أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثامر ابراهيم الجهماني - حول الانتهاكات : الى منظمات حقوق الانسان :














المزيد.....

حول الانتهاكات : الى منظمات حقوق الانسان :


ثامر ابراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 15:14
المحور: حقوق الانسان
    


حول الانتهاكات :
الى منظمات حقوق الانسان :

ان اي فعل فيه انتقاص من حرية الانسان ، وامتهان لكرامته ، هو فعل مدان .
نعم ولكن ؟
في خضم الصراعات المسلحة والمنازعات الدولية يستوي الامر بتطبيق كافة المعايير الدولية لادانة انتهاكات حقوق الانسان .
اما في الحالة السورية هناك فعلان مدانان الفعل الاول هو الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وميليشياته المسلحة وشبيحته وداعميه .
الثاني هي الاخطاء وحالات الانتقام التي يلجأ اليها بعض العناصر الذين يدعون انهم من الجيش الحر .
بالتحليل :
=====
الفعل الاول :
مارست القوات النظامية القمع المفرط و الممنهج وسريعا ما تحول الى ممارسة اهم جريمة وهي جريمة الابادة الجماعية . وغيرها من الجرائم والقتل والتصفية الجسدية والخطف والاخفاء القسري وحصار المدن .....الخ .
كما سعى النظام السوري الى قوننة جرائمه عبر اصدار قوانين غير دستورية تحمل مضامين سياسية كقانون مكافحة الارهاب .
ناهزت اعداد الضحايا ( الشهداء ) الذين سقطو ا بألة القتل النظامية الاربعون ألف ضحية (شهيد) ، وعشرات الالاف من المفقودين ومئات الالاف من الجرحى ،ولم يستنكر العالم او منظمات حقوق الانسان ذلك الا على مضض وباستحياء عبر اصدار بيانات ونشرات ادانة لم ترافقها حملات اعلامية او مواقف قانونية عملية تحد من استمرارها .
حتى بدت انها من الخطورة بمكان لتهدد السلم والامن الدوليين .
اضف الى ذلك انتهاك اتفاقية جنيف التي كثر استعمالها الان في ادانة طرف دون الاخر مؤخراً . سيما وان العالم يتناولون الثورة السورية في صراعها مع النظام السوري بمصطلح المعارضة المسلحة رغم ابتعاد هذا المصطلح عن التوصيف الحقيقي لواقع الحال .
اسألة كثيرة في هذا الشأن تطرح نفسها .
لماذا هذا التعتيم حول جرائم النظام المدانة بكل القوانين والشرعة الدولية ؟
لماذا هذا الموقف السلبي والخجول لتلك الجرائم ؟
الى متى يبقى العالم المتمدن والمتحضر شاهد زور على ما يحدث في سوريا ؟
الفعل الثاني :
=======
بداية يجب ان نحدد بعض المصطلحات .
الجيش الحر وليس المعارضة المسلحة .
هو التوصيف الصحيح باعتبار الجيش الحر هو نواة الجيش الوطني المدافع عن المدنيين بمواجهة الة القتل الممنهجة للنظام السوري . والذي تكون (اي الجيش الحر ) في بداياته من مجموعة من الضباط والعسكريين الذين رفضوا اوامر القتل بحق المدنيين العزل والتحق بهم بعض العسكريين المتقاعدين وعدد أكبر من الشباب الثائر الذي اخذ على نفسه مسألة الدفاع عن مالي وحياته وعرضه . فتشكل الجيش الحر على يدي العقيد حسين الهرموش المعتقل لدى قوات الامن السورية .
ان القوانين الدولية والمعاهدات والمواثيق تصون حق الدفاع المقدس ، كما تؤكد على حق الشعوب بتقرير مصيرها في حال تغييب الطرق الطبيعية لذلك كالاستفتاء مثلا ، وهو مستحيل التطبيق وان حدث مستحيل حدوثه بنزاهة وحيادية مما يفقد معه غاياته المرجوة .
ان مقاتلي الجيش الحر ، اوجدتهم الضرورة الملحة لحماية المدنيين والتظاهرات السلمية ، وتطور الامر تحت وطأة ازدياد العنف من قبل النظام ضد اي مضهر لحراك سلمي استطاع على اثرها لدفع الجيش الحر للانتقال من حالة الدفاع الى الهجوم كوسيلة عسكرية للدفاع الاستباقي .
اذا تندرج افعال الثوار ضمن سياق رد الفعل وليس الفعل ذاته .
ومن نافل القول وحسب مفهوم القياس وجب علينا ادانة الفعل قبل رد الفعل علما ً ان رد الفعل الذي يطغى على الفعل ذاته هو المدان ، وبالتالي نصل الى نتيجة مفادها ان افعال الجيش الحر بالمفهوم العام تندرج تحت بند الدفاع عن النفس .
اما بعض الحالات الفردية والتي شاهدناها في بعض المقاطع هي حالات شاذة والشاذ يحسب ولا يقاس عليه .
اضف الى ان سياسة النظام واجهزته الامنية تسعى جاهدة لتشويه صورة الجيش الحر والمعارضة بشكل عام مما دفعها لتشكيل كتائب وميليشيات تدعي انتمائها للجيش الحر وتمارس هذه الجرائم لغاية التشويه .
اضف الى ذلك وقع الجيش الحر بخطأ تنظيمي خارج عن ارادته وهو وجود قيادة واضحة ذات ارتباط عضوي مع الكتائب والمجموعات العاملة عسكريا على الارض لصعوبة التواصل والتمويل . مما دفع بعض الجهات السياسية لتبني بعض الكتائب وتمويلها وامدادها لوجستياً مما اعطى انطباع سلبي على مسألة الولاءات .
ولا يفوتنا ان ننوه لبعض الحالات الانتقامية الناتجة عن مرارة الظلم اما مشاهد التدمير التي يستعملها النظام مما دفعت بعض العناصر لتصرفات فردية هجينة عن اخلاق الجيش الحر الذي اصدرا بأكثر من مناسبة ما يؤكد التزامه بالشرعة الدولية واتفاقية جنيف لمعاملة الاسرى .
اضافة الى نشرات وزعها على مقاتليه تحثهم على الالتزام باخلاقيات القتال المنبثقة عن الشريعة الاسلامية والشرعة الدولية ..كنشرة اخلاقيات المقاتل .
ختاما ً:
نقول ان الحملات الاعلامية على بعض التجاوزات الفردية للثوار وافراد الجيش الحر والتهويل الذي رافقها تثير الريبة رغم ادانة الافعال بمواجهة الجرائم البشعة التي يمارسها النظام وميليشياته والتي يشار اليها بخجل مرور الكرام ذر الرماد في العيون مع ترافق مصطلحات يسوق لها بعض الشخصيات السورية العاملة في مجال حقوق الانسان والتي تثير الريبة في مواقفها . راحت تسوّق وجوب الحاجة الى تحقيقات ولجان تحقيق وما الى ذلك عندما يتعلق الامر بجرائم الامن السوري ..وتتنافس بالادانة والاتهام للجيش الحر بدون مطالبة بالتحقيق .
للحديث بقية .......................يتبع



#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة مع قناص
- كان يا مكان : بس مش كثير زمان
- نصوص هاربة -1-
- اليسار مأزوم من الثورة السورية ...
- أمة إقرأ لا تقرأ . رسالة الى حركة حماس
- وجهة نظر : رسالة للطائفة العلوية ..
- انشقاق سوريالي :
- قلم رصاص يرسم بالاحمر
- بدء الدراسة ...تجدد الثورة
- الابن والاب ،اختلاف الوسيلة وملهاة الموت .
- ((حوران البطلة تقاتل ))...زميلي المعتقل .
- لاذقية الشام ، المدينة البيضاء .......على هامش الثورة (7)
- بصرى الشام : بين فيليب الاول وبشار الاسد .....على هامش الثور ...
- فاروق الشرع أم شرع الفاروق : هل سينشق فاروق الشرع ، ومن هم ا ...
- احذروا ان يظهر بيننا روبسبير السوري
- نصائح ثورية (حرب المدن ) الجزء السادس
- نصائح ثورية (حرب المدن ) الجزء الخامس
- نصائح ثورية (حرب المدن ) الجزء الرابع
- نصائح ثورية (حرب المدن ) الجزء الثالث
- نصائح ثورية (حرب المدن ) الجزء الثاني


المزيد.....




- -لا أستطيع التنفس!-.. فيديو يظهر لحظة اعتقال رجل من ذوي البش ...
- لبنان يرفض تهمة تلقيه رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين على أرضه ...
- تظاهرة تونسية تطالب بإجلاء المهاجرين الأفارقة
- كيف تصدرت موريتانيا ترتيب حرية الصحافة عربيا وأفريقيا؟
- احتجاجات وسط تونس تطالب بـ-الإجلاء السريع- لآلاف المهاجرين ا ...
- ميقاتي: الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين على أر ...
- مسئولة أممية: المجاعة تنتقل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه
- تعذيب مجندات بجيش الاحتلال رفضن الخدمة على حدود غزة: تذنيب ت ...
- ميقاتي يرد على حملة بوجود -رشوة أوروبية- لإبقاء النازحين الس ...
- عشرات المهاجرين يصلون إلى إنجلترا على متن زورقين من فرنسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثامر ابراهيم الجهماني - حول الانتهاكات : الى منظمات حقوق الانسان :