أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - يَفوتُ على التَلِّ.. ويُرَنِّمُ للغابات..- شعر/ مؤمن سمير














المزيد.....

- يَفوتُ على التَلِّ.. ويُرَنِّمُ للغابات..- شعر/ مؤمن سمير


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


" يَفوتُ على التَلِّ.. ويُرَنِّمُ للغابات.." شعر/ مؤمن سمير

(1)
الإقطاعيُ
يرسمُ الغابةَ
ثم يهيمُ .
كان ينسى الخدمَ والذهبَ والموسيقى
ويغمغمُ تحميني حيواناتي.
بعدما طالَت الرقصةُ في المرآةِ
شَدَّت الشكَ
وقالت موتاً تموت....
يَعْلَقُ بِظِلِّهِ
وهو يفوتُ في الحفرةِ
ويسحبُ الرائحةَ...
يخلعُ ويَنُطُّ للصورةِ
كيلا يَعُضُّ الندمُ
لسانَهُ
تحت التل....
حتى اضطُرَ
راكباً روحه الأخرى
أن يصدقَ الأشقياء
لَمَّا يحلمونَ في جثتهِ

بالقصر
العالي....
..........
..........

(2)
ساقي العجوز
ابنة المشاوير الخاسرة
والتي نسيتها في آخر الأمر-
اختارها العنكبوت
لتكون بداية الدنيا.
في ربع ساعة تقريباً
نَسجَ من أعصابهِ شوارعَ
وثَبَّتَ أسواراً مضيئةً
وَرَبَّتَ على المملكةِ
وابتسم....
..........
قالَ أحيكُ للأشباحِ
الذين بدءوا الرقص فعلاً
ثياباً نَهِمَةً
وخفيفةً..
كأنها مطر الأسلاف..
وزيادةً في الصفاء
أرسمُ لجيوبها المخفيةِ
مقدارَ
فَصٍ ضئيلٍ
من
النشيجِ....

ليومَ نعدو بساقٍ مكتنزةٍ....
ولا يَحْجِل فينا الظِل....
...........................

(3)
قالت السماء
بكل فِضةِ شَعْرها
لطائرٍ قرر الانتحارَ
صراخاً....
نَمْ في عيونهم أولاً ،
في شهقتهم البليغةِ....
عَلِّمْهُم...
بجناحكَ الذي يرفرفُ
قبل الذبحِ ونشوتهِ..،
بِحَال الأجدادِ..
كلما طاروا من البريقِ
وَجَمَّلوا موتهم ،

على
هيئة
خوف ..
.........

(4)
الأسد العالي
ينامُ أسفلَ الخميس وحكاويه ..
يلبسُ مدينة " الهلالي "
بشوارعها الملفوفة
على رقبةِ وَعْل..
الشوارب الملكيةِ
حبيبةُ عصافيرِ كتبِ الصندرة..
.. سيفٌ مشحوذٌ قُدَّامَ كلام النار..
.. فحيحُ أنوثتكِ النهمةِ تحتَ القطيفةِ....
............
بالأمس لَمَّا استقبلنا
زئيرَهُ
آخر الكلام...
صَدَّقنا التميمة التي يتعلقُ بها
الصدرُ
تمطر علينا حليبا..ً.
حمامةُ الذراعِ
كلما تحرسُ
رسائل الحبيبات....
بالأمس شربنا دَمهُ ليَخُشَّنا...
ليعودَ الرملُ حاراً
كلما مررتِ عليهِ
بكفِّكِ التي تقبض النشوةَ ،
وتنثرها في الصورةِ.......
لنبتسمَ..
ونحنُ نرتعشُ..

كلَ لهاث....

(5)
عندي حزامٌ له لسان
أسيءُ معاملته
فأضرب به الأصواتِ
وأربط النحلَ والذئابَ
وأخنق بهِ الظِلَ
لَمَّا يضحك قرب الجدار.
في المساء
يصيرُ حيةً ... تتلوى وتَبْرُق..
تبتلعُ البيضَ بأفراخهِ
في الذكرياتِ
وتَنْفُثُ سُمَّاً في ماء العيون.
تلدغُ كل الذين أثاروا ضجيجاً
في النهار
ليناموا طويلاً
ويتَصادقوا مع الليلِ ،
الجُحْرِ الدافئ..
في الردهةِ
تتسلل وتصنعُ حلماً
أو حلمْين....
تحسُ في الرياح
أن إخوانَها وأصدقائها
يتزاورونَ فتدمع.
الجميلةُ
تنسى الخطواتِ البَهِيَّةِ
وتقول " حالي لا يَسُرُّ أحداً ".

تنتحرُ
بأن تبلعَ
ريقَكَ....
..........
عندي حزامٌ
قديمٌ
كلما رميناهُ
ولا شلناهُ فينا-
يعــودُ
ليحرسَ البيت ....
..................

(6)
سألت الصغيرةُ جدتها
مَن البشر؟
قالت أسماكٌ شاردةٌ
صَنَعت لنفسها
خطواتٍ مشوهة
بدلاً من الزعانف الجميلة..
ومساماً تضيقُ في الكذباتِ
ولذلك لا نسمحُ بالعودة
ولا نسامح....
عندما يصطادهم الحنين
يقذفون أذرعاً طويلةً
تُخدِّر أخواتنا الطيبات.
يجذبونهم ليزيدوا عددهم
بعد أن استهلكوا أنفسهم
في دواماتٍ يقولون لها:
الحروب........
سألت السمكةُ جدتها
ما الطيور يا جَدَّة ؟
- قبلاتٌ خفيفةٌ ...
كل صباح
ترمي بَللاً طائراً
فتنتشي المراهقات
أمثالكِ أنتِ....
ثم يَضِعنَّ في الخطيئة..
- الجميع شريرٌ إذن ؟
- بل خَوَّافونَ
يَبصُّونَ في قلوبهم
على
الراقد
في القاع....

(7)
الضوء يلاعب الدخان
: يدخلُ في مفاصله
ويستعمر المشاعر
ثم يُلقي نظرةً
على النبض وتحديقِهِ.
ومن ضمن اللعب..
يتركُ الضوءُ الدخانَ
يلاعبه
: يدخل في مسامه
ثم يتمشى بغرور
تحتَ القذيفة...
... ومن ضمن اللعب
: يتركان الفراشة
تعطي الضوء لوناً
من الجناح الأيمن
والدخان تنسى عنده
بقعتين.....
... ترقصُ
رقصتها المؤجلة
وتلقى على النهرِ
روحها..
: يستأنفان
القَدَرَ..

العبَثَ الجميل....



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - على الدوام ، بلا خبز ولا نبيذ -
- * نفوت على بيت المجنون * شعر / مؤمن سمير
- * السِكّيرونَ في فرشتهم العريضة * شعر / مؤمن سمير
- جسارة الجنون وجماله .. في ديوان - كان لازم نرقصها سوا - لمدح ...
- - الذات تلتقط الجوهرة -.. ديوان ( ريحة ملايكه ) لحاتم مرعي.. ...
- - خيانتان - شعر : مؤمن سمير
- مونودراما ( بقع الخلاص) بقلم / مؤمن سمير
- - وهكذا . يقتفونَ أَثَرَنَا - شعر : مؤمن سمير
- عاطف محمد عبد المجيد يكتب عن ديوان - تفكيك السعادة - لمؤمن س ...
- ( بروفيل ) لمؤمن سمير: بقلم د/ أشرف عطية هاشم
- بهاء جاهين يكتب عن ديوان - تفكيك السعادة - لمؤمن سمير : روح ...
- قصيدة - مؤمن سمير - شعر/ منى كريم – الكويت
- د/ أماني فؤاد تكتب عن ديوان - تفكيك السعادة - للشاعر / مؤمن ...
- خالد محمد الصاوي يكتب عن ديوان - تأطيرالهذيان - لمؤمن سمير : ...
- قصيدة - بوابتان - شعر : مؤمن سمير
- ديوان - السريون القدماء - شعر / مؤمن سمير
- ديوان - ممرعميان الحروب - شعر / مؤمن سمير
- ديوان - هواء جاف يجرح الملامح - شعر / مؤمن سمير
- ديوان - تفكيك السعادة - شعر/ مؤمن سمير
- - الهاتف - مسرحية للأطفال تأليف / مؤمن سمير


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - يَفوتُ على التَلِّ.. ويُرَنِّمُ للغابات..- شعر/ مؤمن سمير