صفقة مع قناص

ثامر ابراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 19:37
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

صفقة مع قناص :
=========
رفع عقيرته بالصياح ، مخاطباً القناص الذي يعتلي البناء المقابل لداره . - هي هي هي استنى شوي .
انتبه القناص لمصدر الصوت ، وعرف صاحبه الدكتور سيفو ، وقرر ان ينتظر قليلاً قبل الضغط على الزناد ...
واذ بالدكتور سيفو يحمل بين يديه طبق من الطعام يحوي كل ما لذ وطاب ...وبإشارة من يده فهم ((جاره )) القناص -سيما وانه لم يغادر مكانه لاسابيع . فهم ان هذا الطعام قد أعد له خصيصاَ ، فشعر بالإنتشاء والغرور ،،أومأ للدكتور بالحركة والقدوم بإتجاهه .
- الدكتور : السلام عليكم .
- القناص : خير .
-الدكتور : يا صديقي اريد الذهاب الى عملي واهل بيتي لايستطيعون الخروج من المنزل ، وأنت ما شاء الله ما بتترك أي شخص يخرج من منزله الا وقنصته ..
- القناص : جاعد ترشيني مش عيب عليك !!
- الدكتور : العفو منك بس نحن والله مادخلنا بشي . اشتهينالك هالسفرة المشكلة فضلة خيرك .
نظر القناص الى الطعام وبلع ريقه .
- القناص : وايش تريد .
- الدكتور : سلامتك بس تراعينا شوي يستر عرضك ، انا بيتي مواجك تمام هضاك البيت الباب الابيض .
- القناص : ( بعد ان هز رأسه بالموافقة ) خلص تكرم ، أضربك بالقاع* بالقاع .....بالقاع وشدد على الحرف الاخير

انها الاصلاحات وما ادراكم ما الاصلاحات .
=====================
* أضربك بالقاع : أي أسفل الجسد ، أي قرر عدم قنصه بالرأس بل بقدميه فقط ...

#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل