أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائشة خليل - أوباما والناخبات














المزيد.....

أوباما والناخبات


عائشة خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 10:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فاز مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما على منافسه الجمهوري ميت رومني في الانتخابات الرئاسية وحصل على ولاية ثانية للولايات المتحدة الأمريكية منتصف الأسبوع الماضي. لم تكن المعركة الانتخابية باليسيرة، فأوباما لم يحقق وعوده الانتخابية فهو لم يغلق معتقل جوانتانامو، ولم ينجز التأمين الصحي، ولم ينهض بالاقتصاد الأمريكي من كبوته، ولم يخفض من نسبة البطالة بمعدلات كبيرة. كانت تلك الثغرات التي هاجمه من خلالها منافسه، ولكنه لم يفز.
فلقد تكاتف من أجل فوز أوباما الفئات المهمشة تاريخيًا في المجتمع الأمريكي لأنه منهم، صوتت من أجله الأقليات العرقيات والدينية، كما صوتت من أجله النساء وهن أيضاً مهمشات في المجتمع الأمريكي البطريركي. وتشير معظم التحليلات إلى أن أصوات الناخبات كانت حاسمة في المعركة الانتخابية، حيث إن رومني رفض بإصرار الولوج في القضايا التي تهم النساء بدعوة أن ذلك إشغال عن القضية الكبرى: الاقتصاد . فانصرفت عنه النساء إلى أوباما الذي اهتم بشؤونهن. كسب وكسبن، فلأول مرة في التاريخ الأمريكي تفوز عشرين سيدة في الانتخابات النيابية، ليشكلن أكبر كتلة نسائية في تاريخ الكونجرس الأمريكي. ولنا أن نتعلم من النساء الأمريكيات معرفتهن بمكانتهن كقوى ضاغطة ولاعب مؤثر في الانتخابات النيابية، لننتبه إلى أهمية الأفعال الموجهة لنصرة مصالح النوع الاجتماعي. هذه واحدة.
أما الأخرى، فهي الانتقاد الذي وجه للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على جملة صدرت منه أثناء إلقائه لخطاب بمناسبة فوزه. حيث قال مخاطبة ابنتيه: "ساشا وماليا تكبران أمام أعيننا ذكيتين، قويتين، جميلتين مثل والدتكما." فكتبت سالي روب تنتقد أن يكون الجمال أحد العوامل التي تقاس عليها الفتيات في القرن الواحد والعشرين وأن يتلفظ بذلك رئيس ليبرالي - ينظر إليه على أنه قدوة - ينتصر للحقوق المرأة. وأثارت مقالتها عاصفة من الردود بين مؤيد ومعارض. وشرحت إحدى المعلقات أنه من المهم أن تسمع الفتاة الأمريكية من أصل أفريقي مدح لجمالها، نظرًا لأن معايير الجمال متمحورة حول الأمريكية من أصل أوروبي.
ولا أرغب في أن أخوض في تلك المسألة بتفاصيلها، فالأمر لا يعنيني كثيرًا وأشك في أنه يعني القارئات. ولكنني وددت أن أستقرئ من هذه الواقعة كيف تساند النساء السياسيين وتحاسبهم في آن واحد. فأوباما موضوع تحت المجهر من أول لحظة انتخب فيها. فلا يترك السياسي ليتفوه بما يحلو له من عبارات أو يأتي بما يروق له من خطوات ولا يحاسبه أحد، وإنما يحاسب على ما يقوله إن لم يتماش مع وعد به، فيكون عليه أن يتسق مع نفسه فلا يخالف خطابه جوهر فكره. وهو الأمر المحوري هنا - بالرغم من الاتفاق أو الاختلاف على تفسير مضمون عبارته - تقويم الساسة من أول يوم ومحاسبتهم على أقوالهم قبل أفعالهم. ذلك لئلا يتركوا فيقعوا في المحاذير الأكبر.
إذن لقد تعلمت النساء في أمريكا من التجربة الديمقراطية التي تمتد إلى ما يقرب من قرن. فلهن وزنهن الضاغط في السياسية الأمريكية الذي لا يستهان به - خاصة وقد علمن به - والذي قد يتودد إليه المرشحون في الجولة القادمة ككتلة انتخابية تشكلت إلى حد بعيد في الانتخابات المنصرمة. كما تعلمن محاسبة الرئيس على أقل الهفوات وذلك حتى يعمل على اتساق خطابه مع وعوده الانتخابية التي قطعها على نفسه لتلك الكتلة الناشئة. إذن هو التنظيم والتحزب ثم الرقابة والمحاسبة. وددت لو عرفت النساء العربيات مكانتهن كقوة ضاغطة لا يستهان بها ليس فقط أثناء الانتخابات ولكن أيضًا في الرقابة على من ننتخبهم ليمثلونا.



#عائشة_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في السينما المصرية: حريم سلطان بورنجا العظمى
- الجسد في الثقافة البطريركية
- عن التحرش. على المزمار. في أمريكا!!!
- تعليم المقهورين من فريري إلى بوال
- برنامج جالز: تجربة من أفريقيا
- مجلة -مز- في الفصل الدراسي
- الرعاية المجتمعية للأمهات
- التغيرات الإيجابية في حياة اليافعات: تجربة من الهند
- الإعلانات والمعايير البطريركية المستحيلة
- النساء والنفايات
- المجتمع الذكوري: مارينا نموذجًا
- الحركة النسوية والدراسات النسوية
- إخضاع الجسد
- عقوبة التحرش بين القانون الفرنسي والمصري
- العدالة الشكلية والعدالة الجوهرية
- تدنى المستوى التعليمي (فكرًا وممارسة) في مصر: نموذج من ورقة ...
- النخبة المصرية وحزمة البصل
- اغتصاب الثيب غير وارد!!
- بين الفرعون .. والإمام .. الرئيس منزوع الصلاحيات
- تشريح ثورة


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائشة خليل - أوباما والناخبات