أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-التنسيق الأمني














المزيد.....

بدون مؤاخذة-التنسيق الأمني


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 12:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-التنسيق الأمني
حكومة نتنياهو- لبرمان لم تنه اتفاقات أوسلو وعملية المفاوضات مع السلطة الفلسطينية فحسب، بل نكلت بها وشوهتها وأماتتها تحت التعذيب البطيء، على مرأى ومسمع اللجنة الرباعية والدول الكبرى ذات التأثير في الساحة الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتساوق بل وتدعم السياسات الاسرائيلية كلها حتى دون تفكير بالنتائج المترتبة عليها، بل بالعكس فانها تعاقب السلطة الفلسطينية وتجند الأنظمة العربية لتشاركها في تنفيذ العقوبات من أجل إجبار السلطة على تنفيذ حماقات سياسة الحكومة الاسرائيلية التي لن تجلب أيّ سلام تقبل به شعوب المنطقة، والحصار المالي المفروض على السلطة الفلسطينية والذي تشارك فيه دول عربية دليل على ذلك.
فحكومة نتنياهو تسابق الزمن من أجل فرض واقع استيطاني في الأراضي المحتلة يمزق الضفة الغربية الى كانتونات متباعدة ومحاصرة، وقد نجحت في ذلك مما جعل مشروع حلّ الدولتين أمرا مستحيلا، وما يصاحب ذلك من دعوتها للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، وهذا الطرح يعني أن إمكانية حلّ الدولة الواحدة أمر مستبعد أيضا لأنها ستكون دولة ثنائية القومية، وهذا يطرح السؤال حول ماهية الحلول القادمة؟
ففي أحسن الأحوال فان الحلّ الذي ترتئيه حكومة نتنياهو وأحزاب التطرف اليميني المشاركة فيها هي إدارة مدنية على السكان دون الأرض، مع استثناء القدس العربية المحتلة والأراضي الواقعة ما بين جدار التوسع الاسرائيلي والخط الأخضر من ذلك، أو افتعال حروب قادمة لتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين المتشبثين بديارهم تحقيقا ليهودية الدولة.
الموقف من الرئيس عباس: والمقصود هنا هو الموقف الاسرائيلي الرسمي، ويلاحظ هنا أن الحكومة الاسرائيلية تريد الخلاص من الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس"أبو مازن" تماما مثلما تخلصت من الرئيس السابق ياسر عرفات وإن بطرق مختلفة، وتصريحات لبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي العلنية تقول ذلك صراحة، والسبب هو الحراك الدبلوماسي للرئيس عباس وحكومته، وخصوصا طرح موضوع اقامة الدولة الفلسطينية-غير كاملة العضوية- على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا يذكر بطروحات اسرائيل الرسمية عندما تخلصت من الرئيس الراحل ياسر عرفات بحجة أنه لم يتخلّ عن سياسة"العنف" في سعيه لتحقيق حقوق شعبه، لكن الأمر مختلف مع الرئيس محمود عباس الذي لم يؤمن يوما بأن المقاومة المسلحة هي الطريق لتحقيق الشعب الفلسطيني لمصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، والموقف الاسرائيلي الرسمي من الرئيس عباس يؤكد من جديد أنه لا يوجد شريك اسرائيلي مستعد لتحقيق سلام عادل ودائم ترضى به دول وشعوب المنطقة وتحافظ عليه، ويقوم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، لأن السياسة الاسرائيلية قائمة على التوسع واحتلال أرض الغير....لكن تهديد حياة الرئيس الفلسطيني المنتخب باتت أمرا جديا يستدعي الانتباه له والعمل على تجنيد الرأي العام المحلي والعربي والدولي لمنع تحقيقه.
التنسيق الأمني: هناك اتفاقات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، والسلطة الفلسطينية ملتزمة بتطبيق المطلوب منها في هذه الاتفاقات ومنها التنسيق الأمني، وهي بهذا تمنع أي مقاومة غير سلمية للانتهاكات الاسرائيلية، لكن الحكومة الاسرائيلية لا تفي بالتزاماتها بهذا الخصوص، فاستمرار مصادرة الأرض الفلسطينية والبناء الاستيطاني عليها هو سياسة رسمية تنفذ على رؤوس الأشهاد، لكن الأمر لا يتوقف عند هذه الحدود بل يتعداها الى انفلات المستوطنين المسلحين وبحماية الجيش الاسرائيلي وأذرع الأمن الاسرائيلية المختلفة، حيث يقومون بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بأشكال شتى، مما يهدد حياتهم، ويعتدون على دور العبادة ويدنسونها ويحرقون بعضها، كما يقومون بقطع وحرق الأشجار المثمرة، وفي مقدمتها أشجار الزيتون، وفي أماكن مختلفة، ووصلوا الى حد السّعار هذه الأيام-موسم قطف ثمار الزيتون- حيث يحرقون الأشجار ويسرقون ثمارها ويمنعون أصحابها من قطف ثمارها وتحت حراسة الجيش الاسرائيلي، مما يطرح السؤال حول التنسيق الأمني؟ وهل هو من جانب واحد أو من طرفي المعادلة؟ وهل ترى اسرائيل في السلطة الفلسطينية شريكا في العملية التفاوضية أم تريدها كما كان يسمى جيش جنوب لبنان العميل أثناء احتلال اسرائيل للجنوب اللبناني قبل انسحابها منه؟
14-10-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأت الحرب الدينية؟
- نوافذ رفعت زيتون في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- اليهود العرب
- بدون مؤاخذة-سوريا هي الأهمّ
- رواية -من الشاطئ البعيد- في اليوم السابع
- ما وراء الاساءة لخاتم النبيين
- بدون مؤاخذة-توريط المسلمين
- رواية عاشق على أسوار القدس في اليوم السابع
- اذا عرف السبب....
- أزمة السلطة الفلسطينية الاقتصادية لها اسباب خارجية
- بدون مؤاخذة- انتفاضة المستوطنين
- قراءة في رواية عاشق على أسوار القدس
- رواية -هوان النّعيم- لجميل السّلحوت بقلم:مهند جابر
- سموم اسرائيلية وأياد فلسطينية
- ذات خريف لكاملة بدارنة في اليوم السابع
- ذات خريف لكاملة بدارنة
- رواية من الشاطئ البعيد لعيسى قواسمي
- بدون مؤاخذة-مرسي لا يملك الفانوس السحري
- (قزحية اللون) لوفاء بقاعي في اليوم السابع
- لأن مصر أمّ الدنيا


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-التنسيق الأمني