مع نظامها الحياتي من خلال خلقها للعلماء من بين مواطنيها الذين يضعون الاسس القويه لهيكل الوطن من جانب ومن جانب اخر تدفع لرفع مستوى مواطنيها الثقافي بشكل عام اما العقيده الدينيه فان افكارها القائمه عليها انتجت منذ الاف السنين وان اي تغير اوتطوير لهذه الافكار سوف يفقدها قدسيتها بين الناس ولكون القدسيه هي العامل الوحيد الموثر بين الناس وفي حاله فقدانها فسوف لايكون للعقيده الدينيه بكاملها اي تاثير بين الناس لذا فهيه تسعى دائما على ابقاء المواطن جاهلا لهذه العلوم المعرفيه لان انتشارها داخل الوطن يهدد العقيده الدينيه بالزوال

5) ان الروح الوطنيه تساعد الوطن على ولاده القاده من رحمه لانهم يستلهمون مبادئهم من معانات شعوبهم بعد ان تذوب رغباتهم وحاجتهم مع رغبات وحاجات شعوبهم لذا نجدهم يسعون لامتلاك المعرفه العلميه بغيه الاستعانه بها على رفع شعوبهم من المستنقع الراكد القابعين به ونقلهم الى مستوى حياتي وثقافي افضل اما العقيده الدينيه فهيه لاتستطيع انجاب قاده بل هي تزود المجتمع بواعضين هدفهم الترويج للعقيده الدينيه



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفه قتلت عقيده الامامه الفكر الثقافي للمواطن العراقي في جنو ...
- زمنا لااعرفه
- جعبه ارثي
- الدين فلسفه الانسان البسيط محدود المعرفه
- دوله العراق الديمقراطي الجديده بلا ذاكره
- بغداد
- القدسيه والخرافه في فكر الدين الاسلامي للطائفتين السنيه والش ...
- الغرباء
- انا وجرحي المهزوم
- الجريمه الجنائيه في العراق الديموقراطي الجديد الاسباب والمعا ...
- العوامل التي ساعدت على بروز التيارت الدينيه وازدياد نفوذها
- سحبت السيوف من اغمادها
- سلاما ياشعب مصر في مليونيه يوم الحساب
- رساله الى الآخر
- عندما قتلو فكر المعتزله ماتت الحضاره العربيه في المشرق العرب ...
- الايام تمر ثقال
- الحاجه للعلمانيه كنظام حياتي


المزيد.....




- مقابل قبة الصخرة.. مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأق ...
- يائير جولان: اليهود يرتكبون مذابح بحق الفلسطينيين في الضفة
- لماذا لم يعد اليهود الأميركيون على قلب رجل واحد؟
- عودة -حسم-.. هل تتجدد تهديدات الإخوان للأمن المصري؟
- هل تختفي الدراسات العربية والإسلامية من جامعات أوروبا بسبب ا ...
- السلطات المصرية تعتقل خلية لحركة حسم والإخوان تنفي ارتباطها ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- أول اتصال هاتفي بين بابا الفاتيكان الجديد والرئيس الفلسطيني ...
- الرئيس الفلسطيني يطلب من بابا الفاتيكان مناشدة العالم وقف قت ...
- -سلوشنز- تجدد تسهيلات بنكية إسلامية قيمتها 1.5 مليار ريال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - مقارنه بين الروح الوطنيه التي تدفع لبناء الوطن وبين العقيده الدينيه التي تدفع لهدم الوطن