أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-صناعة الكتب














المزيد.....

بدون مؤاخذة-صناعة الكتب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 07:55
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-صناعة الكتب
قال أحمد بن الحسين الملقب بالمتنبي قبل أحد عشر قرنا "وخير جليس في الزمان كتاب"وفي زمنه كان العرب عربا، وسادوا العالم في كل شيء، وامتدت امبراطوريتهم من اسبانيا غربا، الى سور الصين شرقا، ولما تنازع العربان وذهبت ريحهم، حاصروا أنفسهم في أشباه دول، لكل منها همومها ومشاكلها، لكنهم بالاجماع خرجوا من التاريخ مفعولا بهم لا فاعلين، فلا علم ولا علماء إلا من رحم ربي، ولم تقتصر الشبهية على الدول ففقط، بل تعدتها الى كل مناحي الحياة، فعندما اعتبر المتنبي الكتاب خير جليس، كان الكتاب في زمنه سيّد الموقف لما يحويه من علم وأدب، وتقديرا من ذلك الجيل للكتاب، فقد خطّوه على ورق يليق بعظمة الكتاب ودوره، بل إنهم جمّلوا أوراقه وحلّوها بالذهب، وهذا ما نشاهده في المكتبات والمتاحف التي تحتوي كتبا من ذلك العصر، ومن هنا جاءت حكمة المتنبي، فالكتاب كنز المعرفة وغذاء العقل، وفي صحبته راحة للنفس، أما في عصرنا هذا، عصر أشباه الدول، فان الشبهية طالت الكتب التي تصدر في عدد من بلدان العربان فبعض الكتب ليس لها شكل مريح ولا مضمون، حتى كتب الأطفال نجدها على ورق غير مناسب، ورسوماتها منفرة للكبار وللأطفال، وألوانها باهتة، على عكس الكتب التي تصدر في بلدان العجم، فعند العجم تجد كتاب الأطفال مطبوعا على ورق صقيل، رسوماته جميلة معبرة مفروزة الألوان، وغلافه مقوى، فيجذب الطفل ويجبره على قراءته، أما كتب الكبار فالوضع عندنا لا يختلف كثيرا عن كتب الأطفال، وهناك عبثية منفرة في المونتاج، وفي لوحة الغلاف، وفي الطباعة، وفي شكل الورق والصفحات، بحيث أن صحبة الكتاب أصبحت عبئا، ولو بُعث المتنبي نفسه حيّا هذه الأيام لعاد الى قبره منتحرا لسوء صناعة الكتب التي يحب صحبتها. وما الفرق بين العناية بصناعة الكتاب وإتقانها، وبين تقبيح الكتاب والتنفير منه إلا قليل من الانتباه، وقليل من التكلفة، فهل ستعطي المؤسسات الرسمية-على الأقل- عناية للكتب التي تصدر عنها، لتكون قدوة لغيرها؟
5 تشرين ثاني-نوفمبر-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- كلنا روس ما فينا كنانير
- بنت وثلاثة أولاد في مدينة الأجداد
- بدون مؤاخذة- دولة فلسطينية في غزة
- فصل من رواية-برد الصيف-
- بدون مؤاخذة-خروف العيد
- السيدة من تل أبيب والتميز الروائي
- بدون مؤاخذة-أردوغان الناتو أم السّنّة؟
- بدون مؤاخذة- الخرافة والشعوذة
- بدون مؤاخذة-التنسيق الأمني
- هل بدأت الحرب الدينية؟
- نوافذ رفعت زيتون في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- اليهود العرب
- بدون مؤاخذة-سوريا هي الأهمّ
- رواية -من الشاطئ البعيد- في اليوم السابع
- ما وراء الاساءة لخاتم النبيين
- بدون مؤاخذة-توريط المسلمين
- رواية عاشق على أسوار القدس في اليوم السابع
- اذا عرف السبب....
- أزمة السلطة الفلسطينية الاقتصادية لها اسباب خارجية
- بدون مؤاخذة- انتفاضة المستوطنين


المزيد.....




- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-صناعة الكتب