أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- كلنا روس ما فينا كنانير














المزيد.....

بدون مؤاخذة- كلنا روس ما فينا كنانير


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 09:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


يلاحظ أن غرس حبّ"القيادة"في نفوس الشباب قد أصبحت ثقافة سائدة في مجتمعنا، ثقافة تغذيها التنظيمات والأحزاب ووسائل الاعلام والمؤسسات بمختلف تسمياتها، فعندما يُعتقل شاب ما، أو يتحرر شخص ما من الأسر، أو يتم توظيف شخص ما للقيام بعمل ما، أو يتم نعي شهيد أو متوفى ما، فان صفة "القائد" تلصق بهذا الـ "ما" حتى يخال المرء أن كل أبناء شعبنا قيادات، ولم يتبق علينا سوى استيراد شعب لتسوسه وتقوده هذه القيادات، وهذا مخالف لسنّة الحياة وطبيعتها، وثقافة"القيادة" هذه خطيرة على الشعب، وعلى مرحلة البناء الذي يفترض أن تكون حثيثة ودؤوبة وصادقة على مختلف الأصعدة، وعلى رأي مثلنا الشعبي"إذا أنا أمير وأنت أمير فمن يقود الحمير"؟ وتحضرني هنا حكاية شعبية يرويها أبناء البادية ومفادها"أن ابنتي شيخي قبيلتين كانتا صديقتين، وكانتا تتمازحان، فقالت إحداهما للأخرى"قبرتِ أهلك"!! فردت عليها الثانية"كثّر الله شيوخ أهلك"!! وعادتا الى بيتيهما، فروت الأولى ما جرى بينهما لوالدها معقبة بأن صديقتها هبلاء بدلالة ردّها عليها، فقال لها والدها: بل أنت الهبلاء يا بنيتي، فالموت لا يقطع أحدا، لكن كثرة شيوخ القبيلة هلاك لها.
واذا كنا نفاخر بوعي أو بخلافه بكثرة قياداتنا التي يصعب حصرها وتعدادها، فلماذا لم نتساءل ولو مرة واحدة عن سبب المصائب التي نعيشها؟ ولماذا لم ننتبه بأنه لا يمكن أن يكون شعبنا كله قيادات؟ وأستذكر هنا ما قاله الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات عندما استقبل مرشحي انتخابات المجلس التشريعي بداية العام 1996 عن دائرة القدس في مكتبه في أريحا، وكان عددهم يزيد على الخمسين شخصا يتنافسون على سبعة مقاعد، فقال –رحمه الله- مازحا: مِنْ أين سنأتي بناخبين لكل هؤلاء المرشحين؟.
كما انسحبت ثقافة "القيادة" على "دعاة الدين" في عالمنا العربي، وان بطريقة أخرى، فكثرت فتاوي الجهلة التي تسيء ولا تنفع...وهكذا
وقد انسحبت ثقافة ألقاب "القيادات" على الساحة العشائرية أيضا، فوجدنا صكوك العطوات والصلحات العشائرية على صفحات الصحف المحلية تزخربـ" وعلى رأسها....عميد الاصلاح في المحافظة و....رئيس لجنة الاصلاح و...شيخ مشايخ منطقة...."ولا أحد يعلم كيف أصبح العميد عميدا أو رئيس اللجنة رئيسا أو شيخ المشايخ شيخا" ولهذا فان المشاكل العشائرية تزداد وتستشري ولا تجد من يضع لها حدودا.
إن كثرة القيادات تعني عدم وجود جيش من العاملين في مختلف المجالات، وبالتالي ستكون هناك أزمة خانقة في مختلف المجالات، فهلا راجعنا حساباتنا في ثقافة"القيادة" وما يترتب على كثرتها من ويلات والحديث يطول؟.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنت وثلاثة أولاد في مدينة الأجداد
- بدون مؤاخذة- دولة فلسطينية في غزة
- فصل من رواية-برد الصيف-
- بدون مؤاخذة-خروف العيد
- السيدة من تل أبيب والتميز الروائي
- بدون مؤاخذة-أردوغان الناتو أم السّنّة؟
- بدون مؤاخذة- الخرافة والشعوذة
- بدون مؤاخذة-التنسيق الأمني
- هل بدأت الحرب الدينية؟
- نوافذ رفعت زيتون في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- اليهود العرب
- بدون مؤاخذة-سوريا هي الأهمّ
- رواية -من الشاطئ البعيد- في اليوم السابع
- ما وراء الاساءة لخاتم النبيين
- بدون مؤاخذة-توريط المسلمين
- رواية عاشق على أسوار القدس في اليوم السابع
- اذا عرف السبب....
- أزمة السلطة الفلسطينية الاقتصادية لها اسباب خارجية
- بدون مؤاخذة- انتفاضة المستوطنين
- قراءة في رواية عاشق على أسوار القدس


المزيد.....




- بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي ...
- تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها ...
- مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم ...
- ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف ...
- من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ ...
- مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
- تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
- إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
- -أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال ...
- أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها


المزيد.....

- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- كلنا روس ما فينا كنانير