أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هنية والكيان السياسي














المزيد.....

هنية والكيان السياسي


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 21:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


هنية والكيان المستقل
16|10|2012م
في مقالة سابقة قلنا ان الانقسام(قسمة الوطن الفلسطيني) هو سايكس بيكو جديدة ,بمعنى انه استكمال لتقسيم البلاد العربية الذي رسّم وفقا لاتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا وموافقة الدول الاوروبية في ذلك الوقت (1916م)
وقد تمت عدة اتفاقيات مصالحة بين الطرفين استوجبت شراء ثلاجة بسعة كافية لتتمكن من استيعاب هذه الاتفاقيات,التي عقدت بين فتح وحماس من أجل الرجوع عن الانقسام وبوساطات غير نزيهة من المخابرات المصرية .
هؤلاء يريدون ,واولئك يريدون ,ولكن هناك آخرون يريدون ما لا يريده هؤلاء واولئك ,والطرفان كلعب العرايس لا يعرف ايهما الى اين يسير .
هل هناك نية لاعلان غزة كيانا مستقلا ؟
نفى هنية خلال مهرجان بغزة لتكريم الوزراء في الحكومة الحادية عشرة" أن يكون هناك مخطط لحكومته أن يكون هناك أي إعلان عن غزة كيان مستقل مضيفا: "لسنا حكومة في غزة وإنما نتحرك في امتداد حدود هذا الوطن الفلسطيني في كل فلسطين,وغزة خطوة على طريق تحرير كل فلسطين".
ولكن هذا النفي جاء في سياق كلمته التي قال فيها " أن تجربة الوزراء مثلت التجربة الأولى لخروج الحركة الإسلامية من قيادة التنظيم والعمل الإسلامي إلى قيادة دولة وسلطة وشعب، وأضاف "هذه الحكومة الإسلامية كانت في وجه الإعصار وتعرضنا لمعركة سياسية واقتصادية وعسكرية تمثلت في عدم الاعتراف بالانتخابات وفرض الحصار عليها وشن حرب لإسقاطها".
اذن هناك دولة وسلطة وشعب ؟!
بل انه وصف الحكومة بأنها"التجربة الأولى لحكم الإسلاميين في المنطقة العربية والإسلامية وهو النموذج الأول الذي فجر ثورة عربية عارمة في المنطقة الإسلامية"
فقد زاد على انها تجربة اولى لحكم الاسلاميين ,بأنها النموذج الذي فجر ثورة عربية عارمة في المنطقة الاسلامية.
ولكنه مثل الحكام العرب في الخمسينات والستينات الذين كانوا يرفعون شعار الوحدة العربية ويصبغ خطابهم السياسي قال" مشددا أن حكومته ستبقى وفية لوحدة الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة."
ولأن هذه نقطة جوهرية فقد شدد عليها مرة أخرى ليؤكد انه من دعاة الوحدة العربية والفلسطينية مثل الملوك والرؤساء العرب في القرن الماضي حيث عاد "وشدد هنية أن تحقيق المصالحة يفترض أن توفر رؤية وإرادة تقوم على إنهاء الانقسام بنظام واحد وقيادة فلسطينية وبرنامج وطني يحمي الثوابت والمقاومة".
ان هنية مثله مثل أي فلسطيني يعرف جيدا انه ما كان ولن يكون بالامكان ان تكون في ظل الحكم الذاتي قيادة واحدة تحمي الثوابت والمقاومة ,ولن تكون حكومة واحدة في ظل الحكم الذاتي بعيدة عن التنسيق الامني .وهنية يعرف ان الاستقلال بغزة ليس" خطوة على طريق تحرير كل فلسطين" كما ذكر في كلمته ,بل هو خطوة لتحقيق سلطة لحماس في غزة بأي ثمن ولا غير.
ويأتي ذلك ضمن منظور هؤلاء يريدون واولئك يريدون ,وآخرون يريدون غير ما يريد هؤلاء والئك .
سلطة رام اللهه تريد استعادة القطاع وسلطة القطاع تريد استعادة الضفة .ولكن اللاعبين المقررين غير هؤلاء واولئك يريدون شيئا آخر اتضح بعضه ولم يتضح كله :
ان الانقسام لا يتعارض مطلقا مع الاهداف الصهيونية حيث انه اخلال بالوضع الفلسطيني .
انه يتفق مع فكرة التقاسم الوظيفي مع مصر في القطاع زمع الاردن في الضفة فيما لو برز مثل هذا المشروع على السطح.
انه ينسجم مع تفتيت الحالة الفلسطينية
في كل الاحوال تخلصت اسرائيل من غزة كما هي سياستها المعلنة منذ ما قبل اتفاقيات اوسلو.
وهي تحاصرها وتعاقبها وتتحكم بها دون ان تسمح لها بالاستقلال ,بل لا زال القطاع بالمنظور الدولي ضمن السياسة الاسرائيلية والسلطة الاسرائيلية التي تتحكم به .
بقي ان نقول :اليس من قبيل المبالغة ان يقول هنية بان تجربة الاسلاميين في قطاع غزة بانها" النموذج الأول الذي فجر ثورة عربية عارمة في المنطقة الإسلامية".
ان خطاب الاسلاميين في فلسطين أصبح غوغائيا مثله مثل خطاب الآخرين .
ان سلطتهم تبحث عن ركائز لبقائها ومسوغات ولا تجدها .
انها سلطة بدون عطاء .
انها سلطة باقية بحكم القدرة على البقاء .
اننا نعيش بيلطتين فلسطينيتين في جناحين من الوطن :الواحدة كالاخرى ..لا بناء ولا نضال ولا تحرير
ان ميزة كل منهما الوحيدة هي القدرة على البقاء على صدورنا.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا زال حصار قطاع غزة مستمرا
- ثورة 1936-1939م مقدمات ونتائج
- يشتد الحصار في عهد مرسي
- اضراب نيسان 2012- دروس وعبر
- الحصار يشتد في عهد مرسي
- تفاعل مع عبد المجيد القادري
- دور الناصرية التاريخي
- ما زال ليل ايلول دامسا
- اشباه المثقفين.. والحرب الاهلية في سوريا
- سيارة النقل البوسطة****1
- السلطة تعتقل كادرات حماس في الضفة!
- اعتقالات في صفوف حماس في الضفة!
- مسار القيادة الفلسطينية تنازليا
- كان لون ايلول اسودا
- للفلسطينيين وطن واحد
- -براءة المسلمين -والموقف العربي
- رد على سؤال سلام الشامي
- اوسلو:مسؤولية فتح ومسؤولية الآخرين
- الحنفية بيد اسرائيل
- مرسي حليم ويمسك نفسه عند الغضب


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هنية والكيان السياسي