حماس ترتكب الفاحشة في غزة

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 10:33
المحور: القضية الفلسطينية
    

عندما تفوقت ثورة الزنج في جنوب العراق وامتدت الى شبه الجزيرة ,لم يكن العبيد الذين حرروا انفسهم من العبودية في عهد الدولة العباسية يعرفون ما الذي سيفعلونه بحريتهم .
ماذا فعلوا ؟
استعبدوا الاحرار بدلا من الاستمرار في تحرير العبيد والقضاء على نظام العبودية والاقطاع الذين كانا سائدين في العهد العباسي .كان هذا جهلا من جهة ,وتصرفا بشعا من جهة ثانية .
هذا هو حال حماس :
كانت حماس تتعرض للقمع .والاعتقالات في الضفة مستمرة حتى اليوم .
عندما تسلمت حماس سلطة غزة عذبت وأطلقت النيران على الارجل وقمعت وقلصت الحريات ,وكغيرها من السلطات القمعية وجدت الاسباب التي تسمح لها بممارسة كافة الممارسات التي مورست ضدها وضد غيرها .
وبالضبط كما فعل عبيد الدولة العباسية ,كررت نفس فعلة سلطة رام الله قبل أقل من عام وقمعت بشكل بشع حراك النساء .
ويقول شرطي القمع الحمساوي "لم يكن هذا الحراك مأذونا " وقال:" إن الشرطة تفض أي اعتصام لم يحصل على موافقة الداخلية، وأن ما جرى اليوم في ساحة المجلس التشريعي بقيام الشرطة بفض اعتصام نسوي لأنه لم يستوف الشروط القانونية والمتمثلة بالحصول على ترخيص من الداخلية"
الحراك ضد الانقسام وهو بالتالي حراك مشروع ضد من يتلاعب بالشعب والوطن .
ان هذه ارادة الجماهير وهي أعلى من ارادة شرطي "غزّة"المتعفن المجرم الذي لم يراعي انسانية النساء وهو ملفع بالفتاوي العقيمة التي تتيح له القمع الفاحش .
ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي كانت على الأغلب تتجنب حراك النساء السلمي .فهل الاحتلال المجرم الفاشي أرحم من البطنيجي وقادته أصاحب الصولجان الزائف.
يبدو انها نفس المدرسة فكلا السلطتين ينتميان الى جذر طبقي واحد وكلاهما سلطة محكومة بالاحتلال .
ان المطلوب ليس الاعتذار ,فهذا ليس بالامر الكافي ,ان المطلوب هو العودة عن الانقسام والعودة عن كل المناهج القمعية والمنافية للديموقراطية .
ان المطلوب هو العودة الى منهج النضال من أجل التحرير وليس النضال من أجل الصولجانات والرتب والابهة والمظاهر السلطوية الكاذبة .

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل